اتجاهات واستراتيجيات التسويق للعام القادم

المفضلة القراءة لاحقاً

المشهد التسويقي متغيّر ومتطور باِستمرار، والعلامات التجارية الجيّدة تستفيد دوماً من التطورات التكنولوجية كما أنّها لا تعتمد فقط على أفضل ممارساتها التسويقية المُجربَّة والصحيحة، بل تسعى دائماً لاِتّباع أساليب تسويقيّة فعالّة ملائمة لتغيُّرات قيم المستهلكين وتفضيلاتهم.

يوجد أدناه أهمّ الاِتجاهات والاِستراتيجيات التسويقية التي يجب على العلامات التجارية مواكبتها لتكسب ميزة عن المنافسين.

أنواع التسويق الواعدة

 

أنواع التسويق الواعدة

1- علاقات طويلة الأمد بين المؤثرين والعلامة التجارية

نعلم أنَّ الإعلان الشفهي هو أحد أفضل اِستراتيجيات التسويق؛ فغالباً ما يقتنع الأشخاص بتجربة منتج أو خدمة إذا أوصى بها شخص يعرفونه ويثقون به.

يأخذ التسويق المؤثِّر هذا المفهوم ويحدّثه ليتناسب مع العصر الرقمي الجديد اليوم. يستخدم (93%) من محترفي التسويق التسويق المؤثِّر لأسباب مثل:

  • زيادة الوعي بالعلامة التجارية.
  • بناء الثقة والسلطة.
  • الوصول إلى جمهورهم المستهدف.
  • زيادة التحويلات.
  • توليد الفرص.
  • تحديد اِتجاه جديد.
  • الاِتصال بسوق أوسع.

في حين أنَّ هذا الشكل من التسويق عبر وسائل التواصل الاِجتماعي ليس جديداً في عام (2023)، فإنَّ العلامات التجارية تغتنم الفرصة لبناء علاقات أكثر موثوقية مع جمهورها المستهدف من خلال تعيين “سفراء للعلامة التجارية” على المدى الطويل.

2- البث المباشر والمحتوى المستند إلى الفيديو

أصبح المحتوى المستند إلى الفيديو مجال رئيسي يتمّ التركيز عليه في التسويق عبر وسائل التواصل الاِجتماعي لأنَّه يمكن أن يجذب اِنتباه المشاهد لفترة أطول من الوقت مقارنةً بالمشاركات الثابتة.

يستخدم المسوقون مقاطع فيديو صغيرة الحجم لزيادة المشاركة وزيادة الوعي بالعلامة التجارية بين جيل الألفية وجيل Z، فإليك مثلاً تيك توك أو ريلز اِنستقرام، أو شورتز يوتيوب وغيرها.

كما أثبت البث المباشر أيضاً أنَّه اِتجاه تسويقي فعالّ. وفقاً لأحد التقارير؛ أمضى المستهلكون حوالي (548) مليار ساعة في البث عبر الأجهزة المحمولة في عام (2021).

عند دمج البثّ المباشر بالتسويق المؤثِّر، ينتج تفاعل رهيب ذلك لأنَّ البثّ المباشر يسمح للعملاء المحتملين بالتفاعل مع المؤثِّرين المطلعين على المنتج، والتحدُّث معهم عن المنتج، وقد تتمّ عملية الشراء أثناء المشاهدة.

3- محتوى ناتج عن طريق مستخدم

من اِتجاهات تيك توك إلى منشورات (#OOTD)، فإنَّ المحتوى الذي ينشئه المستخدم (UGC) هو الكلمة الشفوية الجديدة. هذا النوع من المحتوى أصلي خاص بالعلامة التجارية، تمَّ إنشاؤه بواسطة المستهلكين بدلاً من العلامات التجارية.

من أبرز الأمثلة عن كيفية اِستفادة العلامات التجارية من المحتوى الذي ينشئه المستخدمون هي مقاطع فيديو فتح تغليف المنتجات أو الـ (Unboxing) ومراجعات المنتجات، والهاشتاقات المرتبطة بالعلامات التجارية، وعلامات الصور “أو التاغات”.

نظراً لأنَّه يمكن لأي شخص إنشاء محتوى من إنشاء المستخدم، فإنَّ إضافة هذا التكتيك إلى اِستراتيجيتك التسويقية يمكن أن تنقل أصالة علامتك التجارية إلى المستوى التالي.

من المرجَّح أن يثق المستهلكون في المحتوى الذي ينشئه المستخدمون بنسبة (2.4) مرة مقارنة بالمحتوى الذي أنشأته العلامات التجارية – ممَّا يثبت أنَّ الوقت قد حان لإعطاء الأولوية للمصداقية في اِستراتيجيتك التسويقية.

4- حلول استهداف جديدة

خصوصاً بعد قرار جوجل بالتخلُّص التدريجي من ملفات تعريف الاِرتباط للجهات الخارجية بحلول نهاية العام القادم بسبب مخاوف الخصوصية المتزايدة.

كما نعلم تلعب ملفات تعريف الاِرتباط دوراً في التسويق المستهدف من خلال تتبُّع سلوك المستخدم عبر الويب حتى يتمكَّن المسوقون من تقديم تجربة مخصصة. من أجل أن تظل ذات صلة، يجب على العلامات التجارية اِختبار حلول اِستهداف بديلة لمواصلة تطوير محتوى وإعلانات مُخصَّصة للغاية.

5- الذكاء الاصطناعي لتحسين الاتجاهات

 

5- الذكاء الاصطناعي لتحسين الاتجاهات

وفقاً لدراسة حديثة أجرتها (Razorfish)؛ يفشل ثلاثة أرباع المسوقين في اِستخدام البيانات السلوكية لاِستهداف الإعلانات عبر الإنترنت.

تعمل التكنولوجيا الجديدة على جعل هذه البيانات أكثر سهولة في الوصول إليها وبأسعار معقولة للشركات الصغيرة.

يستفيد محترفو التسويق الآن من أساليب الذكاء الاِصطناعي مثل نماذج البيانات والخوارزميات والتعلُّم الآلي لفهم جمهورهم المستهدف بشكل أفضل. يمكن أن تساعد هذه البيانات جهات التسويق في تحسين الإنفاق وتخصيص المحتوى واِستهدافه وتخصيص تجربة العملاء الخاصّة بهم.

من أبرز فوائد تقنية الذكاء الاِصطناعي للمسوقين:

  • إعلانات أكثر ذكاءً واِستهدافاً.
  • دقة تحديد الاِتجاهات والتنبؤات.
  • فهم أفضل لسلوك المشتري.
  • زيادة الاِحتفاظ بالعملاء وولائهم.
  • قدرات الخدمة الذاتية المحسَّنة.
  • عائد اِستثمار أعلى من خلال الاِستهداف الفعالّ.

6- التسويق الرشيق

التسويق الرشيق (Agile Marketing) هو نهج مستوحى من منهجية (Agile)، وهي طريقة عمل تتضمن تكرارات سريعة بدلاً من مشروع واحد كبير.

يؤكِّد التسويق الرشيق على التعاون في الوقت الفعلي (عبر الصوامع والتسلسل الهرمي) وهو مُصمَّم بحيث يمكن للمسوقين الاِستجابة بسهولة أكبر للتغيير.

أبرز مزايا التسويق الرشيق:

  • المرونة في التكيُّف مع التغيير بسبب التخطيط التكراري.
  • القدرة على تقديم القيمة مبكراً وغالباً عن طريق تجميع الأفراد في فرق صغيرة متعدِّدة الوظائف يمكنها إنهاء المشاريع بشكل مستقلّ.
  • مزيد من التركيز على قيمة العميل ونتائج الأعمال بدلاً من النشاط والمخرجات.
  • المزيد من القرارات التي تعتمد على البيانات بفضل التركيز على التجريب.
  • شفافية وتعاون أفضل من خلال سير العمل المرئي ونقاط الاِتصال المتكررة.

7- التسويق الذي يركّز على المستخدم

يجب أن تركّز على المستخدمين، وتلبية متطلباتهم التي تزداد يوماً بعد يوم، ومن أهمّها تصميم تجربة مستخدم جيّدة تجعل المستخدمين يشعرون بإيجابية تجاه موقعك أو علامتك التجارية كما أنّها تدفعهم للولاء تجاه خدمتك أو منتجك.

مثلاً موقع الويب الخاصّ بك هو أحد أهمّ أصورلك التسويقية؛ والذي يجب أن يعكس اِنطباعاً إيجابياً عن علامتك التجارية، فهو يُحدث فرقاً كبيراً عند إقناع المستهلكين من أعلى مستوى ليصبحوا عملاء.

عند تصميم موقعك، حافظ على بساطة الواجهات، وقدرة المستخدمين على تنقُّل سهل، ولا تربك المستخدمين بالكثير من المعلومات حول الصفحات المقصودة الرئيسية. يجب أيضاً أن يكون متوافقاً مع الجوال، خاصّةً أنَّ أكثر من نصف المستخدمين في جميع أنحاء العالم يستخدمون هواتفهم لتصفُّح الويب.

8- تجارب عملاء متماسكة

يتوقَّع العملاء تجربة شخصية ومُخصَّصة تتحدث مباشرةً عن اِحتياجاتهم. في الوقت نفسه، يجب على جهات التسويق تجنُّب النظر من خلال عدسة الحملة فقط لأنَّ العملاء لا يتفاعلون مع العلامات التجارية من خلال طريقة أو قناة واحدة.

يجب أن يفهم المسوقون تفاعلات محدَّدة في رحلة العميل بأكملها وأن يركِّزوا على تجربة كاملة، وليس حملة في الوقت المحدد.

تتمثَّل إحدى طرق فهم تجربة المستخدم بشكل أفضل في إنشاء خريطة رحلة العميل؛ وهي تمثيل مرئي لكيفية تصرُّف العميل وتفكيره وشعوره من خلال عملية الشراء ويمكن أن تكون أداة قيّمة لإنشاء تجربة متماسكة.4

9- دمج إنترنت الأشياء (IoT)

اِنطلق إنترنت الأشياء (IoT) في السنوات الأخيرة وأصبح الآن متاحاً على نطاق واسع، مثلاً (Alexa) و(Siri). يصف هذا المصطلح شبكة من “الأشياء” التي يتمّ توصيلها من خلال أجهزة الاِستشعار والبرامج بغرض توصيل البيانات ومشاركتها مع بعضها البعض عبر الإنترنت.

وفقاً لـ (Cisco)، من المتوقَّع أن يتمّ توصيل (500) مليار جهاز بالإنترنت بحلول عام (2030). وهذا يعني أنَّه يجب على المسوقين البدء في التفكير في كيفية دمج إنترنت الأشياء والذكاء الاِصطناعي في برامجهم للحفاظ على التسويق متعدِّد القنوات عبر القنوات التي سيستخدمها المشترون المحتملون.

الخلاصة 

كان للسنتين الماضيتين تأثير كبير على اِتجاهات التسويق وأفضل الممارسات. يقدّر المستهلكون اليوم الأصالة والشفافية والخصوصية والشمولية أكثر من أي وقت مضى. ومع تحول التكنولوجيا المتقدمة مثل (VR) و(IoT) إلى الاِتجاه السائد، أصبح لدى المسوقين فرصة لربط هذه القيم برسائلهم بطرق جديدة ومبتكرة.

إذا كنت ترغب في اِستمرار نموّ أعمالك ووصول علامتك التجارية وتصدّرها المنافسة، فلا تتركها بعيدة عن هذه الاِتجاهات، بل عليك أن تعرف كيف تستثمر في أفضلها ولمساعدتك في ذلك يمكنك الاِستعانة بفريق متخصص خبير في تسويق العلامات التجارية وتعزيز حضورها رقميّاً، يمكنك التواصل معهم مباشرةً عبر الرابط.




أضف تعليقاً:

يجب عليك لإضافة تعليق

    الأعضاء الذين قرأوا المقال

    ×

    Tona Tona

    الرتبة: مشترك النقاط: 101

    مسعودي ياسين

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 1771

    اية بدران

    الرتبة: مشترك النقاط: 90

    Mahmud El Hatib

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 5470

    Boushra Arab

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 7586

    noon 4des

    الرتبة: عضو متفاعل النقاط: 785

    محمد عبدالعزيز

    الرتبة: عضو نشيط النقاط: 465

    ياسر عصفور

    الرتبة: عضو نشيط النقاط: 315

    ياسر عصفور

    الرتبة: عضو نشيط النقاط: 315

    Soraya Djaoudi

    الرتبة: عضو متفاعل النقاط: 675
    بالاضافة إلى 1.2k شخص آخر