التسويق وقت الأزمات.. كيف نتعامل مع كورونا تسويقيًا؟

المفضلة القراءة لاحقاً

التسويق وقت الأزمات

عندما تحل الكوارث مثل جائحة فيروس كورونا التي نعيشها اليوم تقف الشركات بشكل عام وأقسام التسويق بشكل خاص حائرةً ما بين تجاهل الأزمة أو التعاطي معها.

وهنا يظهر الكثير من الأسئلة حول التسويق وقت الأزمات:

  • ما مدى تأثير تجاهل الأزمة والاستمرار في الخطة التسويقية على الشركة؟
  • هل التزام الصمت وتوقف التسويق بشكل كامل مُضر؟
  • ما السلوك الأفضل الذي يجب اتباعه للتسويق في أوقات الأزمات؟

كورونا وردود أفعال متضاربة في أقسام التسويق

أدت أزمة كورونا إلى انخفاض كبير في المبيعات بشكل عام مما حمّل أقسام التسويق مسئولية أكبر، وكعادة الأزمات ” يظهر فيها المحترفون من الهواة”.

فعند تصفحك لوسائل التواصل الاجتماعي أو أثناء مراقبتك لمنافسيك في ظل أزمة كورونا ستجد المؤسسات تلتزم بأحد ردود الأفعال التالية:

  • مؤسسات تجاهلت الأزمة واستمرت في تقديم خدماتها بالشكل الطبيعي وكأن شيئًا لم يكن.
  • مؤسسات التزمت الصمت حول التعليق على الأزمة مع وقف حملاتها التسويقية.
  • مؤسسات استغلت الأزمة لتحقيق مبيعات أكثر.
  • مؤسسات بدأت بالتعاطي مع الأزمة بأشكال مختلفة.

ما زال الأمر معقدًا ولا نستطيع الجزم بأي ردود الأفعال أفضل! فكلنا اليوم يفكر بصوت مسموع لنصل لردود الفعل المناسبة، ولكن من الواضح أن تجاهل الأزمات يجعلك كالأصم وقد يهدم المجتمع الذي قمت ببنائه مسبقًا.

التزام الصمت قد يبدو غير لائق ما قد يسمح لأحد منافسيك أن يسرق الأضواء منك بعد أن افرغت له الساحة.

نصائح للتسويق في أوقات الأزمات

من الطبيعي أن تؤثر الأحداث الكبرى على عملية التسويق، مثل حالة الركود الاقتصادي التي تسببت فيها أزمة فيروس كورونا بحسب ما قالته مديرة صندوق النقد الدولي.

وهنا يجب عليك أن تتمتع بالمرونة الكافية لمواجهة الأزمة والحفاظ على عملائك بكل الطرق الممكنة كالتالي:

تأكد من سلامة عائلتك

فريق العمل لديك هو عائلتك الثانية، فكما تتأكد من سلامة أحبابك في البيت تأكد من سلامة جيشك في معركة البقاء لعلامتك التجارية.

في أوقات الأزمات يشعر الموظفون بحالة من القلق والذعر لما ستؤول عليه الأمور، ولذا نوصيك بأن تهتم جيدًا بأن تتواصل مع فريقك بشكل مستمر مع الحفاظ على قدر كبير من الوضوح والشفافية حول الوضع الحالي.

اهتم بعملائك

على الأرجح يشعر عملاؤك الحاليين بنفس القلق الذي يشعر به فريق التسويق الخاص بك؛ ولذا التزم بالتواصل معهم بشكل مستمر مع الالتزام بالوضوح والسرعة في الإجابة على كافة التساؤلات والتطورات بحسب الوضع الراهن.

تأكد من امتلاك خطة

كما أن اختفاء شركتك من السوق في أوقات الأزمات مشكلة فإن أيضًا ظهورك بدون استراتيجية واضحة مشكلة أخرى.

ولذا تأكد من امتلاكك لإستراتيجية تسويقية تجيب فيها على:

  1. ما الطريقة التي ستعتمدها الشركة للتواصل مع العملاء والموظفين في وقت الأزمة؟
  2. ما هي الأهداف العامة التي تسعى الشركة للوصول إليها لتجاوز الأزمة الحالية؟
  3. من سيتولى مسئولية التواصل مع العملاء والموظفين؟
  4. ما القنوات التي سنستخدمها لتحقيق تواصل أكثر فعالية؟

التسويق وقت الأزمات

نصائح للتعامل مع الكورونا

القاعدة الأولى لتجاوز الأزمة: أضف الإبداع إلى المرونة

كل ما عليك فعله هو أن تجمع فريق عملك وتحشدهم للقيام بعملية عصف ذهني، تجيبون فيه على بعض الاسئلة مثل:

  • ما الضرر الذي تسببت به الأزمة لعملائنا الحاليين؟
  • ما الذي يتوقعه عملاؤنا من الشركة؟
  • ما هي ردود أفعال الشركات المنافسة؟
  • ما الأفكار المقترحة التي نستطيع القيام بها وكيف؟

وأيًا كانت الأفكار التي ستخرجون بها حاول أن تقوم بالتالي:

قم بتأجيل أهدافك الحالية

الوقت ليس مناسبًا لنشر تلك الحملة الرائعة التي قمت بتحضيرها لزيادة عدد الزوار والمبيعات، فالعملاء في أوقات الأزمات يدخرون أموالهم خوفًا من استمرار تدهور الأحوال الاقتصادية.

افهم مشاعر جمهورك

إن فهمك للجو العام للجمهور المهتم بمنتجك أو خدمتك سيُمكنك من الوصول إلى رد الفعل المناسب؛ فإذا كان الذعر مسيطرًا عليهم فعليك أن تعمل على طمأنتهم، أما إن كانوا يشعرون بالملل من البقاء في البيت فيُمكنك التفكير في تسليتهم.

كن هادئًا

إذا نفدت أفكارك ولا تستطيع التعاطي مع ضخامة الأزمة الحالية (كشركات السياحة والسفر)، فقد يسعك أن تدخل في فترة راحة وصمت ولتكن هادئًا.
ولكن لا تنس أن تجهز فريق خدمة العملاء للتعامل بحكمة مع العملاء الراغبين في إلغاء طلباتهم أو استرداد أموالهم.

أعد ترتيب أوراقك

تكمن العبرة في التسويق في الازمات في إعادة ترتيب أوراقك؛ حيث يعد الوقت مناسبًا جدًا للتأمل في الوضع الحالي للوصول إلى إستراتيجية واضحة للتعاطي مع الأزمة.

المتواجدون بالمنازل، يخططون لرحلتهم القادمة؛ فاستعد

خطتك التسويقية الرقمية للتعاطي مع أزمة كورونا

قيّم منشورات البيع

لا نعرف متى ستنجلي الأزمة فإن كنت أحد القطاعات المتضررة من الأزمة قد يكون عليك إيقاف المنشورات التي تستهدف البيع أو التقليل منها، أما إن كنت تعمل بمجال أو سوق لم يتأثر فلا تتوقف عن دعوة الناس للاستمرار في استخدام منتجك.

كن حاضرًا

لا نخفيك سرًا أن الشركات التي تُصر على التواجد في أوقات الأزمات يسطع نجمها بعد انجلاء الأزمة؛ ولذلك فإن التزام الصمت ليس حلًا مثاليًا، وميزة العالم الرقمي أنه سيجعلك متواجدًا وحاضرًا بدون الحاجة لتشغيل ورشتك أو مصنعك أو خط إنتاجك.

كثّف وجودك إلكترونيًا

انعزال الناس بالمنازل أدى لزيادة فترة تواجدهم على الإنترنت، ولذلك عليك أن تتواجد بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة للقطاعات التي ما زالت تعمل بكامل قوتها.

لا تنشر الذعر

كن حكيمًا وعلى قدر الحدث، مثلًا إذا كنت تضع خطة تسويقية لأحد المطاعم، فعليك نشر فيديوهات والكثير من الصور حول تعقيم المطعم ودرجة النظافة التي تميز مطعمك، مع الكثير من النصائح حول الطعام الصحي وكيفية إعداده (إذا سمح الأمر).

جهز خطتك لما بعد الأزمة 

إذا كنت من المجالات التي تضررت بفعل الأزمة فلتعرف أن الناس ستُقبل على تلك النشاطات بكثرة بعد نهاية فترة الشدة هذه، كن جاهزًا لطلبات جمهورك وتطلعاتهم وقتها.

اطلع أيضًا على: هل يُهدد كورونا التسويق الرقمي؟

ما هو المحتوى المناسب لجمهورك في زمن الكورونا؟

– المحتوى المدمج Native Content 

من أكبر الحيل التي يمكنك القيام بها هي استخدام المحتوى المُدمج.

وهو ذلك المحتوى الذي يظهر ضمن المنشورات المعروضة على شاشة المستخدم بالشكل الذي اعتاد عليه، وقد لا يلحظ أنه إعلان إلا مع التركيز على كلمة “ممول” المكتوبة أسفل اسم الصفحة.

ويعتبر هذا النوع من المحتوى من أكثر الأنواع المناسبة للأزمة الحالية طبقًا لتقارير Dedicated media، كما أنه له العديد من المزايا:

  • يظهر المحتوى المدمج كمقال أو قصة تتوافق مع اهتمامات العميل.
  • محتوى غير مكرر ويعتمد بشكل كبير على الكلمات المفتاحية الطويلة التي يبحث عنها الجمهور.
  • يساعدك هذا النوع من المحتوى على التسويق لخدمتك بشكل خفي، لأنه يظهر بنفس تنسيق وأسلوب الموقع المعروض عليه.

– رسائل البريد الإلكتروني

نلحظ أن كثير من الشركات بدأت تفتش في قاعدة البيانات لديها وبدأت في إرسال رسائل البريد الإلكتروني.

وتشير شركة Aweber المتخصصة في التسويق عبر البريد الإلكتروني أن أزمة كورونا قد ذُكرت في 12% من رسائل البريد المرسلة ما بعد الأزمة، وأن ذلك ساهم في مضاعفة التواصل حولها.

وعند صياغة رسالة البريد الإلكتروني:

  • كن سريعًا في ردود أفعالك وأخبر جمهورك بكل جديد يتوقع سماعه منك.
  • خاطب عاطفة جمهورك واطمئن على صحتهم وقم بإيقاف الحملات التي أعددتها للترويج لمنتجك القادم.
  • صف الإجراءات التي تتخذها لمواجهة الأزمة؛ مثل تفعيل نظام العمل عن بعد لموظفيك أو تلك الخطوات التي اتخذتها لتعقيم الشركة والحفاظ على نظافة المكان.
  • حاول المساعدة بقدر الإمكان، ابتكر طريقة تحاول بها المساعدة في التخفيف عن الناس.
  • خذ الأمر على محمل الجد واستخدم صيغة جادة عند مخاطبتك لجمهورك.
  • لا تسعى لاستغلال الأزمة، مثل رفع سعر منتجك خاصة إذا كان حيويًا وضروريًا.

الوقت مناسب جدًا لإظهار اهتمامك بعملائك وجمهورك، مناسب لبناء مجتمع يدين لك بالولاء لمنتجك وخدماتك، مناسب لحفر علامتك التجارية في أذهان الناس، ولا داعي للذعر فكل النشاطات قد تأذت وغدًا تنجلي الأزمة ويعود نشاطك بكامل قوته.

المصادر

1 2 3 4 5 6 7




أضف تعليقاً:

يجب عليك لإضافة تعليق

الأعضاء الذين قرأوا المقال

×

Maria George

الرتبة: مشترك النقاط: 126

Al Fatih Abd Allah

الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 14560

Trip hippies

الرتبة: مشترك النقاط: 175

Boushra Arab

الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 7601

لولي lo3i

الرتبة: مشترك النقاط: 80

Baothman Abdulrahman

الرتبة: عضو نشيط النقاط: 320

abdulhaleem abdulrahman

الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 3279

فاخرة عبدالله عيسى البلوشي

الرتبة: مشترك النقاط: 230

نيرة النعيمي

الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 27684

Amal Alsulami

الرتبة: مشترك النقاط: 150
بالاضافة إلى 6.6k شخص آخر