المحتوى
يُعدُّ تطبيق الشبكة الاِجتماعية “تيك توك”، خدمة مُميَّزة لإنشاء ومشاركة المقاطع المَرئيَّة القصيرة، لمختلف الأنشطة الاِجتماعية الشَّيقة؛ كالرَّقص والكوميديا، والموسيقى والتمثيل، والتَّعليم.
ما هو تطبيق التيك توك و ما تأثيره على حياتنا الاجتماعية
أنشطةٌ تُسجَّل بثوانٍ لا تتعدَّى مِدَّتها الدقيقة الواحدة، وهو ما يزيد من الأمر تحدِّياً مُمتعاً ومشوِّقاً لكثير من الشباب والشَّابات، لتفريغ طاقاتهم الإبداعيَّة في مُختلف المجالات الثقافية، والفنية والرياضية، ممَّا يساهم فى نشر محتويات قد تكون فى بعض الأوقات، بمثابة الشرارة الأولى للإعلان عن مواهب فذَّة على مختلف الأصعدة.
منذ أن تمَّ إِطلاق تطبيق التيك توك فى عام 2016، أحدث ثورة كبيرة في مجال التكنولوجيا الرَّقميَّة ليحمل إلينا روح العصر الجريء بين جُنبات هذا التطبيق، بما فيه؛ من إتاحة تقنية الواقع المعزز مع الواقع الاِفتراضي، ضمن كاميرا التَّطبيق مع استخدام كاميرا التطبيق القويَّة ذات الفلاتر المتجددة بشكل دائم. وقد اكتسب هذا التطبيق شهرة واسعة جداً حول العالم، لِما يمتلكه من خصائص فريدة تجعل المستخدمين فى حالة انتظار دائم لكل جديد، من قبل مُقدمي الخدمة المُتميّزة.
ضغطة زر واحدة؛ تستطيع إنجاز الكثير من المهام فى ثوان معدودة، مثل؛
- خدمة الشراء.
- حجز الفنادق.
- وإجراء التَّقييمات ذات العلامات الجغرافية.
ولكن على صعيد آخر، “تأتي الرًياح بما لا تشتهي السُّفن”، حيث تطلُّ علينا أصابع الاِتِّهام مُنذرة ومشيرة الى خطر داهم يلوح فى الأفق بين التَّارة والأخرى. فهل تُكشِّر التُّكنولوجيا عن أنيابها، لتكشف لنا وجهاً آخر لا نعرف عنه الكثير؟
عزيزى القارى…
أنت سيد قرارك وصانعه ولا يستطع أحد أن يُمل عليك شروط أو قيود، فَقد مَيَّزك المولى العزيز القدير بالعَقل، الإرادة والحرَّية لِتصنع حياتك ومستقبلك، فلا يَغلبنَّك شىء.
بل أنت وحدك، “المُتوَّج بالعقل” على هذا الكوكب .
“التيك توك جاني أم مجني عليه!!”
لماذا تيك توك؟
لأنه التطبيق الوحيد الذى يَمتلك من المزايا خمس، تجعله متميزاً عن غيره من التطبيقات، والتى سوف أسردها تِباعاً لأهميتها، وشغف الكثير من المستخدمين بها.
وهي؛
- يَمتاز تطبيق”تيك توك” بأنه يحوى مكتبة لا تنتهى من الفيدوهات، ذو “15” ثانية. وبذلك يُمكنك مُشاهدة فيديوهات بمحتوى ممتع، مع سُهولة التَّنقل من مقطع فيديو لآخر مع توافر العديد من المزايا الفريدة من نوعها.
- نتيجة سهولة استخدام التَّطبيق، جعل من التَّطبيق مُلتقى تجمع ثقافي، مُكوَّن من جميع الفئات والأعمار، من خلال الحصول على التَّحديات والألعاب والمشاركة بها، وقضاء أوقات سعيدة .
- أكبر وأهم المزايا التى جعلت من هذا التطبيق المُذهل، “تميمة للحظ السعيد“، أَنَّ تيك توك يُعدُّ أحد أهم منصات التَّواصل الاِجتماعي المُستخدمة من قبل المُسوِّقيين فى عالم التسويق، بهدف تسهيل ريادة الأعمال، وزيادة الأرباح، وبناء وتعزيز الثقة بين العلامات التجارية، والعملاء الجُدد والقُدامى، بالإضافة إلى تعزيز التَّواصل مع العملاء فى كل مكان فى العالم حيثما وُجدت العلامة.
وعلى صعيد أخر؛ “الشيء بالشيء”، يُذكر أنَّ كل شخص له من الميول والدوافع ما يجعله يَقبل ما يرفضه الأخرون، ولكن في نفس الوقت، ما يُناسبك قد لا يناسب الآخرين. لذلك سنطرح بعض التَّساؤلات آملين في إيجاد الرُّدود المُناسبة لها حتى تهدأ عواصف الأفكار، التى تجعلنا نذهب بكل ما هو جديد ومستحدث، لِنَلعن طفرة التُّكنولوجيا الرقمية التى لاتتوانى لدقائق معدودة.
بدايةً؛ استوقفتني العديد من المعلومات القيِّمة الواردة عبر العديد من الإحصائيات المُوثَّقة المنشورة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر …
- أَنَّ ما يَقرب من 41 % من مُستخدمي تطبيق تيك توك أعمارهم تتراوح بين (16- 24).
- يقضي مُستخدمي تيك توك ما يقرب من (52) دقيقة يومياً عى التطبيق.
- أَّن عدد مستخدمي هذا التَّطبيق الشهير يزداد بشكل رهيب، بالإضافة الى اِنجذاب قطاع كبير من الكبار. مِمَن هم أكبر من 26 عاماً في الكثير من دول العالم.
فعلى الرغم أن ما تُشير إليه الاِحصائيات يَنمُّ عن قفزات نجاح سريعة ومتتالية، من أشخاص سَعوا إلى تحقيق أنفسهم وأدركوا الوصول إلى غاياتهم المنشودة، إلاّ أنَّ أجراس الخطر، نجدها تقرع أقسى النَّغمات المتواترة المُتلاحقة، دون أدنى هوادة أو رحمة تستغيث بالضمير الإنساني، الذى سقط فى غفوة مَغشيَّاً عليه، إلى الأبد.
فما تقوله الاِحصائيات وتشير إليه، يُعلن عن ما حدث من فجوات اِجتماعية سَحيقة ومدمرة لمجتمعاتنا، وثقافاتنا العربية والشَّرقية على حد سواء، وهو ما نَجم عنه العديد والعديد من المشاكل الأُسريَّة والاِجتماعية، التى أصبح المجتمع عاجزاً عن إيجاد حلولٍ لها مثل التَّجسُّس والتَّلصُّص الاِلكتروني على الآخرين، وهو ما يَشدو ويتهلَّلُ به أبناؤنا عند فك ثغرة أي برنامج أو جهاز الكتروني.
هذا ناهيك عن ظاهرة التَّنمُّر، التي أصبحت الشُّغل الشَّاغل للكثير من ضِعاف النُّفوس، الذين لا همَّ لهم غير الاِنتقام والتَّفنُّن في إيذاء مشاعر الآخرين، الذين لم يقترفوا أي ذنب يُذكر، يُعاقبون عليه سوى ما يَحملون من نبل مشاعرهم النَّبيلة السَّامية، وممَّا زاد من وطأة الخَطر المُحدق بنا، أّن يشارك في مثل هذة الأفعال المُشينة، مَن كُنَّا نُطلق عليهم الطَّبقة المُثقَّفة المُتديّنة في المُجتمع، مِمَن يحملون مشاعل النُّور والأمل والثقافة لمن يَحتذون بهم.
في الختام
أوجه دعوتي، من خلال هذا المقال، لِكُلّ أسرةٍ، ولِكل شابٍ وفتاة، لقراءة هذه الأسطر القليلة، لعلَّكم تستشعرون مِقدار الخطر المُحدِق بنا، ليس كعائلات فحسب، بل كأُمَمٍ بأكملها، ولكي نستعيد أمجادنا السَّابقة، ونُحيي كل قَديمٍ تليد استحضاراً لأرواح أجدادنا العظماء، واِستكمالاً لمسيرتهم على نَحوٍ يليق بنا وبهم.