المحتوى
يُعدّ شهر رمضان المبارك وقتاً فريدأ تماماً من العام من حيث ما يمكنك إنجازه لنموّ أعمالك، فهو فرصة كبيرة للمسوّقين لتنمية أعمالهم التّجارية، وتعزيز الكفاءات، والاِستفادة الكاملة من الشّهر في أنشطتهم التسويقيّة.
بينما تتغيّر ساعات العمل وآداب السلوك العامّة خلال الشهر، كيف نضمن أنَّ أعمالنا لا تستمرّ فحسب، بل تزدهر في هذا الموسم الفريد؟
إليك خمس نصائِح لمساعدتك على متابعة مسار مؤسّستك أثناء التّغيير.
1- مراعاة أوقات الصيام
شهر رمضان الكريم هو أحد أكبر مواسم التّسوق حول العالم. تُعدّ ممارسة القيم الإنسانيّة مثل التعاطف والإحسان أبرز مميّزات هذا الشّهر.
لكن بينما يسعى الجميع لغرس روح رمضان فيما بينهم. عادةً تنشغل العلامات التجارية في محاولة الاِستفادة من فرص الإعلان والتّرويج التي يوفّرها الشّهر.
يُحدث الشهر تغييراً كاملاً في أنماط الاِستهلاك، ليس فقط من حيث الوجبات ولكن في وسائل الإعلام أيضاً.
يمنحك البدء مبكّراً، فهم جمهورك المستهدف بشكل أفضل، وصياغة الاِستراتيجيّة الصحيحة وتطوير التصميمات التي ستجذبهم إلى مستوى جديد تماماً.
في جميع أنحاء منطقة الشّرق الأوسط وإفريقيا، اِستهلاك المحتوى والتسوّق عبر الإنترنت في تزايد مستمرّ. لهذا السّبب إذا لم تكن قد خصّصت ميزانيّة لشهر رمضان من قبل وقمت بتشغيل حملة، فقد حان الوقت الآن للقيام بذلك.
لذلك تأكّد من تجهيز كل ما يلي:
- تنسيق الشّكل العام لصفحاتك بما يتناسب مع أجواء رمضان.
- تغيير صور الغلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصّة بك لتعكس الجوّ والمزاج الرّمضاني.
- التأكُّد من أنَّ الصّور تلقى صدى لدى المسلمين الصّائمين ولا تكتفِ بإضافة عشوائيّة للعديد من الرّموز.
- تسميات توضيحيّة قويّة وجذّابة.
- التخطيط للمبيعات والعروض التّرويجيّة، عند إنشاء تقويم وسائل التّواصل الاجتماعي الرّمضاني.
ستكون حملاتك أكثر تأثيراً عندما تنسّقها بشكل منهجي جيّداً عبر منصّات متعدّدة. يتضمّن ذلك عرض منتجاتك وخدماتك في القصص والمنشورات وعرضها بطرق مختلفة.
يفضّل العديد من رجال الأعمال الاِنتظار حتى ما بعد رمضان لعرض إعلاناتهم!
ما الذي يعنيه هذا بالنّسبة للشّركات التي تقوم بدور اِستباقي؟
هذا يعني أنّك تحصل على ميزة كبيرة على منافسيك النّائمين. كل الأوقات مهمّة في رمضان، قم بعرض إعلاناتك نهاراً ومساءً، اِستفد اِستفادة كاملة من الفرصة المتداولة في السّوق الآن!
2- اِحترام القواعد الرمضانية
يجب أن نضع في اِعتبارنا أنّ هناك بعض الأمور التي يجب القيام بها وأخرى علينا تجنّبها عندما يتعلق الأمر بشهر رمضان الكريم. سيحتاج المسوقون إلى التكيُّف وفقاً لذلك فيما يتعلّق بالمحتوى ووقت الأنشطة التسويقيّة. كما من الأفضل الاِمتناع عن عرض صور الطعام، أو الإعلانات غير المناسبة خلال ساعات الصّيام.
يحصل الكثير من المسلمين على نوم ليلي غير منتظم في هذا الشّهر. ويكون السّهر هو العادة السّائدة خلال الشّهر.
بناءً على ذلك، تستطيع الاِستفادة من السّاعات الليليّة في عرض إعلاناتك والتّرويج لمنتجاتك، ولا تفكّر على الإطلاق في عرض إعلاناتك في الصّباح الباكر.
كما يمكنك القيام بعروض محدّدة للمنتج أو الخدمة التي تقدّمها عبر منّصات التّواصل الاِجتماعي. كتنظيم عرض ضخم للأيّام العشرة الأولى، وآخر للأيّام العشرة التّالية، وكذلك الأمر بالنّسبة للعشر الأواخر من رمضان.
يدرك المسلمون جيّداً هذه العروض، لذا فهي طريقة رائعة لتقديم خصومات وجذب اِنتباههم.
3- تعزيز العلاقات التسويقية
ربما يكون شهر رمضان من أكثر الأشهر الاِجتماعيّة، لذا اِستفد منه إلى أقصى حد. سيكون هناك الكثير من وجبات الإفطار والسحور، وهذه فرص ممتازة للتواصل الاِجتماعي، وبناء علاقاتك التسويقية الفعالّة.
يمكنك تخصيص وقتاً خلال هذا الشهر المثالي للاِجتماع وجهاً لوجه مع الشّركاء والزّملاء والمورّدين والعملاء. يمكن أن تجمعهم معاً لتناول الإفطار. وفي بعض الأحيان يكون هذا اللقاء مع عميل أو مورّد هو بالضّبط ما يحتاجه عملك لتحقيق المزيد من الإيرادات.
نشر بعض الصّور ومقاطع الفيديو من وراء الكواليس مهمّ جدّاً أيضاً لاِلتقاط الجانب الإنساني من عملك. شارك جمهورك لحظات مثل تناول الإفطار أو الذّهاب إلى المسجد معاً. بصفتك مدير شركة يمكنك أيضاً أن تطلب من بعض موظّفيك مشاركة لحظات مميّزة في المكتب على سبيل المثال.
4- تعزيز المسؤولية الاجتماعية للشّركات (CSR)
اِرتبط شهر رمضان منذ فترة طويلة بزيادة الأعمال الخيرية في جميع أنحاء منطقة الخليج. حيث يحتفل الأفراد والجماعات والمؤسسات والشركات بالشهر الكريم بطرق مختلفة.
في النتيجة، رمضان هو شهر الصّدقة. فهناك عدد من المنظّمات التي ستطلق حملات المسؤوليّة الاِجتماعية للشركات في هذا الشهر. بالإضافة إلى العمل الممتاز الذي تقوم به المنظّمات غير الهادفة للربح مثل الهلال الأحمر.
بصفتك ممثّلاً لشركة، عليك أن تبذل جهداً للمشاركة في الأعمال الخيرية. من التبرّع بالمواد الغذائيّة، إلى تعبئة الطرود الغذائيّة للتوزيع وغيرها. إذا لم يكن لديك سياسة تنظيميّة للمسؤوليّة الاِجتماعيّة للشركات، فهذا هو الوقت الأفضل للبدء بذلك.
إنَّ تعميق اِتّصال مؤسّستك مع أولئك الموجودين على الجانب الآخر من مشاريع المسؤوليّة الاِجتماعية للشّركات الخاصّة بك سيكون له فوائد بعيدة المدى.
يمكن أن تشمل هذه على الأرجح تطوير برنامج أكثر تأثيراً، حيث تقوم بتعزيز فهمك لاِحتياجات المجتمع الذي يتمّ تقديمه إليه. يمكنك أيضاً أن ترى زيادة واضحة في مشاركة الموظفين والرّوح المعنويّة وثقافة الشركة، حيث تتطوّر الفرص لتقديم مساهمات ذات مغزى أكبر للبرنامج. وفيما يلي بعض الأفكار التي يجب مراعاتها للبدء:
- فرص تطوعية أو مجانية للموظفين للمساهمة في المنظمات غير الربحية الممولة.
- برامج الزمالة أو التدريب التي تؤدِّي إلى فرصة العمل داخل مؤسستك.
- مشاركة هذا مع جمهورك لدفعهم بالإحساس بمدى مسؤوليتك الاِجتماعية.
- إنشاء حملة عبر البريد الإلكتروني لتهنئة عملائك بالشهر الكريم.
- طلب تعليقات من المستفيدين حول البرنامج – وتعامل مع الأمر على محمل الجد.
قد تكون إحدى نتائج تعميق اِتصالك بالمستفيدين أن تعلم أشياء ليست بالضرورة ما تريد سماعه. هذه نتيجة إيجابية وفرصة عظيمة للنمو.
إنّ الاِستماع حقاً إلى المجتمع الذي تخدمه يعني أن تكون منفتحاً على سماع جميع الآراء. هذه المحادثة بنّاءة ومؤشّر جيّد على الثّقة. رحّب بها، وقم بتنفيذ التّغييرات بناءً على ما تعلّمته.
5- المشاركة في الأنشطة والفعاليات ذات الطابع الرمضاني
- عزّز المشاركة عبر وسائل التواصل الاِجتماعي من خلال جعل متابعيك يتحدثون معك وحتى مع بعضهم البعض.
- اِنشر أسئلة ممتعة مثل “ما هي لحظة رمضان المفضّلة لديك؟”
يُعدّ المحتوى الذي تمَّ إنشاؤه بواسطة المستخدم طريقة رائعة لزيادة المشاركة.
كما أنَّ هناك الكثير من الأشياء التي تحدث في هذه الأسابيع، لذا تأكَّد من الخروج والمشاركة فيما يلي:
- زيارة المراكز الثّقافية لمعرفة المزيد عن الثّقافة المحليّة.
- المشاركة في الأنشطة والفعّاليّات ذات الطّابع الرّمضاني.
- الاِستمتاع بمجموعة متنوّعة من تجارب تناول الطّعام.
عند المشاركة في هذه النّشاطات تستطيع إنشاء فيديوهات رمضانيّة مع فريقك ومشاركتها عبر جميع منصّات التواصل الاِجتماعي. لا داعي لأن تبدو اِحترافية! فيديو بسيط مع أناس حقيقيّين ورسالة صادقة من القلب قد تصنع المعجزات.
الخلاصة
في النهاية، على الرّغم من أنَّ شهر رمضان يسود فيه التّعبّد والرّوحانيات. ولكن في الوقت نفسه نجد أنّ وقت اِستخدام وسائل التّواصل الاجتماعي لدى المستهلكين يصل إلى حوالي (8) ساعات يوميّاً.
بناءً على ذلك، نستطيع الجزم أنّه الوقت الأفضل لتضاعف ميزانيتك التسويقيّة، وتستغلّ هذه الفرصة الذّهبيّة من خلال تطبيقك للنّصائح المذكورة في الأعلى.