المحتوى
ليس سراً أنَّ الشركات الصغيرة تواجه عدداً كبيراً من التحديّات. إذا بدأت عملك الخاصّ، فمن المحتمل أنَّك واجهت الكثير من عبارات “لا يمكنني فعل ذلك أبداً” من الأصدقاء والعائلة.
وقد يكونون على حق! وفقاً لمكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل، تفشل حوالي (20%) من الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة قبل أن تكمل سنتها الأولى.
والتحديات التسويقية للشركات الصغيرة كبيرة. دعنا نتعمق في بعض التحديّات التسويقية التي من المحتمل أن تواجهها، وكيفيّة تقليلها.
بالطبع، يعدّ نقص الموارد هو العائق الأول أمام معظم الشركات الصغيرة للتوسُّع أو حتى البدء في التسويق.
تعتبر جميع الشركات أنّ العمليات التشغيلية هي الأولويّة وليس التسويق لأنَّ التشغيل هو ما تحتاجه الأعمال!
في الحقيقة إنّها دوّامة!
حتّى تحقق مبيعات، أنت بحاجة إلى التسويق، ولكن لتستطيع القيام بالتسويق يجب أن يكون لديك مبيعات أقلّ لتتمكّن من التعامل مع الموقف.
تحديات التسويق للشركات الصغيرة
دعنا نتعرف على بعض الاِعتقادات والممارسات الخاطئة التي تضر بنموّ أعمالك وبالأرباح النهائية وأهمّ الطرق لكيفيّة تخلّصك منها:
نقص ميزانية التسويق
تعتبر قيود الميزانية مشكلة في جميع المجالات للأعمال التجارية الصغيرة.
لكن أكبر خطأ يرتكبه المالكون هو عدم جديّتهم في تخصيص بعض الميزانية للتسويق. ستقرأ الكثير من المقالات حول كيف يكون التسويق في العصر الاجتماعي “مجانياً” ممَّا يجعل روَّاد الأعمال يشعرون وكأنَّ عليهم أن يكونوا قادرين على الحصول على الكثير من العملاء بسعر منخفض ومنخفض بمعنى مجانيّ.
لسوء الحظ، لا يوجد شيء مجاني في هذه الحياة ولا سيما التسويق.
حتى إذا كنت لا تخطط لإنفاق الأموال على الإعلانات مقدَّماً، فالوقت هو المال والتسويق يستغرق وقتاً طويلاً.
سواء كنت تقوم بالتسويق بنفسك أو تجذب شخصاً ما للقيام بذلك بالإضافة إلى مسؤولياته الأخرى، يجب أن يقضي الشخص وقتاً أقلّ في المجالات الأخرى ليقدّم تسويقاً فعالّاً. تأكَّد من وضع الميزانيّة للوقت الذي سيقضيه شخص ما.
فرق التسويق الصغيرة
حتى لو كان لديك فريق صغير ومنافس يمكنه اِستلام عدّة أدوار، لكن في النهاية ساعات اليوم محدودة.
مع العدد الهائل من أساليب التسويق أمامك بالإضافة إلى العمليات التجارية اليوميّة، فإنَّ محاولة القيام بكلّ ذلك من خلال موارد محدودة، ستعطي نتائج ضعيفة ممّا يؤدّي إلى إحباط أصحاب الأعمال.
عند التعامل مع التسويق على أنّه مشروع جانبي، لن يكون مفيداً، ولن يحقق نتائج. ممَّا يعني أنّ الاِستعانة بمصادر خارجيّة لمهام معيّنة يمكن أن يكون مفتاح النجاح الذي تبحث عنه لبدء تحويل الوعي بالعلامة التجارية إلى مبيعات.
اِستفد من المتعاقدين المستقلين والعاملين لحسابهم الخاصّ إلى أن تصبح في وضع يسمح لك بالتوظيف. يمكن توظيف هؤلاء الأشخاص بشكل مؤقت أو لمشروع فقط للمساعدة في تحسين بعض الأمور.
عمل كل شيء بنفسك
في العصر الرقمي على وجه الخصوص، نستخدم العديد من القنوات نفسها لأسباب شخصيّة مثل اِستخدام الشركات للتسويق. هذه فائدة كبيرة لأصحاب الأعمال لأنّه حتى لو لم تكن خبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، فلا يزال بإمكانك تعلُّم اِستخدام المنصّات الأساسية بنفسك.
مع ذلك، لا تقع في فخ التفكير بهذه البساطة! لماذا؟!
- المسوقون عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
- يستخدمون تقنيات بناء الجمهور.
- ويعملون على زيادة معدلات المشاركة.
- ويشاهدون المحتوى الأفضل أداءً لإنشاء حملات تؤدي إلى التحويل.
- أمّا المسوقون عبر البريد الإلكتروني، فـ:
- يختبرون المحتوى.
- ويفهمون لوائح خصوصيّة البريد الإلكتروني.
- ويشاهدون حركة مرور الموقع للتأكُّد من أنَّ الحملات تؤدِّي إلى المبيعات.
كلّ ما سبق مجرَّد أجزاء قليلة من محِّرك التسويق، ويصعب حتى على المسوق الخبير القيام بذلك بمفرده.
إنّ الاستمرار في التسويق أمر رائع، لكن تعلُّم كيفيّة الاِستعانة بمصادر خارجيّة للمواهب سيؤدِّي بالتأكيد إلى النموّ.
جهود التسويق المتفرقة أو غير المتسقة
يمكن أن يؤدِّي عدم وجود شخص تسويقي متخصِّص إلى تسويق غير متسّق.
تغتنم الفرق الفرصة عندما يكون لديها الوقت، ولكن بمجرد ظهور أولويّة مختلفة، يجب أن يأخذها التسويق في الاِعتبار. بالنسبة إلى النشاط التجاري، قد لا تبدو هذه مشكلة كبيرة، لكن الوضع مختلف بالنسبة للعميل.
الاِتساق هو جزء من بناء ثقة العلامة التجارية مع العملاء.
سيكون من الصعب على عملائك المحتملين أن يتذكّروا علامتك التجارية أو يثقوا بك، إذا:
- كانوا يتلقّون رسائل بريد إلكتروني على فترات غير متوقّعة.
- أو لا يرون أي منشورات جديدة بعد المتابعة على وسائل التواصل الاِجتماعي.
- أو لا يرون اِسم علامتك التجاريّة يظهر مجدداً.
لتجنُّب ذلك، حاول؛
- إنشاء تقويم ترويجي مسبقاً.
- أو ابدأ في التفكير في دمج أتمتة التسويق لسد الفجوة عندما يكون الوقت ضيّقاً.
محدودية توافر المحتوى
يعتبر التسويق الداخلي ملكاً عندما يتعلق الأمر بالإستراتيجيات.
هذا يعني أنّه بناءً على أهدافك، ستحتاج إلى محتوى مفيد أو مساعِد أو ترفيهي لعملائك.
يعتمد التسويق الداخلي على طرح المحتوى في العالم الذي يجذب بعد ذلك العملاء المثاليين إلى علامتك التجارية.
يمكن أن يكون المحتوى مقالات أو منشورات مدونة أو صوراً فوتوغرافية أو مقاطع فيديو أو حتّى ندوات عبر الإنترنت. ومع ذلك، إذا لم تكن تعمل في مجال إنشاء المحتوى، فسينتهي بك الأمر إلى أن يكون هذا هو أكبر عقبة يجب التغلّب عليها بالنسبة لمعظم الأنشطة التجارية الصغيرة.
إذا لم يكن المحتوى هو ما يناسبك، فاِبحث عن التعاقد مع خبير إستراتيجي للمحتوى يمكنه وضع خطة كاملة لربع السنة أو حتى للعام بأكمله. يمكن بعد ذلك الاِستعانة بمصادر خارجيّة لهذه الأجزاء أو التعامل معها داخل الشركة.
متابعة اتجاهات التسويق دائماً
عندما تقوم بتخصيص وقت محدود فقط لتنفيذ جهود التسويق، فأِنسَ مواكبة الاِتجاهات! خاصّةً في العالم الرقمي، حيث تظهر التقنيات الجديدة باِستمرار.
على الرُغم أنَّه لا يستحقّ متابعة كل الاِتجاهات، لكن بعضها يغيّر قواعد اللعبة ويغيّر كلّ العالم الرقميّ وكلّ التجربة.
على سبيل المثال، يتميّز المستخدمون الأوائل لأتمتة التسويق الآن بقدرتهم على تقديم أفضل رحلات مخصّصة للعملاء بينما تحاول الشركات الأخرى اللحاق بالركب.
هذا لا ينطبق فقط على طرق التسويق الرقمية ولكن التقليدية أيضاً.
- هل أنت مطلّع على أفضل الممارسات المتعلّقة بمراسلي البريد؟
- هل تعرف متوسط تكاليف رعاية حدث ما؟
ستؤدّي قيود الوقت إلى صعوبة المواكبة، لذا تذكّر عليك اِستشارة أحد المتخصصين أو البحث قبل التوجّه لأي شيء.
البحث عن الموهبة المناسبة
يتولّى المُلَّاك والموظفون في الشركات الصغيرة الكثير من المهامّ والأدوار.
ليس غريباً أن تجد مدير مكتب الدعم يدير أيضاً صفحة فيسبوك، أو أنَّ ممثِّل خدمة العملاء يقوم أيضاً بتشغيل إنستقرام.
على الرُغم من أنَّ هذا قد يكون حلّاً قصير المدى، إلَّا أنَّه لن يساعد في نموّ الأعمال التجاريّة.
فكِّر في الأمر؛ إذا كنت تدير مخبزاً، فلن تقوم بتوظيف شخص ما لمساعدة العملاء، وتعبئة البضائع، وأن يكون هذا الشخص هو نفسه الخباز الرئيسي، أليس كذلك؟
إن إسناد أنشطة تسويقية مهمّة إلى أشخاص ليس لديهم خبرة تسويقية قليلة أو معدومة سيوفّر لك هذه الأنواع من النتائج بالضبط.
لكي تنمو سوف تحتاج إلى إيجاد مواهب تسويقية. ولكن إذا لم تكن خبيراً في التسويق، فكيف من المفترض أن تعرف كيف توظِّف واحداً؟ إذا كنت لا تقوم بالتوظيف من خلال مركز مستقل ذي سمعة طيبة، فتأكَّد من فحص التواجد عبر الإنترنت لأي متقدم والحصول على اِختبار بسيط يمكنهم إجراؤه لعرض مهاراتهم.
مراقبة النتائج باستمرار
عندما يكون بالكاد ما يكفي من الوقت في اليوم للضغط على التسويق على الإطلاق، فلا يوجد بالتأكيد وقت للإبلاغ عن هذه الأنشطة وتحسينها.
يتخلَّى رواد الأعمال بسرعة كبيرة عن التسويق بسبب النقص الملحوظ في النتائج.
ومع ذلك، يستغرق الأمر وقتاً ودراية فنيّة وإعداداً لمعظم اِستراتيجيات التسويق لإظهار عائد الاِستثمار المباشر.
تعاني العديد من الأنشطة التجارية من عدم قدرتها على ربط إجراءات التسويق مباشرةً بالمبيعات، وينتهي الأمر بالتسويق مرة أخرى.
الاِستثمار في شخص تسويقي أو مستقل للمساعدة في تتبُّع الجهود وتحسينها حتى تتمكّن من رؤية التحويلات ليس فقط أفضل طريقة لبدء الحصول على نتائج من الاستثمار، ولكنه أيضاً وسيلة لتكون مرتاح البال في أنَّ محرِّك التسويق لا يزال يعمل وعملاؤك المستهدفون يأتون إليه.
الخلاصة
قد تضطر الشركات الصغيرة دائماً إلى مواجهة قيود الموارد، ولكن لا تنس أنَّ جميع الشركات الكبيرة بدأت صغيرة في وقت ما.
إذا كان الهدف هو النموّ، فإنَّ الخطوة الأولى هي إلقاء نظرة فاحصة على كيفية الاِستثمار في التسويق.
ممّا سبق، يمكن أن أقدّم لك أهمّ النصائح والأمور التي يجب وضعها في الاِعتبار:
- لا يمكنك أن تفعل كل شيء بنفسك! سيساعدك تعلُّم الاستعانة بمصادر خارجيّة والاِعتماد على متخصصي التسويق الموثوق بهم في رؤية أفضل النتائج بشكل أسرع.
وهنا يمكن أن أقدّم لكم شركة 2P المتخصصّة في التسويق الرقمي والعلاقات العامّة والتي يمكن أن تحقق لك نموّاً هائلاً من خلال فريقها المتخصّص والمبدع. - مع زيادة نموّك، يصبح التسويق أكثر تعقيداً ويحتاج وقتاً أكبر. ابدأ في توظيف أشخاص يعرفون كيفيّة إظهار العوائد.
- اِبحث في الأدوات والتقنيات للمساعدة في التخلُّص من الحاجة إلى المزيد من الأشخاص. تساعد أتمتة التسويق الكثير من الشركات الصغيرة في التخلّص من بعض المهام اليدويّة لتوفير الوقت.
مع عقلية جديدة للتسويق، ستكون مستعدّاً لبدء تحطيم أهداف الإيرادات هذه!
