المحتوى
كيفيَّة إنشاء حملة تسويق فيروسي فعَّالة لنشاطك التّجاري
وضَّحنا فيما سبق؛ أّنَّ هدف اِستراتيجيات التَّسويق الفيروسي، هو حَثُّ العملاء على التَّفاعُل ومُشاركة رسالة تسويقيَّة ما، بسرعة كبيرة، من أجل الوصول لأكبر عدد مُمكن من العملاء، وهذا بالفعل ما يَتمُّ إِنجازه والوصول له عند تَطبيق أي من اِستراتيجيات التَّسويق الفيروسي.
ولكن قبل هذا، يجب أن يُركِّز كل مُسوّق إلكتروني أو صاحب مِتجر إلكتروني، على الدَّافع الأساسي والقوي، الذي يُحفِّز العملاء ويشجعهم على مشاركة أشخاص أخرين، معلومات عن متجرك الإلكتروني.
أي من المهم أّن يكون لديك فكرة واِنطباع عن اِحتياجات عملائك، وما هي المُتطلَّبات التي يبحثون عنها، حتى توفرها لهم خلال اِستراتيجية التَّسويق الفيروسي الخاصة بك، وتضمن نجاح هدفها، وإقناعهم بمشاركة الرِّسالة، وإِقبال المزيد من العُملاء لِشراء ما تُقدِّمه من منتج أو خدمة.
ولتتمكَّن من النَّجاح في هذا، ولتتمكَّن من اِنطلاق حملة تسويق فيروسي فعَّالة واِحترافية، تابع معنا وتعرف على أهم الخطوات التالية:
1- اِفهم جمهورك أولاً
قبل أن تتحدَّث إلى جُمهورك وترسل إليه أي طلب، حاول أن تفهمه أولاً، وتفهم الاِحتياجات التي يَسعى وراء تلبيتها، ولِتنجح في إعداد رسالة تسويقيَّة قريبة منهم بالفعل، وقريبة من اِهتماماتهم، نظراً لأنَّهم لن يقوموا بمشاركة أي طلب معك، إذا كان غير مُتعلّقاً باِهتماماتِهم.
لذا محاولة فَهم عُملائك المُستهدفين، من الخطوات الأولى والأساسية التي عليك إنجازها، لتضمن بعد ذلك وضع الرِّسالة التَّسويقيَّة الصَّحيحة، وحتميَّة مشاركة عملائك لها، ومساعدتك على تحقيقها.
على سبيل المثال؛ لا تُقدِّم عُروضاً وخصومات للمنتجات التي لا يَهتمُّ لها الجمهور، ولا يوجد عليها إِقبالٌ من قِبَلِ جيل الألفيَّة الجديدة، في حال أنَّه شريحة جمهورك المُستهدف الأولى، بل اِبحث عن أكثر المُنتجات التي يتوافدون لِشرائِها
2- حدد هدف الحَملة
كما وضحنا خلال فقرة فوائد التَّسويق الفيروسي، أّنَّ هناك العديد من الأهداف التَّسويقيَّة التي يُمكن تحقيقها عند إنشاء حملة تسويقيَّة بهذا المفهوم، وعلى الرُّغم من أن هذا يعُدُّ أمراً إيجابياً، ويعود بالعديد من المزايا على العلامة التِّجارية، إلا أنَّه غير مُهنيِّ إلى حدٍّ ما.
فهدف الحملة التَّسويقية يجب أن يكون واضحاً ومُحدَّداً، ليتمَّ قياسه وتتبعه أثناء أو بعد الاِنتهاء من الحملة، فإذا كانت حملتك تهدف إلى تعزيز الوعي بالعلامة التجارية أو كسب زيارات لموقع الويب، أو زيادة مبيعات منتج ما، أو أيّ هدف آخر، سوف يعتمد عليه العديد من المهام الأخرى المسؤولة عن نجاح الحملة.
3- إعداد رسالة تسويقيَّة تَسهُل مُشاركتها
هناك حكمة تقول فيما معناها؛ “أنك إذا أردت أن تُطاع، فيجب أن تأمُر بما يُستطاع“، أي اِحرص على إعداد رسالة تسويقيَّة واضحة وبسيطة، ويَسهل على العملاء مُشاركتها بطريقة ما، فلا تُبالغ في تحضير محتوى طويل، أو محتوى يصعب فهمه ومشاركته عبر أيٍّ من وسائل التواصل الاِجتماعي، حتى تضمن نجاح تفاعل العملاء معه.
فكلما كان إجراء الـ (CTA) واضح وسهل، تَسارع العملاء على التَّفاعل معه ومشاركته، سواء كان عبر أي من وسائل الإعلان التَّقليدية، أو وسائل الإعلان الحديثة مثل؛ رسائل البريد الإلكتروني أو منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، انستقرام، تويتر.
4- تقديم حافز للمشاركة والتَّفاعل
عند اِتباعك لأيِّ نوع من أنواع اِستراتيجيات التَّسويق الفيروسي، مِن الضَّروري تقديم حافز كبير ومُؤثّر، من ضمن حملات التَّسويق الفيروسي لِحثّ العملاء على التَّفاعل والمشاركة مع الإجراء المطلوب، وتحقيق الهدف المَرجو منه.
5- استخدم وسائل التَّواصل الاِجتماعي
لا يمكننا أن نُنكر أهمية وسائل التواصل الاِجتماعي اليوم، في نجاح أي استراتيجية تسويقية، فهي تمتلك مليارات المستخدمين من جميع أنحاء العالم، وهي تُعدُّ من أقوى الأدوات التسويقيَّة التي تساعد في نجاح الهدف من التَّسويق الفيروسي، من حيث سرعة اِنتشار الرسالة التَّسويقية، وسهولة التَّفاعل ومشاركة العملاء لها.
فَعبر الحسابات الشخصية للعملاء، عبر أي من هذه المنصات، يسهل لهم أن يقوموا بمشاركة أي منشور أو إرساله لأصدقاءٍ لهم، وتنتشر بذلك رسالتك التَّسويقيَّة بشكل فيروسي سريع. كما ستفيدك هذه الخطوة في قياس وتتَّبع مدى نجاح الحملة، من خلال عدد المُشاركات أو المشاهدات التي حصلت عليها للمنشور الخاص بك.
الخلاصة
التَّسويق الفيروسي؛ هو عبارة عن اِستراتيجية عمل، تَستخدم العملاء كوسيلة أساسية للتَّرويج عن مُنتج أو خدمة ما، وهذا ما حرصنا على تناوله خلال هذا المقال، فتناولنا المفهوم من التَّسويق الفيروسي، ثمَّ تعرَّفنا سويَّـاً على أهميته وتأثيره الفعَّال، على الرُّغم من نجاح العديد من أنواع الاِستراتيجيات التَّسويقية الأخرى.
ووضَّحنا أن اِستراتيجيات التسويق الفيروسي تعمل على تحقيق الهدف منها، وهو؛ حثُّ العملاء على مشاركة ونشر الرسالة التسويقية المستهدفة حول منتج أو خدمة ما، مع عملاء أخرين، سواء كانوا أقارب أو أصدقاء.
ويتم إعداد محتوى جاذب ومؤثّر لِينجَح في الاِنتشار سريعاً، ولِيكون مُحفِّز للعملاء على مشاركته مع الآخرين والتَّفاعل معه، وبالتَّالي يَصل لأّكبر عدد مُمكن من العملاء.
مثالٌ على ذلك؛ نَشر عرض بخصم ما، عند مشاركة بروموكود معين، مع شخص آخر، وبالتالي أنت تضمن تفاعل العميل الأول، الذي وصل له الإعلان، وتفاعل الشخص الآخر أيضاً، الذي سيتفاعل مع صديقه من أجل أن يستفاد كليهما من الخصم الذي توفِّره.