المحتوى
ضمن مقالاتنا حول التسويق عبر البريد الإلكتروني سنتحدث هنا عن التسويق الفعال عبر البريد الإلكتروني، ولكن هذه المرة بدعم من أبحاث وعلوم التسويق.
يتحول صندوق الوارد عند الاستخدام العادي إلى رسائل تسويقية وعناوين تنافسية وعشرات من الرسائل الإلكترونية التي تبحث عن الاهتمام.. أمر مزعج أليس كذلك؟!
ومع إرسال أكثر من 293 مليار رسالة إلكترونية يوميًا، يظل التسويق عبر البريد الإلكتروني إحدى قنوات النخبة للاتصالات التجارية.
كيف تحول رسائلك الإلكترونية من مجرد إزعاج أو ضوضاء إلى رسائل هامة ومميزة لدى جمهورك؟
من أساسيات خططك الأساسية بالتسويق الفعال عبر البريد الإلكتروني العثور على المفتاح لرسالة مميزة.
وقد يختلف الغرض من الرسائل حسب أهداف المسوقين، فقد تكون رسالة لإطلاعه على أمر ما، أو لتحفيزه لاتخاذ قرار شراء، أو إنشاء علاقة وصداقة مع العملاء.
فيما يلي ثماني إستراتيجيات في التسويق الفعال عبر البريد الإلكتروني تم اختبارها من مسوقين ناجحين.
فقد استطاعوا باستخدام إستراتيجيات التسويق الفعال الواردة أدناه، تحفيز جمهورهم للنقر وفتح رسائلهم.
إستراتيجيات التسويق الفعال عبر البريد الإلكتروني
1- قم بتخصيص بريدك الإلكتروني دون استخدام اسم المستلم
لا مزيد من “عزيزي [أدرج الاسم هنا]”.
إن ممارسة تحيات البريد الإلكتروني المخصصة ليست فعالة كما تبدو ظاهرياً.
في الواقع، تشير الأبحاث التي أجرتها مؤسسة “Fox School of Business” إلى أن هذا النوع من التخصيص قد يكون ضاراً.
بالنظر إلى المستوى المرتفع من المخاوف المتعلقة بالأمن السيبراني حول التصيد الاحتيالي وسرقة الهوية والاحتيال على بطاقات الائتمان، فإن العديد من المستهلكين سيكونون حذرين من رسائل البريد الإلكتروني، خاصةً أولئك الذين تصلهم رسائل موجهة باسمهم.
-
شكل العلاقة بين المرسل والمستقبل
من أهم عناصر التسويق الفعال عبر البريد الإلكتروني هو مراعاة شكل العلاقة بين المرسل والمستقبل.
عليك أن تسأل نفسك:
- هل يثق بك المستلم؟
- هل يعرف المتلقي حتى من أنت؟
عندما تصل رسالة الكترونية إلى بريدك على نحو مفاجئ، تظهر بشكل بريد مزعج أو غير مرغوب فيه.
وعلى غرار كسب الألفة في الحياة الحقيقية، يبدو أنها بنفس الطريقة مع البريد الإلكتروني.
خذ هذا المثال من صندوق الوارد لأحد الأشخاص أرسلته له شركة امازون:
إن الإلمام الزائف بالمشترك يجعل العديد من قارئي البريد الإلكتروني المتيقظين يرفضون هذه الرسائل بشكل تلقائي، وحتى من دون معرفة محتواها!
لكن هذا لا يعني أن جميع أشكال التخصيص يمكن أن تكون سلبية.
في الواقع، هناك علامات تجارية تخصص وقتاً وجهداً كبيراً من أجل إرسال رسائل مخصصة تستهدف جمهورها بشكل فردي، وذلك وفق سجل الشراء الخاص به أو الموقع الجغرافي.
وهذا يخلق حقاً نوعاً من الاهتمام والولاء من قبل العملاء تجاه العلامة التجارية!
ووجدت الدراسة أيضاً أن تخصيص المنتجات، حيث يتم توجيه العملاء إلى المنتجات التي تشير إلى أنماط الشراء السابقة لديهم، أثار ردوداً إيجابية في 98% من العملاء.
والميزة هنا هي أنه إذا كنت ستستخدم التخصيص كإستراتيجية للبريد الإلكتروني، فقم بذلك بطريقة ذات معنى، وكما نقول دائماً في مقالاتنا: كن ذكياً.
لا يتطلب الأمر سوى القليل من المعرفة أو العلاقة لوضع اسم شخص ما في خانة التحية. تُظهر هذه النوعية من الرسائل مدى اهتمامك بالعميل ونمط الشراء الخاص به، وهو ما يعني علاقة أفضل معه.
مرة أخرى، مثال من صندوق الوارد الخاص بشخص ما:
هذا البريد من Rdio تتخلص من الشكليات وتقدم ببساطة تحديثاً عن الموسيقى التي استمع إليها هذا الشخص بالفعل.
2- العنوان الطويل والقصير
عندما يتعلق الأمر بتحديد الطول المثالي للعنوان، يبدو أن هناك حلاً أنسب يختاره اغلب المسوقين:
وهو أن تتجنب أن يكون طول عنوان رسالة بريدك الإلكتروني من 60 إلى 70 حرفاً. ، حيث يشار أن هذه المساحة هي “الحدود الخطرة”.
فوفقًا لبحث أجرته “Adestra“، والذي تابع أكثر من 900 مليون رسالة إلكترونية في تقريرها:
ذكر بأنه لا يوجد زيادة في أي من معدل فتح أو نسبة النقر لقراءة رسائل البريد عندما يكون طول سطر الموضوع من 60 إلى 70 حرفاً.
وعلى العكس من ذلك، وجدوا أن عندما يكون طول عنوان الرسالة 70 حرفاً فأكثر تظهر نتائج إيجابية في الوصول إلى محتوى الرسالة، كذلك طول العنوان الذي يتكون من 49 حرفاً أو أقل وجد أنه جيد مع معدل الفتح.
في الواقع وجدت دراسة Adestra أن طول الموضوع عندما يكون أقل من 10 أحرف كان معدل فتح الرسالة هو 58 ٪، وهو معدل كبير واستخدمته حملة باراك أوباما بقوة ولقى استجابة كبيرة.
لذا يصبح السؤال: هل ترغب في زيادة النقرات بداخل الرسالة نفسها؟ أم تريد أن فقط يفتح الشخص الرسالة؟ إذا أردت زيادة النقرات فليكن العنوان طويلًا أما مجرد الفتح فلتجعله قصيرًا.
كل ذلك يعتمد على مدى قدرتك على اختصار وإيجاز عنوان الرسالة أو إطالتها لتتجنب أن يكون عدد حروفها من 60 إلى 70.
3- الساعة 8:00 مساءً إلى منتصف الليل هو الوقت المناسب لإرسال البريد الإلكتروني الخاص بك
على الرغم من أنه تتم صناعة العديد من رسائل البريد الإلكتروني عالية الجودة أثناء ساعات العمل، إلا أن هذا الوقت لا يكون الأفضل كتوقيت لإرسالها (بين 9 صباحًا إلى 5 مساءً)، وتتمثل أفضل إستراتيجية للبريد الإلكتروني في أن يتم الإرسال بالليل.
في تقرير البريد الإلكتروني ربع السنوي من عام 2012، اكتشفت “Experian Marketing Services” أن الوقت من اليوم الذي حصل على أفضل معدل فتح لرسائل البريد الإلكتروني كان الساعة 8:00 مساءً، حتى منتصف الليل.
ولم تقتصر الملاحظة على ارتفاع معدل الفتح (22 بالمائة) فحسب، بل أيضاً نسبة النقر إلى الظهور والمبيعات.
يوضح الرسم البياني أعلاه أن خيار الإرسال من الساعة 8:00 إلى منتصف الليل هو أيضاً الأقل استخداماً – وهو عامل رئيسي في مساعدة رسائل البريد الإلكتروني في وقت متأخر من الليل على التفوق على بقية الرسائل.
تقول شركة 2p للعلاقات العامة والتسويق الرقمي:
يجب مراعاة عدة عوامل لنجاح مهمة رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها، منها دراسة سلوك وأنماط وتفضيلات العملاء، والأوقات التي يعتمدها المسوقون المنافسون في الارسال، ومدى ازدحام صندوق الوارد الخاص بالعملاء من رسائلك السابقة (فترات الإرسال).
لذلك، هناك اوقات تعتبر الأكثر ازدحاماً في إرسال الرسائل من قبل المنافسين، وهنا يجب أن تكون ذكياً في معرفة الوقت الذي يكون فيه بريد العميل أقل صخباً لتستطيع رسالتك الحصول على ملاحظة وانتباه أفضل.
التسويق الفعال عبر البريد الإلكتروني تعني أن تكون ذكي دائماً في كل خطواتك!
ملاحظات إضافية لأفضل وقت للإرسال
إذاً وبسرعة:
- ابدأ في إرسال رسائلك بين 8:00 وحتى منتصف الليل قبل أن يلاحظ الجميع أفضلية هذا الوقت.
- سيكون الإرسال الأمثل وفقا لسلوكيات وأنماط عملائك أمرًا متروكاً لك.
- اختبر أوقاتاً مختلفة لمعرفة المزيد عن كيفية قيام العميل بملاحظة بريدك الإلكتروني وفتحه.
4- أفضل محتوى هو محتوى مجاني: إعطاء شيء
يحب المستهلكون تناول وجبة غداء مجانية – أو قوالب مجانية لتسهيل عملهم.
في دراسة على قائمة البريد الإلكتروني الخاصة بـ “Bluewire Media” والتي تضم 6،300 مشتركًا، تم اختبار أنواعاً مختلفة من المحتوى لمعرفة أي الأنواع تؤدي إلى تحقيق أعلى معدلات للفتح والنقرات، فكان النوع الفائز هو الرسائل التي تحتوي على قوالب وأدوات مجانية مفيدة.
(وبالتأكيد لم تكن رسائل عشوائية على الأغلب، بل مبنية على تتبع اهتمامات وعمليات البحث التي أجراها الجمهور، أو ما قد يساهم في تسهيل مهماتهم أو أعمالهم)
فيما يلي، مثال على الهدية الترويجية من “Help Scout”:
سيحفز هذا العديد من المستهلكين للسؤال: “ماذا يوجد لي؟!”
عندما يتعلق الأمر بماذا يمكن أن تقدم: فإن نتائج اختبار “Bluewire Media” تفيد بأن:
- القوالب والأدوات تفوق الكتب الإلكترونية والمقابلات التي تجرى بين الخبراء وألعاب التفكير وألبومات الصور.
- ستحتاج إلى اختبار قائمتك الخاصة من العملاء.
- ولكن بالتأكيد ستحتاج بحث “Bluewire” كقاعدة انطلاق.
5- 46% من جميع رسائل البريد الإلكتروني تفتح عبر الموبايل
الأجهزة الذكية في الصدارة، اعلم ذلك جيداً!
يتم فتح رسائل البريد الإلكتروني عبر الجوال بما نسبته 46% من جميع رسائل البريد الإلكتروني المفتوحة، فإن كنت تصرف الكثير على إرسال رسائل البريد الإلكتروني التسويقية، فقد يكون من المهم أن تصرف أكثر ليبدو بريدك الإلكتروني مميز وغير تقليدي على الهواتف الجوالة.
الأمر يستحق ذلك!
أنت تحتاج الى تصميم متجاوب مع كافة الأجهزة الذكية للتأكد من أن بريدك الإلكتروني سوف يبدو رائعاً بغض النظر عن الجهاز الذي يستخدمه العميل لفتح الرسالة وقراءتها.
إليك بعض النصائح السريعة حول تصميم الجوال:
- تحويل البريد الإلكتروني الخاص بك إلى قالب عمود واحد يصلح للهاتف المحمول.
- اجعل حجم الخط واضحاً وكبيراً لتحسين القراءة على الهواتف الذكية.
- اتبع الإرشادات التي توضح لك القياسات المناسبة لكل نظام تشغيل خاص بالأجهزة الذكية.
- اجعل العبارة التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء ما واضحة وسهلة الاستخدام.
- اطلع على أنماط القراءة والاستخدام، حيث يقوم العديد من المستخدمين بالنقر والتمرير بإبهامهم، لذا احتفظ بالعناصر الهامة للملاحظة في منتصف الشاشة.
6- البريد الإلكتروني لا يزال أكثر استخداماً.. متفوقاً على منصات التواصل
قد تكون منصات التواصل الاجتماعي هي اللاعب الجديد والأكثر حيوية وشبابًا، لكن لا يزال البريد الإلكتروني ملك المحتوى، ولا يزال يحتفظ بنفوذ في التأثير الاجتماعي، وفقًا لدراسة أجرتها SocialTwist.
خلال فترة 18 شهراً، راقب SocialTwist ما عدده 119 حملة جذب جماهير وإحالة من العلامات التجارية الرائدة والشركات.
حيث أظهرت النتائج ميزة كبيرة لقدرة البريد الإلكتروني على جذب عملاء جدد مقارنةً بـ فيسبوك وتويتر.
وذكرت الدراسة أن: من بين 300 ألف من المرسل لهم أصبحوا عملاء جدد، تم الوصول إلى 50,8% منهم عن طريق البريد الإلكتروني، مقارنة بـ 26,8% لتويتر و22% لفيسبوك.
باختصار، ما يملكه ويقدمه البريد الإلكتروني يتفوق على بقية الوسائل المستخدمة في جذب العملاء.
7- إرسال البريد الإلكتروني في عطلة نهاية الأسبوع
بينما لا تزال تتفوق الفترة ما بين الساعة 8:00 مساءً حتى منتصف الليل في الوصول للجمهور، كان أداء يوم الإجازة الأسبوعي متفوقاً على نظرائه خلال أيام الأسبوع، وذلك في دراسة “Experian” لأداء أيام الأسبوع.
مرة أخرى حجم البريد الإلكتروني الذي يتم إرساله في عطلات نهاية الأسبوع منخفض، تماماً مثل حجم الرسائل الإلكترونية المسائية.. أي فرصة على طبق من ذهب لتميز رسائلك أكثر.
8- أنعش المشتركين غير النشطين في قائمة البريد
قائمتك ضخمة.. عظيم!
المشكلة الوحيدة هي أن ثلثاها قد تكون غير نشطة، وقد توصلت الأبحاث إلى أن معدل عدم النشاط في القائمة البريدية عند اغلب المسوقين هو 63%.
وهذا يعني أنه بمجرد انضمام شخص ما، فمن غير المرجح أن يستمر اهتمامهم برسائل البريد الإلكتروني.
تذهب شركة التسويق عبر الإنترنت “Listrak” إلى أبعد من ذلك لتحديد أول 90 يوماً كفرصة لتحويل الاشتراك بالقائمة، إلى مهتم ومتابع لكل جديد من رسائل تصله.
تُعد حملات إعادة استهداف غير النشطين خطوة أولى مناسبة من أجل تنشيط القائمة البريدية، وكانت إحدى الامثلة المميزة هي حملة إعادة تنشيط المشاركين في القائمة البريدية لشركة Digg.
هذا ليس بريدًا إلكترونيًا من عام 2006 بالمناسبة 😀
كان الموضوع جذاباً، وكان المحتوى يشرح بطريقة مفيدة ما كان يعنيه البريد الإلكتروني.
خلاصة في موضوع التسويق الفعال عبر البريد الإلكتروني
كما هو الحال مع كل ما نطلق عليه العلم، يتعلق الأمر بالتجربة، فمن المحتمل جداً إذا كنت تجري تجاربك الخاصة، قد تكون وجدت بالفعل نتائج مختلفة.
أخبرنا في التعليقات أدناه ماذا وجدت؟! 🙂
للمزيد اطلع على المصدر
6. البريد الإلكتروني لا يزال أكثر استخداماً .. متفوقا على منصات التواصل
مقال جيد ولكن يرجى اصلاح عنون الفقرة السادسة لان كلمات الحووف ظهرت معكوسة ممكن خلل في التنسيق