المحتوى
5 طرق لبناء وتحسين العلاقة بين المسوق والمؤثر
هل تعرف القصة القديمة؟ المسوق يلتقي بالمؤثر، المسوق يحب المؤثر، ثم تبدأ العلاقة بين المسوق والمؤثر ، ولكن بعد ذلك، يحدث خطأ مأساوي يورث الجميع شعوراً بالمرارة وخيبة الأمل.
ليس بالضرورة أن تكون الأمور على هذا النحو. العلاقة بين المسوق والمؤثر الحقيقية ينبغي أن تكون من الطرفين معاً، بحيث يدعم كل شريك الآخر لإنجاح الأمر، فإن كلا من المسوق والمؤثر يجب أن يدرك أهمية الآخر.
عام 2017 كان العام الذي أدرك فيه المسوقون الإمكانيات الحقيقية للتسويق عبر المؤثرين.
بمتوسط 6.50 دولار كعائد على الاستثمار (ROI) عن كل دولار ينفق، المؤثرون يمكنهم بناء الثقة مع المستهلك، وهو أمر يتمنى المعلنون التقليديون الوصول إليه، فالناس اليوم أكثر استعداداً ليثقوا في الأقران منهم في المعلنين، ولكن العرض يتزايد لتلبية الطلب، لذلك سيكون هناك مزيد من المنافسة بوجود مؤثرين كثيرين.
من الصعب ربط علاقة مع مسوق/مؤثر. وعندما تفعل ذلك عليك التأكد من جعلها تستمر لأطول فترة ممكنة.
5 طرق لضمان أن تربط العلاقة بين المسوق والمؤثر بشكل ناجح وفعال
1. في العلاقات مع المؤثرين، الإنطباع الأول مهم للغاية
بالنسبة للمسوّقين: الإتصال الأول مع المؤثر من المحتمل أن يكون عن طريق البريد الإلكتروني، وستكون لديك فرصة واحدة لإقناعه.
تذكر أنها اتصالات عمل، لذلك تعامل معهم على هذا النحو:
تصرف بذكاء ومهنية، أظهر لهم أن لديك اهتماماً حقيقياً بهم وبيّن لهم أن لديك اهتمامات مماثلة، إعط المؤثر فرصة لرؤية الفوائد الحقيقية التي ستجلبها العلاقة معك.
بالنسبة للمؤثرين: الكثير من العمل الشاق تم إنجازه قبل أن يتصل بك المسوق، لذلك أثبت له أنك تستحق.
هم يقدرونك كما أنت، فلا تتركهم ينتظرون لأيام قبل الرد عليهم، رد في أقرب وقت ممكن، إذا كنت مشغولاً بمشاريعك أرسل لهم مذكرة موجزة تقول أنك سترد عليهم بمزيد من التفصيل قريباً.
خذ وقتك لمعرفة المزيد عن شركتهم. تأكد أنها من النوع الذي ترغب في العمل معه، حتى لا تضيع وقتك معهم.
2. أخبرهم ما تريد
بالنسبة للمسوّقين: أنت تعرف ما تريد من هذه العلاقة، وهي عادةً زيادة المبيعات، ولكن يجب أن تكون لديك أيضاً فكرة عن ما تريده من المؤثر حتى تصل إلى هدفك.
تأكد من أن توفر للمؤثر كل ما يحتاجه منك مثل المبادئ التوجيهية للعلامة التجارية، وأفكار الحملة، والـKPI (مؤشرات قياس الأداء) التي تريد تحقيقها، والشبكة الاجتماعية التي تريد الحصول على استجابة منها.
هذا موجز مفصّل أستخدمه عند العمل مع المؤثرين.
بالنسبة للمؤثرين: الآن أنت تعرف ما هو متوقع منك، فماذا تريد في المقابل لأن احتياجاتك مهمة أيضاً، وهذا لا يعني فقط المال، والذي هو بطبيعة الحال مهم.
هناك الكثير من المعلومات حول ما يجب أن تتوقع الحصول عليه مقابل عملك الشاق، ولكن هناك أمور أخرى ينبغي أن تأخذ بعين الإعتبار أيضاً. هل ستستفيد أكثر بتلقي المنتج من العميل بدلاً من ذلك؟ ولا تنسى الشهرة والإنتشار، فجعلهم يشاركون محتواك عبر شبكاتهم الاجتماعية قد يكون أكثر فائدة بالنسبة لك على المدى الطويل.
3. تعلم التواصل
بالنسبة للمسوقين: يقال أن التواصل هو مفتاح كل علاقة، وهذا صحيح.
تأكد من إبقاء المؤثر على دراية بالمستجدات. هل الحملة تسير بشكل جيد؟ هل الرسائل لا تحقق تفاعل؟ هل ستذهب في عطلة؟ أعلمهم، و تأكد أن لديهم معلومات للإتصال بشخص آخر في الشركة في حال أرادوا التواصل، فآخر شيء تريد القيام به هو ترك المؤثر عالقاً في مشكلة بينما تستمتع انت على الشاطئ.
التواصل الفعّال والمستمر هو مفتاح مهم من مفاتيح العلاقة بين المسوق والمؤثر.
بالنسبة للمؤثرين: عليك التحدث إن كان هناك أي شيء لا تعرفه، إن كانت هناك أي ردود فعل من جمهورك، أو أي مسائل أخرى، أو قضايا لا تشعر أنك متأكد من معرفتها، إسأل .. لا تخمن، حتى لا ينتهي بك المطاف بإعطاء معلومات خاطئة.
واطلب ردود فعل إن لم تكن اتصالاتك توفر ذلك. حتى تتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام، ولتعرف ما يجب تحسينه أكثر، وهذا سيساعدك أنت ويساعد الحملة.
4. معالجة مشاكل العلاقة بين المسوق والمؤثر
بالنسبة للمسوقين: لا تدفن رأسك في الرمال إذا نشأت أية مشكلات خلال الحملة، فلا تترك المؤثر يتصدى لها لوحده.
أكبر مشكلة قد تواجهها هي أن تجد أن الحملة غير فعالة، أو الأسوأ من ذلك هو أن يكون لها تأثير ضار على عملك.
واجه هذا من خلال مراقبة الحملة منذ البداية، استخدم تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي لتتبع كل التفاعلات الاجتماعية، لتعرف ما الذي يعمل وما الذي لا يعمل. راقب المنتقدين الذين يضعون ردوداً سلبية، وحاول حل تلك الانتقادات مبكراً.
بالنسبة للمؤثرين: لا تحاول الرد على الانتقادات السلبية من دون الرجوع إلى المسوق. إذا كانت الحملة تخلق الكثير من العداء، تذكر أنك لست خبيراً ولا موظفاً في العلاقات العامة. بلّغ المشكلة إلى الشركة وقم بوضع استراتيجية لحل المشكلة معهم.
بطبيعة الحال، فأنت تمثل الآن العلامة التجارية لشخص آخر، إضافة إلى العلامة التجارية الخاصة بك. ضع ذلك في الإعتبار. فآخر شيء تريد القيام به هو الإضرار بعلاقاتك بأن تقول شيء مثير للجدل على الانترنت.
5. اجعلهم يشعرون بأنهم مرغوبون
بالنسبة للمسوقين: الآن انتهى العمل، ولكن أنت بالتأكيد لا تريد التخلي عنهم بعد، ما زال هناك الكثير من الفرص المتاحة، حتى لو كان هذا في المستقبل البعيد.
ألق نظرة إلى الوراء على حملتك
إذا كان النجاح كبيراً، فأنت تريد بالتأكيد تكرار ذلك مرة أخرى، لذلك عليك إبقاء المؤثر سعيداً.
ماذا لو فشلت الشراكة؟ انظر إلى الأخطاء التي ارتكبت، فهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب فشل الحملة، ولكن هذا لا يعني أن العلاقة لم تنجح. تذكر أنك اخترت المؤثر لسبب، وهذه الأسباب ستبقى مستمرة عند بناء استراتيجية لحملة أكثر فعالية.
تأكد من إعطاء المؤثر خلاصة في نهاية الحملة، لا تقطع تعاملك معهم، تابعهم على الشبكات الاجتماعية، وعلق أو أبْدِ إعجابك إن أردت، وهم بالمقابل سيقدرون لك ذلك.
بالنسبة للمؤثرين: فكر في ما ستفعله مستقبلاً. يجب عليك الإستمرار في تقديم المحتوى حسب المعتاد، ولكن إن ركزت على منافس رئيسي مباشرة بعد الحملة، فقد لا تنتهي الأمور بشكل جيد. أيضاً، خذ استراحة قبل الشروع في محتوى ترويجي آخر فأنت لا تريد أن تبدو سهل الشراء أو غير مخلص للعلامات التجارية.
من ناحية أخرى، لا تتردد في تضمين أعمال الزبائن الذين عملت معهم في المحتويات المستقبلية وقتما تشاء. فأنت تعرف الآن أن جمهورك يقدر علاماتهم التجارية، لذلك سوف تستفيد من مواصلة الترويج لهم أحياناً، قد يحتاجون إليك في وقت لاحق.
بناء علاقة أفضل مع المؤثر
الآن تم بناء العلاقة بين المسوق والمؤثر، ولكن مثل أي علاقة ناجحة، فهي تستلزم عملاً شاقاً والتزاماً.
فقط تذكّر، واستمع وتواصل وعَبّر عن تقديرك، وستحصل على علاقة تدوم وقتاً طويلاً جداً.