المحتوى
ظل التسويق ملازماً للبشر بشكل ثابت تقريباً حتى بدايات القرن العشرين، ثمَّ بدأ يتطور ببطء حتى ظهور الإنترنت …
أمَّا تسويق ما بعد الإنترنت، فلا يمكن ربطه بالتسويق الكلاسيكي إلا كمفهوم فقط. فهل مات التسويق الكلاسيكي حقاً؟ هذا ما سأجيبكم عنه عبر مقالي هذا… أكملوا معي!
التسويق الكلاسيكي والتسويق الرقمي
يتمثَّل التسويق الكلاسيكي في منافذ الدعاية التقليدية مثل التلفاز، الجرائد، لوحات الطرق، المؤتمرات، اللقاءات المباشرة مع العملاء، وغيرها. وهي كما ترى وسيلة أحادية الاتجاه (أنا أقول – أنت تسمع) ثم جاءت شبكة الإنترنت لتغير هذه المفاهيم بالكامل
حدث الأمر تدريجياً، ولكن زاد أثره بعجلة تصاعدية أصبح من الصعب اِستيعابها. فقد دخلت خدمة الإنترنت المملكة العربية السعودية منذ (20) عاماً فقط، ولكن التغيُّر والتطور الذي حدث في المجتمع السعودي، فاق كل التوقعات، وخاصّةً على مستوى نمط المعيشة وعلاقتها بالتسويق.
مع بداية الإنترنت ظهر مصطلح جديد أخذ يتطور مع تطور التقنية، وهو مصطلح: التسويق الرقمي.
يشمل هذا المصطلح الترويج للمنتجات والخدمات من خلال الإنترنت، مع تعدد الوسائل:
- بانرات رقمية.
- البريد الإلكتروني.
- الشبكات الاِجتماعية.
- التسويق بالفيديو …وغيرها
وتكشفت مع وسائل التسويق الرقمي إمكانيات ضخمة للمسوقين والمعلنين، عملت على إعادة تشكيل مفهوم التسويق بناءً على المعطيات الجديدة التي يوفِّرها التسويق الرقمي، والتي تتمثَّل في البيانات الدقيقة، التي لم تكن متوافرة من قبل في التسويق الكلاسيكي.
ففي الوقت الذي يتمّ فيه نشر لوحة إعلانية في الطريق أملاً في مشاهدتها من قبل أكبر عدد ممكن من الجمهور، أصبح لدينا القدرة على معرفة من شاهد الإعلان بشخصه، ومعرفة الكثير من المعلومات الدقيقة عنه، وكيفيّة اِستهدافه مرة أخرى ليشاهد نفس الإعلان أو نفس الرسالة.
وتغيّرت خريطة التسويق تماماً مع ظهور مصطلح البيانات الضخمة (Big Data) وأصبح تحليلها هو المقياس الذي سيحدِّد شكل وتوجُّه السوق في المرحلة المقبلة وساهم ظهور التقنيات الحديثة مثلا؛ الذكاء الاِصطناعي، إنترنت الأشياء، على تطوير هذه الخريطة أكثر وأكثر.
أين التسويق الكلاسيكي اليوم؟
يُفضَّل الاعتماد عليه بنسبة (20%) مقابل (80%) للتسويق الرقمي..ربما