هل المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة ChatGPT يتعارض مع إرشادات جوجل؟

المفضلة القراءة لاحقاً

ينمو المحتوى بشكل مستمرّ ويأخذ اليوم أشكالاً متنوّعة؛ يلعب كلّ منها دوراً هاماً في تعزيز الوعي بعلامتك التجارية، وزيادة وصولك إلى جمهورك المستهدف، وتوصيل رسالتك التسويقية إلى عملائك وعملائك المحتملين.

نظراً لتنوّع أنواع المحتوى التي عليك إنشاؤها يوميّاً عبر منصّات متعددّة والوقت والجهد الذي يتطلّبه اليوم هذا منك، فإنَّ توليد المحتوى عبر أدوات الذكاء الاِصطناعي هو ثورة حقيقية في عالم الأعمال وإنتاج المحتوى، وخصوصاً عندما تكون هذه الأدوات قادرة على تخصيص المقالات وفقاً لأسلوب كتابة كل مستخدم ونبرة صوته وتفضيلاته بفضل نماذج اللغات الكبيرة التي تمَّ تدريبها عليها.

 

هل المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة ChatGPT يتعارض مع إرشادات جوجل؟

 

في مقالنا هذا سنبحث فيما إذا كان اِستخدام هذه الأدوات مقبولاً، وهل هذا المحتوى يتعارض مع إرشادات جوجل، أو يتم تققيمه بشكل سلبي من قبل خوارزميات جوجل؟! وسنسشتهد بآراء موثّقة من قبل خبراء في المجال.

تمَّت مناقشة هذا الموضوع مؤخراً ردّاً على سؤال حول أدوات الكتابة بالذكاء الاِصطناعي (GPT-3). تقول محامية البحث جون مولر (John Mueller)؛

إنَّ المحتوى الذي يتمّ إنشاؤه تلقائياً باِستخدام أدوات الكتابة بالذكاء الاِصطناعي يتعارض مع إرشادات مشرفي المواقع من جوجل، ويُعدّ بريداً عشوائياً، وفقاً لإرشادات مشرفي المواقع الخاصّة بمحرِّك البحث.

دعونا نبدأ بإلقاء نظرة على ردّ مولر على سؤال وُجِّه إليها حول كيفيّة رؤية جوجل لاِستخدام هذه الأدوات…

يتعارض المحتوى الذي يتم إنشاؤه تلقائياً مع إرشادات مشرفي المواقع من جوجل

بغضّ النظر عن الأدوات المستخدمة لإنشائه، يتمّ اِعتبار المحتوى المكتوب بواسطة الأجهزة مُنشأً تلقائياً.

كما أوضحت مولر سريعاً؛

كان موقف جوجل من المحتوى الذي يتمّ إنشاؤه تلقائياً واضحاً دائماً؛

بالنسبة لنا، ستظل هذه، بشكل أساسي، تندرج في فئة المحتوى الذي تمَّ إنشاؤه تلقائياً وهو شيء لدينا في إرشادات مشرفي المواقع منذ البداية تقريباً.

يقوم الأشخاص بإنشاء المحتوى تلقائياً بعدَّة طرق مختلفة. بالنسبة إلينا، إذا كنت تستخدم أدوات التعلُّم الآلي لإنشاء المحتوى الخاصّ بك، فسيكون ذلك في الأساس كما لو كنت تقوم فقط بخلط الكلمات أو البحث عن المرادفات أو القيام بحيل الترجمة التي اِعتاد الناس القيام بها.

أشكُّ في أنَّ جودة المحتوى أفضل قليلاً من أدوات المدرسة القديمة، ولكن بالنسبة لنا لا يزال المحتوى يتمّ إنشاؤه تلقائياً، وهذا يعني بالنسبة لنا أنَّه لا يزال مخالفاً لإرشادات مشرفي المواقع. لذلك نعدّ هذا النوع من الرسائل غير المرغوب فيها.

هل يمكن لجوجل اكتشاف المحتوى المُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي؟

يتمّ طرح سؤال بخصوص قدرة جوجل على تحديد المحتوى المكتوب بواسطة أدوات التعلُّم الآلي.

هل يستطيع جوجل فهم الاِختلاف بين المحتوى الذي يكتبه البشر والمحتوى الذي تكتبه الآلات؟

 

هل يمكن لجوجل اكتشاف المحتوى المُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي؟

لا تقدِّم مولر أي اِدعاءات حول اِكتشاف جوجل للمحتوى المكتوب بالذكاء الاِصطناعي تلقائياً.

على الرغم من أنَّه إذا صادف فريق محتوى الويب غير المرغوب فيه في جوجل العثور عليه، فيحق لهم اِتخاذ إجراء بشأنه.

لا يمكنني اِدعاء ذلك. ولكن بالنسبة لنا، إذا رأينا أنَّه يتمّ إنشاء شيء ما تلقائياً، فيمكن لفريق البريد العشوائي بالتأكيد اِتخاذ إجراء بشأن ذلك. وأنا لا أعرف كيف سيتطور المستقبل هناك، لكني أتخيل كما هو الحال مع أي من هذه التقنيات الأخرى، سيكون هناك القليل من لعبة القط والفأر، حيث أحياناً سيفعل الناس شيئاً ما فينجوون منه، ثمَّ يقوم فريق محتوى الويب غير المرغوب فيه بإدراك هذه المشكلة وحلها على نطاق أوسع. من توصيتنا، ما زلنا نرى أنَّه محتوى تم إنشاؤه تلقائياً.

أعتقد أنَّه بمرور الوقت ربما يكون هذا شيئاً سيتطور بحيث يصبح أكثر من أداة للناس. يمكنك اِستخدام الترجمة الآلية كأساس لإنشاء نسخة مترجمة من موقع ويب، ولكنك لا تزال تعمل من خلالها يدوياً. وربما مع مرور الوقت، ستتطور أدوات الذكاء الاِصطناعي هذه في هذا الاِتجاه الذي تستخدمه لتكون أكثر كفاءة في كتابتك أو للتأكُّد من أنَّك تكتب بطريقة مناسبة مثل أدوات التدقيق الإملائي والنحوي، والتي تستند أيضاً إلى التعلُّم الآلي. لكني لا أعرف ما الذي يأتي به المستقبل.

توضِّح مولر أنَّ جوجل لا تأخذ في الاِعتبار كيفية اِستخدام أدوات الكتابة بالذكاء الاِصطناعي. وتُضيف أنَّ اِستخدامها بأي صفة يُعدّ بريداً عشوائياً.

ماذا يعني هذا بالنسبة لموقع الويب الخاص بك؟

إليك بعض الأفكار من رئيس فريق التحرير في (SEJ) حول ما تعنيه اِستجابة مولر لموقعك عبر الويب.

تقول ميراندا ميلر، رئيسة التحرير هنا في (Search Engine Journal)؛

أعتقد أنَّ أكبر اِستفادة من هذه الأسئلة والأجوبة بالتحديد هي أنَّ خوارزميات جوجل غير قادرة على اِكتشاف المحتوى الذي تمَّ إنشاؤه بواسطة نماذج اللغة مثل GPT-3 تلقائياً.

 

الرسالة هنا هي أنَّه إذا اِكتشف جوجل محتوى تمَّ إنشاؤه تلقائياً، يمكن لفريق محتوى الويب غير المرغوب فيه اِتخاذ إجراء.

يتمّ اِستخدام الذكاء الاِصطناعي من قبل وسائل الإعلام والجامعات والمؤسسات الأخرى لأتمتة البحث والمراجع التبادلية والزحف إلى المحتوى وتصنيفه بالعديد من اللغات لتحديد الاِتجاهات الناشئة، وإنشاء ملخصات المقالات والورق، والتحقق من الحقائق، ومعالجة البيانات، وأيضاً لكتابة مقالات كاملة.

تقول ميلر؛

بدأت وكالة (Associated Press) في اِستخدام الذكاء الاِصطناعي لتوليد القصص في عام (2014). إنَّ اِستخدام الذكاء الاِصطناعي في إنشاء المحتوى ليس جديداً، والعامل الأكثر أهميّة هنا هو تطبيقه الذكي.

مشيرةً إلى أنَّ اِستخدام الذكاء الاِصطناعي يمكن أن يساعد منشئي المحتوى في التغلُّب على اللغة و حواجز القراءة والكتابة، وتحسين جودة كتاباتهم، وأكثر من ذلك.

الخلاصة 

أضافت مولر في النهاية؛

ألن يكون من الغريب أن تحظر جوحل اِستخدام الذكاء الاِصطناعي من قبل مشرفي المواقع ومنشئي المحتوى لأغراض تحسين تجربة المستخدم عند اِستخدامها بكثافة بأنفسهم!؟

نحن بدورنا نضيف أنَّ هذه الأدوات مهمّة جدّاً لتوفير الوقت والجهد والتركيز على التخطيط للمحتوى الاِستراتيجي، لكنّها لا تنفي دورنا، فكلّ المحتوى الذي يتمّ توليده تلقائيّاً بحاجة إلى تحسين بشري وإضفاء طابع شخصي عليه. علينا فقط أن نعرف كيف نتعامل معها بشكل فعالّ ومدروس.




أضف تعليقاً:

يجب عليك لإضافة تعليق

الأعضاء الذين قرأوا المقال

×

muhammad khatib

الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 15465

عمر عبدالله عبدالله

الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 1640

خالد زتاااتت

الرتبة: عضو نشيط النقاط: 401

missi 10

الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 2596

Mohamed Tiger

الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 1975

Mohanad Nather

الرتبة: مشترك النقاط: 85

Sarbaz Yasin

الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 2140

AAAaliAAA AAAaliAAA

الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 5196

حمد الحسني للتطوبر العقاري

الرتبة: مشترك النقاط: 100

MOSTAFA MOUSLIH

الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 1955
بالاضافة إلى 1.1k شخص آخر