المحتوى
من أكثر أنواع المحتوى المفضلّة تلك التي تأتي من شركات منصات “التجميع” (aggregation) التي تنشر بيانات ما يفعله عملاؤهم بالفعل. حيث يمكنك مناقشة “لماذا” و “أين بعد ذلك”، لكن لا يمكنك مناقشة “ماهية” البيانات في الوقت الحاضر.
تعمل منصات إدارة (SaaS) مثل (Zylo) و(Torii) و(Blissfully) و(Proactiv) و(BetterCloud) وما إلى ذلك، في طبقة إدارة مكدسات التكنولوجيا. يقومون بتجميع إدارة الاشتراك لجميع منتجات (SaaS) المختلفة، بدءاً من تحسين التكلفة وإدارة التجديد إلى تعيين الموظفين أو إخراجهم وفقاً لمجموعات أدواتهم.
كما هو الحال مع منصّات التجميع الأخرى، فإنَّهم لا يتظاهرون بأنَّ حِزمك سوف تتقلص في أي وقت قريباً. لكن هدفهم هو جعل الاِستفادة من مجموعة كبيرة ومتنوعة من التطبيقات أسهل وأكثر كفاءة. ترويض الفوضى، ولكن مع تمكين التخصص والابتكار المستمر.
منصة Zylo لإدارة (SaaS)
(Zylo) هي واحدة من الشركات الرائدة في هذه الفئة، مع أكثر من (21) مليار دولار في إنفاق (SaaS) وأكثر من (29) مليون ترخيص خاضع للإدارة. يضفي مقياسها أهميّة على إحصاءات البيانات المجمّعة التي شاركوها في فهرسهم.
إحصائيات من Zylo
بالطبع، الإحصائيات الرئيسيّة، هي متوسط حجم مجموعات (مكدسات) التكنولوجيا، التي تستمر في التوسُّع:
- تمتلك الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم (217) تطبيقاً في المتوسط.
- تمتلك الشركات المؤسسية (330) تطبيقاً في المتوسط.
- تمتلك الشركات الكبيرة في المتوسط (609) تطبيقات.
- هناك اِتّجاه آخر من مؤشِّر (Zylo) لا يفاجئك أيضاً وهو أنَّ (27%) فقط من إنفاق (SaaS) تتمّ إدارته بواسطة تكنولوجيا المعلومات – وهو اِنخفاض بنسبة (35%) على أساس سنوي.
- بالمقابل، تدير وحدات الأعمال (66%) من إنفاقها على (SaaS)، بزيادة قدرها (22%). (لم تحدد شركة (Zylo) كيفية إدارة الـ (7%) المتبقيّة. ربما بواسطة أفراد أو مقدمي خدمات خارجيين؟).
- يكشف مؤشِّر (Zylo) أنَّ عدداً لا بأس به من الموظفين الفرديين يشترون الآن أدوات (SaaS) الخاصّة بهم ويصرفونها فقط.
- في الشركات الصغيرة التي يصل عدد موظفيها إلى (100) موظف وفي الشركات متوسطة الحجم التي يصل عدد موظفيها إلى (500) موظف، من المرجح أن يتمّ اِحتساب نفقات اِشتراكات (SaaS) الفردية بنسبة (26.2%) و(31.3%) على التوالي.
- ومع ذلك، ينخفض المعدل إلى أقلّ من (10%)، في الشركات الكبيرة.
وجدت (Zylo) اِرتباطاً مهمّاً كسبب لذلك، هو: كلّما زاد عدد الموظفين في الشركة الذين ينفقون تطبيقات (SaaS) الخاصّة بهم، زاد معدل اِستخدام تطبيقات (SaaS) في الشركة بشكل عام.
- ومع ذلك، ينخفض المعدل إلى أقلّ من (10%)، في الشركات الكبيرة.
الأنماط الموجودة في الرسمين البيانيين الأيمن والأيسر أعلاه متطابقة تقريباً.
لطالما تمّ الجدال حول معدَّلات اِستخدام (martech) كمقياس ذي مغزى.
ولكن عند الحديث عن اِستخدام الميزات والإمكانيات داخل منتج (SaaS) معيّن. في مؤشِّر (Zylo)، يبدو أنَّ معدَّل الاِستخدام هو مقياس ثنائي ( Binary Measurement) أكثر:
هو يتمّ اِستخدام التطبيق أساساً؟ نعم أو لا، من قبل كل شخص لديه ترخيص باِستخدامه.
اِختيار التطبيقات الخاصّة بك وإنفاقها، يزيد من اِستخدامها؟
البيانات لا تثبت السببية. في الواقع، نظراً لأنَّ كلاهما مرتبطان بحجم العمل التجاري، فإنَّ هناك الكثير من التفسيرات الأخرى. لكن مع ذلك، لا تزال فرضيّة قابلة للتطبيق.
يستخدم الأشخاص الأدوات التي يحبونها ويختارونها لمساعدتهم على أداء أفضل أعمالهم. أي أداة أخرى يتم اِختيارها من قبل القيادة المركزية تكون غير مألوفة أو غير محبوبة وتقلّ احتماليّة اِستخدامها.
هذا لا يعني أنَّه لا يجب توحيد المكدس. على العكس.
من المحتمل أن يكون تطبيق (Bring-Your-Own-CRM) سياسة أسوأ من إحضار (-Your-Badger-to-Work Day).
ولكن هل يجب السماح للأفراد والفرق بزيادة منصَّات المكدس الأساسية الخاصّة بك بـ التطبيقات المتخصصة التكميلية المفضلة لديهم؟
مع وجود حواجز حماية معقولة، فالتكامل المتزايد وقابلية التشغيل البيني يجعل ذلك ممكناً.
يستفيد المبدعون المستقلون من مجموعة كاملة من التطبيقات والأدوات التي لا تحتوي على تعليمات برمجية، جنباً إلى جنب مع إبداعهم وقيادتهم، لبناء أشياء مذهلة بسرعة بميزانيّات صغيرة. إنها نماذج للإنتاجية.
فلماذا لا تدعو الناس للعمل بهذه الطريقة داخل الشركة؟
يتمّ تحسين إبداع وإنتاجية المبدع من خلال نطاق ومدى وصول الشركة.
هذا لا يخلو من التحديّات الثقافية والاِمتثال. لكن هناك طاقات كامنة عظيمة يمتلكها هذا المزيج. إنَّ دعوة المبدعين لجلب خيالهم وحزام الأدوات المفضل لديهم ليست فكرة مجنونة.
الإحصائية الأخيرة التي سنذكرها من تقرير (Zylo)؛ متوسط عدد التطبيقات الجديدة التي تضيفها الشركة إلى مكدس (SaaS) كل (30) يوماً…
- في الشركات الصغيرة التي يصل عدد موظفيها إلى (500) موظف، تعادل الـ (4) تطبيقات المضافة شهرياً، أي تطبيقاً جديداً واحداً كل أسبوع.
- في المؤسسات الكبيرة، هناك (11-13) تطبيقاً جديداً شهريّاً، يبدو الأمر وكأنه تطبيق جديد يُضاف كل يوم – في مكان ما، بواسطة شخص ما، ومن أجل شيء ما.
باختصار: مكدسك ليس ثابتاً. إنه كائن حي.