كيف تبدأ بالتَّدوين والنَّشر؟

ما هو التَّدوين، و كيف نبدأ بالكتابة والنَّشر؟

عند الشُّروع باِحتراف التَّدوين، والدُّخول في عالم الكتابة والنَّشر، نجد أنفسنا في مواجهة مع مجموعة من الأسئلة الشَّائعة التَّي يَطرحها كُلُّ من هو مُهتمٌّ في هذا المجال، بعض هذه التساؤلات…

• كيف أبدأ بالتَّدوين؟ 
• كيف أختار الموضوع الذي سأكتب عنه؟
• هل أُدوِّن من لوحة التَّحكم أم من سطح المكتب؟
• من أين أحصل على الصُّور؟
• كيف سأحصل على الزُّوار؟ 
• هل هنالك طريقة كتابة مُعينة؟

سنقوم بالاِجابة عن جميع هذه الأسئلة بعَشرِ خطواتٍ، تُبيِّن مراحل كِتابة المُدوَّنة من الألف إلى الياء.

طبعاً لكلِّ شخصٍ أسلوبه الخاص بالكتابة! لذلك، لن أحدِّد طريقةٍ معينَّة لكتابة موضوع ما،

ولكن يجب دائماً كتابة العناصر الأساسية لأيِّ موضوع أو تدوينه. و هي…

1- العنوان.

2- الموضوع، و يشمل (المقدمة – نص الموضوع – الخاتمة). 

3- كتابة الكلمات الدَّلاليَّة، أو ما يُسمى (Keywords).

تابعوا معنا الآن، الخُطوات الجميلة و السَّريعة، لكتابة أيِّ موضوعٍ في مختلف المجالات التِّقنيَّة .

1- الفكرة

تبدأ المدوَّنة بِبذرَة صغيرة تحتاج للنُّمو والتَّحسين، “وفقاً لـ ويكيبيديا”، وهذه البِذرة تنتج من أفكار وخواطر يوميَّة. على سبيل المثال؛ قد أشاهد شيء مُعيّن في الشَّارع، وحينها تبدأ تتبلور فكرة أوليّة لكتابة مدوَّنة حول هذا الموضوع، وفي بعض الأحيان، مشاهدتي للتِّلفزيون، أو زيارتي لموقع إنترنت، تُعطيني رؤوسَ أقلام لخوض مغامرة تدوينيَّة جديدة.

لا أجلس وأقول لنفسي، يجب أن أختار الآن موضوع جديد لكتابة مدوَّنة، بل إنّ العمليَّة كُلها شِبهُ تلقائيَّة. هناك مواضيع كثيرة تتناولها وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت أُفضّل تَجنُّبها، حتى لا أَشعر أنّ مدوِّنتي عبارة عن مادَّة مُكررَّة. اِختيار الموضوع الصَّحيح، هو وضع حجر الأساس لمدونة ناجحة.

2- المسودّة

المرحلة الثانية هي مرحلة “تخزين” الفكرة في المسودّة. سابقاً، كانت المُسودَّة عبارة عن مجموعة قُصاصات ورق صغيرة، أكتب عليها مُلخّص الفكرة حتى لا أنساها، ولِتكون لي مَرجعاً عند كتابة المدوَّنة، أما اليوم، فبدأتُ أستعمل [Google Docs]، التي تُمكِّنُك من إنشاء مستندات جديدة وترتيبها، داخل مُجلدات خاصة بجوجل، ثم العودة إليها في أي وقت، لتحديثها وإضافة محتويات إليها حتى “تنضج” وتكون مُهيَّأة لِتصبح مدوَّنة جديدة.

 3- البحث في Google

قبل البدء بصياغة المدونة، أقوم بعمل جولة بحث سريعة لتفقّد حالة المحتوى الذي سأتطرّق إليه، هل هذا المحتوى موجود، أم غير موجود على شبكة الانترنت؟ هل هذا المحتوى مشتّت ويحتاج لجمع وترتيب من جديد؟ في حال توفّر هذا المحتوى على الشبكة بكثرة، هل يمكن صياغته بشكل مُختلف، حتى لا يُصاب الزَّائر بالملل؟ وفق نتائج البحث، سيتقرّر توجُّه التَّدوينة، وفي بعض الأحيان يتم شطب المسودّة!

 4- البدء في كتابة المدوَّنة

الخطوة التَّالية هي؛ “افتتاح” ورشة العمل، والبدء ببناء المدوَّنة، بالاِعتماد على المُسودَّة، وهذه أطول مرحلة كونها قد تستغرق عدة أيام، حسب الجهد المبذول في كتابة المدوَّنة. اِستخدم برنامج (WLW) للتَّدوين من سطح المكتب، فهو يجعل مُهمّّة التَّدوين أسهل وأسرع، (رفع الصور، إنشاء الروابط، إلخ …).

عند الخوض في كتابة المدوَّنة، تتبادر إلى ذهني أفكار جديدة يتمُّ دمجُها، وأحياناً أجد نفسي (عاجزاً) عن التَّدوين، فأخرج للاِستراحة، أو أعود لإكمال المدوَّنة غداً. أحب أن أدوِّن في ساعات الليل المُتأخّرة؛ بين الساعة 01:00 حتى 04:00 فجراً، حينها يكون الجوُّ صافياً، والهواء نَقيَّاً، عادةً، والهدوء والسُّكون يغمران المكان، عندها تنتعش خلايا المُخ وتبدأ بالإنتاج.

5- اِختيار الصُّور

و هنا أفضل اِستخدام خدمة البحث بالصُّور من جوجل Google

6- كتابة الفقرة الأولى

أفضّل أن أكتب الفقرة الأولى بعد الانتهاء من كتابة المدوَّنة، فحينها تتوفّر عندي معلومات كافية، لِكتابة مُلخَّصٍ يَعرض بشكل أولي، محتوى المدوَّنة.

7- فحص الأخطاء الإملائية

قد تنتج بعض الأخطاء الإملائية؛ إما بسبب السُّرعة في الكتابة، أو بسبب الهمزة المُشاغبة، ولهذا الغرض، أستعمل برنامج (word office)، لتصحيح هذه الأخطاء، بالرُّغم من عدم كونه الخيار الأمثل، لكن حسب معرفتي؛ “لا يوجد له بديل آخر يفي بالغرض”. أحاول الاِهتمام قدر المُستطاع أن تكون المدوَّنة صحيحة نحويَّـاً.

 8- اللَّمسات الأخيرة (Finish)

في هذه الخطوة يتمُّ اِختيار العنوان والوصف، الأوسمة، التَّصنيف المُلائم، العبارة الملائمة للرابط الدائم، التأكّد من إضافة alt للصور، التأكّد من سلامة الروابط.

9- انتظار يوم واحد على الأقل

أحياناً أتريّث بنشر المدوَّنة، لمدة يوم أو يومين! والسبب؛ هو عند عودتي للمدوَّنة، بعد فترة قصيرة من الزَّمن وقراءتها من جديد، أقوم عادة،  بعمل بعض التَّغييرات الطَّفيفة، ربما أقوم بصياغة جملة مُعيَّنة بطريقة مُختلفة، أو أختصر فقرة مُعيَّنة، ربما أستبدل صورة، أو أضيف بعض المحتويات المُكمِّلة وما إلى ذلك، تماماً كالعَجين؛ يَحتاج قليلاً من الوقت حتَّى “يتخمَّر”.

 10- نشر المدوَّنة

أسهل خُطوة؛ هي الضغط على زر “نشر”! بعد النَّشر بيومين، تأكَّد من أرشفة المدوَّنة بشكل سليم في جوجل، كما تتم قراءة جميع تعليقات الزُّوار، ثمّ يبدأ التَّجهيز لإعداد مدوَّنة جديدة.

الخلاصة 

أتمنى أن تكون الخطوات واضحة للجميع، و التَّدوين شيء غير سهل، يحتاج الجهد الكبير، وجمع المعلومات، و التَّنسيق، وكثير من الأمور، لتحصل بالنِّهاية على مدوَّنة ناجحة.

تمنياتي بالتَّوفيق للجميع. أيُّ اِستفسار؛ سنُجيب عليه في التَّعليقات إن شاء الله.