المحتوى
وفقاً لـ (statista) من المتوقّع أن تبلغ قيمة سوق العلاقات الرقمية العالمية؛
- حوالي (107) مليار دولار أمريكي في عامنا الحالي (2023). بزيادة (6.6%) من حوالي (100.4) مليار دولار في العام السابق.
- ومن المتوقّع أن يستمرّ الرقم السنوي في النمو في السنوات التالية، بمعدّل نمو سنوي مركّب (CAGR) يبلغ (5.7%). وبالتالي يتجاوز (133) مليار دولار بحلول عام (2027).
تُساعد العلاقات العامة الرقمية العلامات التجارية، على التواصل بشكل مناسب مع عملائها المحتملين. يحقّقون ذلك عن طريق اِختبار وتنفيذ تقنيات التسويق المختلفة وحملات تسويق العلاقات العامة.
لذلك، إذا كان هدفك هو تحسين صورة علامتك التجارية وسمعتها ووضوحها، فكلُّ ما عليك فعله هو اِستغلال العلاقات العامة الرقمية في عملك.
ما هي العلاقات العامة الرقمية؟
العلاقات العامة الرقمية هي مجموعة من اِستراتيجيات التسويق لرفع مستوى الوعي بالعلامة التجارية، والوجود عبر الإنترنت. في أغلب الأحيان، تُستخدَم تكتيكات العلاقات العامة التقليدية في مساحة رقمية .ولكنّها توفّر الفرصة للوصول إلى جمهور أوسع بكثير، لا يمكن الوصول إليه بطرق تقليدية فقط.
لتحقيق أقصى قدر من التأثير، تعتمد العلاقات العامة الرقمية (Digital PR) على الاِستراتيجيّات القائمة عبر الإنترنت مثل:
- تحسين محركات البحث (SEO).
- تسويق المحتوى.
- التسويق بالمؤثرين.
- الوسائط الاِجتماعية.
باِختصار، تساعدك العلاقات العامة الرقمية على البقاء في الصدارة، والتميّز بين منافسيك في عالم الإنترنت.
مقارنة بين العلاقات العامة الرقمية والتقليدية
تختلف العلاقات العامة الرقمية عن العلاقات العامة التقليدية، حيث تشمل الأولى مجموعة متنوعة أوسع من إمكانيات التسويق.
صحيح أنَّ الهدف من كليهما هو نفسه، وهو زيادة الوعي بالعلامة التجارية. رغم ذلك، هناك بعض الاِختلافات بينهما:
1- الاستراتيجيات
تمَّ تصميم العلاقات العامة الرقمية، بطريقة تجمع بين العلاقات العامة واِستراتيجيّتك عبر الإنترنت. بما في ذلك:
- تحسين محرّكات البحث.
- توليد العملاء المحتملين.
- والتسويق الوارد.
2- مهارات التواصل
في العلاقات العامة الرقمية، تكون الرسائل التي تريد الشركة إيصالها لِجمهورها أكثر دقّة من النوع التقليدي.
يتيح لك العمل جنباً إلى جنب مع المؤثّرين والمدوّنين، إنشاء محتوى لمجموعة مستهدفة محدّدة. والتي سيقدّرها متابعيك؛ لأنَّ المحتوى المصمّم لتلبية اِحتياجاتهم هو موضع ترحيب دائماً.
من ناحية أخرى، فإنَّ العلاقات العامة التقليدية أكثر مباشرة وأحياناً يبدو أنَّها صُمِّمت لتحقيق البيع فقط.
3- قنوات التسويق
بالإضافة إلى ذلك، تُركّز الأساليب التقليدية على توزيع المحتوى ذي الصلة، من خلال منصّات مثل الصحافة والراديو والتلفاز. بينما تقدّم العلاقات العامة الرقمية مجموعة متنوعة من المنصّات الأخرى تحت تصرفها.
ويشمل ذلك مواقع الويب، ومنصّات الوسائط الاِجتماعية، أو منشورات المدوّنة أو أي محتوى عبر الإنترنت. هناك أيضاً فرق كبير بين الأدوات المتاحة.
4- التفاعلات
توفّر العلاقات العامة التقليدية تفاعلاً محدوداً، حيث لا يمكن للمستفيدين من الرسالة الاِستجابة.
لنأخذ بياناً صحفيّاً على سبيل المثال؛ ستصل رسالة الإصدار إلى الجمهور المستهدف، لكن المستفيدين لن يتمكّنوا من التفاعل، وبالتالي فإنَّ قابلية المحتوى ستنخفض أيضاً.
في حين أنَّ العلاقات الرقمية، تمكّن العلامات التجارية من تلقّي التعليقات والتفاعل مع جمهورها عبر الإنترنت من خلال منشورات الوسائط الاجتماعية مثلاً.
ما هي الأهداف الرئيسية للعلاقات العامة الرقمية؟
دعنا ننظر إلى بعض الأسباب الرئيسية، التي تزيد رغبة العلامات التجارية في اِستخدام تكتيكات العلاقات العامة الرقمية لأعمالهم:
1- تغطية أكبر وأفضل للعلامة التجارية
لطالما كانت التغطية الإعلامية للعلامات التجارية واحدة من الأهداف الرئيسية للعلاقات العامة، بغضّ النظر عمَّا إذا كانت بالمعنى الرقمي أو التقليدي.
يُعدُّ تأييد الجهة الثالثة لعملك، وخاصّة من منفذ وسائل الإعلام الموثوقة للغاية، أفضل إعلان ممكن لشركتك. هذا يبني ثقة فوريّة مع جمهورك والعملاء المحتملين.
2- بناء الوعي وتشكيل صورة العلامة التجارية
في حال كنت جديداً وبدأت عملك للتوّ، فقُم بإنشاء وجود عبر الإنترنت. يتيح هذا لجمهورك المستهدف معرفة؛
- من أنت؟
- وما هي قيمك؟
هكذا يصل اِسمك لجمهورك المستهدف بالطريقة التي تريد عرضها. إنَّ القيام بذلك بطريقة جيّدة ومثيرة للاِهتمام، هي الأفضل لإحداث اِنطباع دائم.
حتَّى العلامات التجارية الراسخة تبحث عن طرق جديدة للوصول إلى جمهورها المثالي، والحفاظ على الوعي بالعلامة التجارية.
3- تعزيز جهود تحسين محركات البحث
على الرُّغم من أنَّ الهدف الرئيسي للعلاقات العامة هو دائماً بناء علامتك التجارية. إلَّا أنَّ الفوائد الثانوية التي توفّرها العلاقات العامة الرقمية في تحسين محركات البحث لا يمكن إنكارها.
ولكن الأكثر وضوحاً، هي الروابط التي تحصل على نقرات، ودفع حركة المرور إلى محتوى أو أصول، وتشجيع المشاركة والأسهم، وزيادة البحث عن العلامة التجارية.
غالباً ما تظهر الصفحات ذات الروابط الخلفية أعلى في نتائج البحث. ترتبط حركة بحث جوجل بقوّة وإيجابية بعدد المواقع الإلكترونية التي تربطها.
فوائد العلاقات العامة الرقمية
فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تستفيد منها من العلاقات العامة الرقمية في علامتك التجارية:
1- تعزيز حركة المرور إلى الموقع
يمكن لتحسين محركات البحث (SEO) والعلاقات العامة الرقمية معاً. زيادة حركة مرور الويب المجانية وحركة الإحالة بمساعدة تغطية الوسائط الاِجتماعية.
على سبيل المثال، تجعل روابط المقالات، والمشاركات عبر الشبكات الاِجتماعية من السهل على الأشخاص العثور عليك عبر الإنترنت.
2- تحسين SEO الخاص بموقعك
عندما يتم نشر المحتوى الخاصّ بك في المواقع الكبيرة عالية الجودة، التي ترتبط بموقع الويب الخاص بك. فإنَّ تصنيف (SEO) الخاصّ بك سيتحسَّن بالنسبة لكلماتك المفتاحية المستهدفة. مع تحسُّن تصنيف (SEO) الخاصّ بك، سيؤدّي ذلك أيضاً إلى تحسين حركة مرور موقع الويب الخاصّ بك أو العملاء المحتملين والمبيعات.
3- تحسين مصداقية العلامة التجارية وزيادة الثقة
يتيح لك الحفاظ على وجود قوي عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاِجتماعي، بناء مصداقيتك كعلامة تجارية وتحسين جودة الأعمال.
4- توليد العملاء المحتملين وزيادة المبيعات
باِستخدام هذه الاِستراتيجية، يتمّ ذكر علامتك التجارية بشكل متكرّر أمام جمهور مستهدف مهتمّ. والذي سيولّد العملاء المحتملين من بعض الأشخاص الذين يزورون موقع الويب الخاص بك.
بالنتيجة، زيادة حركة مرور الموقع وسمعة العلامة التجارية القوية تؤثّر بشكل غير مباشر على مبيعاتك.
الجوانب السلبية للعلاقات العامة الرقمية
مع كل المنافع التي تعود عليك عند اِستثمارك للعلاقات العامة الرقمية، لا بدّ من وجود بعض الجوانب السلبية:
1- التنافسية العالية
نظراً لطبيعة العلاقات العامة، فهي ساحة تنافسيّة للغاية. بعض التكتيكات الأكثر شعبية، حيث تقوم بتطوير أفكارك بصفتك خبيراً في محتوى معين. وهناك الآلاف من الأشخاص الآخرين الذين ينتظرون اِنتهاز الفرص.
هذا يعني أنَّه يجب أن تكون مستعداً بشكل دائم. وتعمل على توفير شيء عالي الجودة وفريداً من نوعه، للتغلّب على المنافسة.
2- التغيير الدائم
تحدث كل يوم تغييرات هائلة داخل مساحة العلاقات العامة الرقمية، خاصّةً إذا كنت تستخدم العلاقات العامة لزيادة مُحسّنات محرّكات البحث.
حيث أنّ التكتيكات التي كانت ناجحة للغاية من قبل لم تعد تعمل الآن. والمنصّات التي كانت ذات يوم منجم ذهب من الفرص، توفّر نتائج قليلة ومتباعدة في الوقت الحالي. وذلك طبعاً بسبب التغييرات المفاجئة في خوارزميات جوجل.
3- النتائج غير المضمونة
في العلاقات العامة الرقمية لا يمكنك توقّع نجاح النتائج، ويرجع ذلك أساساً إلى السببين الأوّلين.
حيثُ إذا لم يكن لديك أفضل اِستراتيجية أو لم يتم تنفيذها جيداً، فإنَّ الاِحتمالية هي أنَّك لن تحقّق أهدافك المرجوّة.
الخلاصة
يرتبط مستقبل العلاقات العامة الرقمية اِرتباطاً وثيقاً بوسائل التواصل الاِجتماعي، والتي تتضمّن إنشاء محتوى مرئي بجودة عالية بناءً على اِحتياجات العملاء. حيث تتطلّب اليوم فهماً أفضل لذكاء الأعمال وقياس النتائج.
وتكمن أهمية هذه العلاقات، في جميع ما ذكرناه أعلاه. لذلك كلما زاد اِستخدامك للعلاقات العامة الرقمية، زادت اِحتمالية تحسين سمعة علامتك التجارية وتنمية عملك بنجاح.