نيرة النعيمي
إرتبطت التجارة الألكترونية بثورة تكنولوجيا المعلومات باستخدام وسائط وأساليب ألكترونية كالإنترنت لبيع و شراء السلع و الخدمات و ذلك باتباع أسلوب غير تقليدي في الوصول الی الزبائن ،
و أصبح التسوق الألكتروني ملاذاً آمناً للمستهلكين في عصر وباء كورونا لتجنب القيود على المحال التجارية في فترة الحظر، و قد أثبت التسوق الألكتروني جدارته في ظل ظروف الإغلاق و أصبح الحل الأسلم لتطبيق شروط التباعد الاجتماعي لتجنب الاختلاط مما جعل الناس يتهافتون علی شراء الطعام و الملابس ومواد التجميل و المستلزمات الطبية مع توفير آليات النقل من خلال تفعيل خدمة التوصيل المنزلي ( الدلفري) ، و بالرغم من الدَفعة الكبيرة التي منحها فايروس كورونا الى التجارة الألكترونية ، إلاّ أن إلغاء الحظر الشامل و إعادة فتح المحال التجارية بشكل طبيعي أدى الى تراجع حجم المبيعات عبر الأنترنت ، هذا ما أكده للمدى السيد قاسم علي صاحب متجر ألكتروني لبيع الملابس قائلاً : مع اطلاق شعار (خليك في البيت ) ، أصبحت التجارة الألكترونية المنقذ الوحيد لمحلات البيع بالتجزئة و المستهلك معاً في إطار مواجهة تداعيات الوباء، وواجهنا الكثير من التحديات من حيث الالتزام بمواعيد تسليم المنتج للعميل أثناء تطبيق الحظر الشامل حيث يتعلق ذلك بعنصر المنافسة بين التجار، إضافة الى تقديم العروض كالتوصيل المجاني نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضها الوباء و غياب الكثير عن أعمالهم، لذا حققنا مكاسب لا بأس بها نتيجة زيادة الطلبات وقت الحجر الصحي، و تأقلم الناس مع التسوق الألكتروني أما بعد فك الحظر الشامل تراجعت مبيعاتنا بشكل ملحوظ وباتت أرباحنا ضعيفة نوعاً ما.