المحتوى
أميل إلى التدوين عن الأشياء التي أستخدمها كثيراً، وهذا الأسبوع كنت أبحث حول نشاطات التسويق عبر الإنترنت (Internet Marketing-IM) المتبعة في الشركات الناجحة. ومن بين أكثر الاستراتيجيات نجاحاً وفق العديد من العاملين في ميدان التسويق الرقمي، اخترنا لكم استراتيجية SOSTAC ، كما هو موصى به من قبل Econsultancy.
استراتيجية SOSTAC هي الحروف الأولى من:
- Situation Analysis – تحليل الأوضاع
- Objectives – الأهداف
- Strategy – الاستراتيجيات والنهج المتبع
- Tactics – التكتيكات والوسائل
- Actions – الإجراءات
- Control – التقييم والتحكم
نموذج sostac للتخطيط الرقمي هو نظام طوره PR Smith.
يعتبر أداة قوية ولكن بسيطة لبناء الخطط التسويقية، والذي يضم كل جوانب إنشاء وتنفيذ استراتيجيات التسويق الرقمي، ولديه أيضاً ما يكفي من المرونة ليتلاءم مع المتطلبات المختلفة لعملائنا.
هناك عدد من التقارير الجيدة حول SOSTAC متاحة في Econsultancy (ابحث عن تقارير Dave Chaffrey، إذا كنت مهتماً بهذا الموضوع فأنا أوصيك بقراءتها).
لقد وجدنا أن تطبيق هذا النظام على مشاريع التسويق الرقمي، وتحديداً عند العمل على السيو (SEO)، هو شيء بديهي جداً وسهل.
ومعظم الخطوات المتّبعة في استراتيجية SOSTAC هي أشياء نفعلها بشكل دائم، ولكن مع استراتيجية SOSTAC فنحن نوسّع استخدامها في إطار أكبر يبقينا على المسار الصحيح حتى لا ننسى أيّ شيء.
سوف أبين كيف أن كل مرحلة من مراحل استراتيجية SOSTAC تنطبق على مراحل قيامنا بالسيو.
استراتيجية SOSTAC
تحليل الأوضاع ( أين نحن الآن؟ )
في هذه المرحلة نحلّل حقيقة الوضع.
وبالنسبة للسيو، ننظر إلى الأداء في جهة العميل وكذلك نوع الزيارات التي تجذبها محركات البحث.
كما نبحث عن الكلمات الرئيسية الأفضل تحويلاً، وكذلك نقوم بتحليل تنافسي لنرى موقف العميل بالمقارنة مع منافسيه.
الأهداف ( أين نريد أن نكون؟ )
عادة ما يمكن التوصل إلى الأهداف بين العميل وقسم المبيعات لدينا، لكننا نعطي بعض التوجيهات لضمان أن لا تكون هناك توقعات غير منطقية.
الاستراتيجية ( كيف نصل إلى هناك؟ )
هنا نعطي نظرة عامة حول النّهج الذي سنعتمده في جهود السيو.
بالنسبة لبعض العملاء يمكن أن نركّز على السيو المحلي، وللبعض الآخر يمكن أن نوجّه المزيد من التركيز على تواجد العلامة التجارية للعميل على الإنترنت.
في هذه المرحلة لا ندخل في التفاصيل، ولكننا نبين جوهر استراتيجية السيو الخاصة بنا بطريقة واضحة لا لبس فيها.
التكتيكات والوسائل ( ما هي الأدوات؟ )
في هذه المرحلة نحدد الخطوط العريضة لما نحن بصدد القيام به.
ماهو الأثر الذي نريد إحداثه؟ نتائج الكثير مما نقوم به في مجال السيو يصعب التنبؤ بها، ولكن عادة تكون لدينا فكرة جيدة عما سيحدث.
من خلال وصف الأساليب والوسائل التي سوف نتبعها والآثار المرجوة، يمكننا أن نقدم للعميل خارطة طريق لمشروع السيو كله.
الاجراءات ( ما الذي سنفعله بالضبط؟ )
هذه هي مرحلة التفاصيل: ما الذي نقوم به، ومتى نقوم به.
على سبيل المثال يمكن أن نجهز جدولاً زمنياً مفصّلاً للأنشطة كل أسبوع – مثلاً:
الأسبوع 1: البحث عن الكلمات الرئيسية
الأسبوع 2: التحسين الداخلي (on-site optimisation)، وهكذا.
كما أننا أيضاً نقوم بتوزيع العمل والمهام على فريق المتخصص في التسويق الرقمي.
التقييم والتحكم ( هل وصلنا إلى ما نريد؟ )
هذا هو جزء التحليلات، حيث ننظر لما حدث في كل ما قدمناه ونقيّم النتائج.
حيث نقوم بإدماج البيانات مرة أخرى في تحليل جديد للوضع، وبالتالي خلق حلقة مستمرة من ردود الفعل الإيجابية التي تُبقي الاستراتيجية على المسار الصحيح، ويضمن لنا أن لا نغفل عن أهدافنا في نهاية المطاف.
لقد وجدنا أن نموذج sostac للتخطيط الرقمي يساعد حقاً على إبقاء الأمور منظمة.
بوجود العديد من العملاء الذين يعملون في صناعات مختلفة، فإنّ وجود إطار مرن وفعّال مثل هذا هو المفتاح لإبقائنا صادقين ومُركّزين.
هناك الكثير حول موضوع SOSTAC لم أستطع الحديث عنه هنا.
فهو قابل للتطبيق على جميع أشكال التسويق على الإنترنت, وليس فقط السيو كما يمكن أن يساعدك على رفع مستوى خدماتك.