المحتوى
تأثير صناعة الفيديو
هل يوجد أحد اليوم لا يرى تأثير صناعة الفيديو في تغيير الأفكار أو تسويقها؟!
حتماً يشعر الجميع بأهمية وتأثير صناعة الفيديو وتعاظم انتشارها خاصة مع وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي الآن موطناً للفيديوهات أكثر من أي وقت مضى.
فهي تضم فيديوهات متنوعة في كافة المجالات، تستخدمها العلامات التجارية المختلفة بأكثر من طريقة لتحقيق أفضل النتائج.
لكن، كيف يؤدي محتوى الفيديو النتيجة المأمولة دائماً؟
ما العوامل المساعدة على نجاح الفيديو في القفز إلى المشاهدات الأولى دائماً؟
كم مرة نجح الفيديو في استقطاب المشاهدات، دون ضغط زر (تخطي) الإعلان؟
هنا سنركز على كيفية قياس فعالية الفيديو، لندلّ المسوقين على طريقة إيصال فيديوهات هم إلى أعلى استهداف.
قياس فاعلية تأثير الفيديو
يعاني التسويق الرقمي وخصوصاً فيما يتعلق بالفيديوهات من التركيز على معايير قياس بدائية.
إنّ إقرار فيسبوك خطأ معاييره السابقة حول أوقات مشاهدة الفيديو، ليس إلا بداية الحل في الحقيقة.
حيث لا يمكن الجزم أو الاعتماد على الإحصائيات المتعلقة بعدد مرات مشاهدة الفيديو، أو معدّلات إكماله حتى النهاية.
لأنّ هذا كله لا يدل أبداً على تذكر المستهلكين لمحتوى الفيديو، أو استمتاعهم أو اقتناعهم بمحتواه على الإطلاق.
فعالية الفيديو في الترويج لعلامة تجارية
- هل أسهمت مشاهدات الفيديو في الترويج لعلامة تجارية أو منتج ما؟
- ما دور الفيديوهات في تعزيز المواقف أو السلوكيات القائمة حالياً، أو خلق مواقف جديدة مستقبلاً؟
- إلى أي حدّ تؤثر مقاطع الفيديو التابعة للعلامة التجارية في نيّة الشراء لدى المستهلكين؟
في الحقيقة إن هذه الأسئلة لم تُؤخذ على قدر مناسب من الجدية، إذ يتطلب إثبات فعالية محتوى الفيديو مزيداً من الوقت، بالإضافة إلى الجهد والذكاء البشري.
مثال عملي على تأثير صناعة الفيديو
في إحدى الحملات التسويقية، تمت مراقبة الكيفية التي شجعت المستهلكين، بعد مشاهدة الفيديو، إلى البحث عن العلامة التجارية.
بالإضافة إلى التفاعل معها (بالإعجاب، والتعليق، والمشاركة)، بل ودعوة الأصدقاء إلى الإعجاب بالعلامة التجارية، وإظهار نواياهم الشرائية أيضاً.
أما النتيجة فكانت نجاح سلسلة من مقاطع الفيديو في تحقيق تفاعل واسع فعلاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تبين ازدياد الإقبال على الشراء بازدياد مدة تشغيل الفيديو.
الوصول الجماعي مقابل الاستهداف
ليس هناك نهج تسويقي واحد يناسب الجميع، فمثلاً كل الكتب التي تروج لطريقة تسويق واحدة تذكرني بمقولة مفادها: “قد تحولنا جميعاً إلى أناس يريدون خيولاً أسرع، بدلاً من سيارة”
ما الأسئلة السابقة لحملة تسويقية تعتمد على الفيديو؟
عندما تبدأ حملة تسويق عن طريق الفيديو، يجب أن تطرح اسئلة اساسية مثل:
– ما هي مشكلة هذه العلامة التجارية؟
– وكيف تساعد الحملة التسويقية هذه العلامة التجارية؟
– ما الأفكار الإبداعية التي ستنفذ على الحملة، والتي من المرجح لها أن تقودها نحو نتائج ناجحة ومحددة مسبقاً؟
هذه الاسئلة تحدد فعلاً ما الفكرة الأفضل التي يجب اتباعها، فربما يكون الأفضل الاهتمام بعدد المستهدفين أو النظر في نوعيتهم.
تعجبني فكرة الوصول لأكبر عدد ممكن من المستهلكين؛ وتحديد الجمهور قد يؤدي الى نتائج رائعة ولكن قد تخسر (تؤثر) في بناء علامة تجارية على المدى الطويل.
بالطبع يجب تذكر حقيقة أن الجمهور المستهدف ليس ثابتاً أبداً، لأن الناس يغيرون مواقفهم وسلوكهم باستمرار.
لذلك فإنه يجب التوقع أحياناً أن الحملة المستهدفة لجمهور معين، قد تعمل مرة واحدة فقط، ولا تصلح بعدها أبداً في مرات قادمة.
عندما يتعلق الأمر بالعلامات التجارية فلا يزال الوعي الجماهيري أفضل نقطة للبداية. ولكن هذا لا يعني أن الوعي الجماهيري سوف يتفاعل مع جميع العلامات التجارية من الفئات كافة.
تسويق يُحدِث ضجة في العالم
التسويق الصحيح هو الذي يحدث فرقعة أو ضجة في وعي وأفكار الآخرين، يغير سلوكهم أحياناً، وقد يأخذهم إلى ضفتك دائماً، ويجعلهم عملاء دائمين، يشترون خدماتك دائماً.
لذا قد يكون التركيز على تفصيله صغيرة في الفيديو، هي التي ستحدث فرقاً حقيقياً وملموساً.
وكل ذلك يتطلب نظرة ثاقبة حول العلامة التجارية نفسها، إذ إن معرفة المسوقين أو صناع المحتوى للجمهور المستهدف مثلاً، يعينهم فعلاً في بناء حملة تسويقية ناجحة.
كما أنه يعطي الجمهور دليلاً واضحاً على أهمية هذه العلامة، وتسهم بشكل أكيد في كسب ثقتهم.
ختاماً:
لا شك أن المحتوى البصري له دوره الكبير في الترويج لمنتج أو علامة تجارية، وكلما اعتمد على تقنيات الفيديو وبرع في إبراز تفاصيل جديدة، كان النجاح حليفه بشكل مؤكد.