المحتوى
هناك ستة أدوار يجب على كل فريق محتوى (فريق التسويق بالمحتوى) تغطيتها ولا يُمكن الاستغناء عنها، وهي:
– رئيس قسم المحتوى – The Chief Content Officer
– مدير المحتوى – The Content Manager
– كاتب المحتوى – The Content Writer
– مصمم المحتوى – The Content Designer
– محرر المحتوى – The Content Editor
– مروّج المحتوى – The Content Promoter
ليست كل فرق التسويق بالمحتوى تم إنشائها وتكوينها بنفس الطريقة، فقد يكون الأمر عبارة عن شخص واحد يقوم بكل الأدوار، أو قد يشمل الفريق مجموعة متنوعة من الأشخاص والأدوار، المهم أن نتعرف على هذه الأدوار التي يجب أن يغطيها دائمًا فريق المحتوى بغض النظر عن حجمه.
ويعد وضع الأسس من خلال تحديد أدوار واضحة لكل عضو بالفريق استثمارًا كبيرًا، بإمكانك من خلاله أن تحافظ على تناسق الأمور وملاءمتها على المدى الطويل، تذكّر أن الدور لا يعني بالضرورة أن يكون هناك شخصًا واحدًا يقوم فقط بهذا الدور،حيث يمكن لشخص واحد أن يقوم بأدوار مختلفة ما دام قادرًا على ذلك.
تسع شركات ناشئة من كل عشرة لا تقوم بتحديد أدوار واضحة لفريق المحتوى الخاص بها، مما يؤدي إلى أن هؤلاء المؤسسين يحصلون على محتوى ذات أداء ضعيف بشكل كبير، لذا يمكن بل يجب منع هذا من خلال تحديد أدوار واضحة لأعضاء فريقك.
الأدوار الستة التي لا يمكن لفريق المحتوى الاستغناء عنها
صناعة المحتوى (والتسويق) عملية، ولا يمكنك القيام بها بشكل سليم إذا لم تحدد الأدوار التي تتعلق بهذه العملية، لهذا نقدم لك موضوعًا من جزئين لشرح هذه الأدوار الستة التي لا يمكن لفريق المحتوى الاستغناء عنها، في هذا المقال نتناول هذه الأدوار (رئيس قسم المحتوى – مدير المحتوى – كاتب المحتوى)، لنبدأ:
1. رئيس قسم المحتوى أو كبير مسؤولي المحتوى – The Chief Content Officer
نعم هذه وظيفة مهمة وليست أمرًا عشوائيًا أو بدون قيمة، خذ مثالًا على ذلك Ann Handley من شركة MarketingProfs فهي نموذج ملهم في حياتها المهنية، والطريقة التي تشارك بها عشرات الآلاف من متابعيها على تويتر ولينكد إن تجعلها منفتحة أمام صنّاع المحتوى ومسوقيه على حد سواء.
حسنًا ولكن من هو رئيس قسم المحتوى أو كبير مسؤولي المحتوى (CCO)؟ ببساطة هو الشخص الذي يطّلع ويُشرف على إستراتيجية التسويق بالمحتوى كاملة، بدءًا من اختيار الموضوعات والتواؤم مع الأهداف التسويقية والمؤسسية، وتحديد الأولويات فيما يخص المحتوى، ويحمل هذا الدور مسؤولية كبيرة ويجب ألا يتم إهماله إذا كنت جادًا بشأن جهود التسويق بالمحتوى الخاصة بك.
مهارات رئيس قسم المحتوى:
معرفة كاملة حول العمليات الخاصة بصناعة المحتوى، بحيث يكون قادرًا على كتابة المحتوى وتصميمه وتحريره بنفسه، فحتى وإن كان لن يفعل ذلك دائمًا خاصة إذا كان لديه أمورًا أكثر أهمية تتعلق بإستراتيجية المحتوى، ولكنه على الأقل يجب أن يكون كاتب محترف.
لديه رؤية تسويقية بحيث يكون قادرًا على أن يأخذ منتجًا أو خدمة ثم يقوم بتوصيل النقاط ببعضها البعض، بين ما الذي يهم الجمهور وكيف يدرك المشتري العروض والمزايا المقدمة على المدى الطويل.
يجب أن يكون لديه مهارات تحليلية رائعة وكذلك أيضًا موهبة فطرية في التسويق، فيجب أن يكون لديه خلفية تعليمية قوية في مجال التسويق أو على الأقل شغف فطري به.
مهارات تنظيمية قوية لإنجاز وظيفته بفعالية، وهذا يعني كل شيء من إدارة المشروعات إلى التفويض إلى إدارة المهام وغيرها، فليس مطلوبًا فقط أن يكون لديه فهم واسع لنطاق المحتوى ولكن أيضًا يكون قادرًا على إدارة العملية كاملة بنفسه.
مسؤوليات رئيس قسم المحتوى:
ربط النقاط بين المبيعات والتسويق، حيث يعمل على إحداث هذا الربط بدءًا من عرض المنتج أو الخدمة وما يتفرع عن ذلك من عشرات إن لم يكن مئات الأجزاء من المحتوى المتعلق بهذا العرض.
وضع أهداف تسويقية “ذكية” ربع سنوية تكون ذات صلة وثيقة بأهداف العمل، بما يسمح له بجعل إستراتيجية المحتوى تتوافق تمامًا مع احتياجات العمل وتحديد أولويات المحتوى وفقًا لذلك.
ضمان أن يكون صوت العلامة التجارية متسقًا وتطبيق الإرشادات عبر جميع القنوات التسويقية، فيجب أن يحمي هوية العلامة التجارية من خلال مراقبة المحتوى الذي يتم إنتاجه عبر القنوات المختلفة عن كثب.
الاهتمام بالاستفادة من الموضوعات الشائعة التي لديها القدرة على التأثير بشكل كبير على أصول الأعمال والتسويق على حد سواء، بدلاً من التركيز على الأمور التفصيلية غير المهمة.
التواصل المباشر مع مديري المحتوى للتأكد من أن الإستراتيجية تبقى متسقة خلال المراحل المختلفة لإنتاج ونشر المحتوى.
يبدو أن رئيس قسم المحتوى يلعب دورًا كبيرًا ومخيفًا، فهو ليس الدور “الأسهل” حيث يمثل الأساس ومفتاح النجاح النهائي لإستراتيجية التسويق بالمحتوى الخاصة بك، وللعلم هذا الدور يمكن أن يقوم به أي شخص سواءً كان الرئيس التنفيذي أو المؤسس أو المؤسس المشارك أو غيرهم، المهم أن هناك مطلب رئيسي واحد فقط بالنسبة لهذا الشخص الذي سيشغل هذا الدور وهو أن يعيش ويتنفس التسويق بالمحتوى.
2. مدير المحتوى – The Content Manager
يعد هذا دورًا تقليديًا أكثر بالمقارنةً مع رئيس قسم المحتوى، ويتعلق بإدارة جميع أصول التسويق وتنظيمها بحيث يتم تنفيذ الأمور في الوقت المناسب وبطريقة نوعية، ولذا مهارات التواصل والتمكن من مهارات إدارة الفريق لها أهمية قصوى هنا، لا تقلل من شأن هذا الدور إذا كنت تخطط لتطوير فريق كبير للتسويق بالمحتوى.
مهارات مدير المحتوى:
لديه درجة عالية من التنظيم وفهم قوي لكيفية إدارة الوقت وكيفية تفويض العمل بفعالية.
هو مسوق أولاً وقبل كل شيء، يراقب المحتوى الذي يتم إنتاجه ويضمن نجاحه بالمقارنة مع الأهداف التسويقية.
قادر على أن يكون ساحرًا عند استخدامه لبرامج جداول البيانات، حيث بإمكانه أن يحوّل جداول بيانات جوجل إلى رسومات مرئية وبيانات مرتبة للغاية ومنظمة جيدًا يروي من خلالها قصة (Airtable).
يمكن أن يتعاطف مع الناس خاصه من هم تحت إدارته ويفهم كيفية التعامل مع سيناريوهات محددة تتعلق بعدم الكفاءة أو نقص الإنتاجية.
ويعرف كيف يصنع النماذج والخرائط الذهنية والمخططات وغيرها من العروض البصرية المهمة لمشاركتها مع مدير قسم المحتوى.
يعرف أيضًا برمجيات التسويق ونماذج الإحالة للمساعدة في تحديد ما الذي يجلب معظم الأعمال.
لديه درجة معينة من المعرفة في جميع مجالات إنتاج المحتوى التي يديرها. لكنه لا يعرف بالضرورة كيفية أداء مهام معينة مثل التصميم الجرافيكي أو كتابة الإعلانات.
مسؤوليات مدير المحتوى:
البحث بنشاط عن الموضوعات والمواضيع الفرعية والكلمات الرئيسية وتحديث إستراتيجية التسويق بالمحتوى وفقًا لذلك. ويتم ذلك عادةً عبر أداة الكلمات الرئيسية مثل Ahrefs (مدفوعة) أو Ubersuggest (مجانًا).
التحقق من ملاءمة السوق للموضوعات والكلمات الرئيسية ذات الصلة بالعمل التجاري وتوليد أفكار المحتوى حولها.
إنشاء مخططات معيارية واضحة وموجزة يسهل التعامل معها وتسمح له بتعيين مهام مختلفة لأشخاص مختلفين في نفس الوقت. كأن تكتب كمدير المحتوى عناصر مقالة معينة ثم تعطيها لشخص بالفريق لكتابتها.
تحديد المهام لأشخاص آخرين في الفريق ومراقبة إنتاجيتهم باستخدام أدوات تتبع الوقت وإدارة المهام مثل Timecamp.
مراقبة كل مرحلة من مراحل خط إنتاج المحتوى عن كثب والقيام بالتدقيق والتصحيح بناءً على إرشادات الإدارة.
يرجى ملاحظة أن المخطط التفصيلي ليس مسودة نهائية للمحتوى. فالنص الموجود بها لن يتم استخدامه في المقالة أو منشور المدونة النهائي. بل هو عبارة عن ملخص سريع لجميع الأشياء التي يجب تغطيتها في قطعة المحتوى. هذا يعني أنه لا يلزم أن يكون جميلًا أو مكتوبًا بشكل جيد للغاية. بل يجب أن يكون واضحًا ومختصرًا ومنظمًا جيدًا. تقع على عاتق مدير المحتوى مسؤولية تنفيذ ذلك لكل قطعة من المحتوى.
3. كاتب المحتوى
يعد هذا أحد الأدوار الأكثر تقليدية في التسويق بالمحتوى، وهو أيضًا أحد أكثر الأدوار التي يُساء فهمها، كاتب المحتوى ليس هو المسؤول عن كل شيء وليس هو منتهى إستراتيجية التسويق بالمحتوى الخاصة بك، حيث تتمثل مسؤوليته الرئيسية في البحث عن المصادر ذات الصلة وكتابة قطعة محتوى مذهلة بناءً على إرشادات الكتابة الخاصة بعلامتك التجارية ومخططك.
نعم يجب أن يكون لدى كاتب المحتوى معرفة أساسية عن تحسين محركات البحث، وربما يعرف كيفية إجراء بحث عن الكلمات الرئيسية، بل يمكن أن يصبح مسوق بالمحتوى بشكل كامل ولكن هذه ليست مسؤوليته ككاتب، ونظرًا لأنه يمثل دورًا مهمًا في إنتاج ونشر المحتوى ولكن عليك ألا تخلط بينه وبين دور الجوكر ألا وهو رئيس قسم المحتوى أو كبير مسئولي المحتوى.
يتمتع أفضل كُتّاب المحتوى بميل لسرد القصص وفهم قوي لمبادئ كتابة الإعلانات، هذه المعرفة هي التي تحوّل الكتابة “الجيدة” إلى كتابة “فعالة”.
انظر إلى Felicity Wild إذا كان ما يزال هذا الدور غير واضح بالنسبة لك، فهي مؤلفة إعلانات عالمية من أسكتلندا، وهي صانعة محتوى أيضًا، وتعد مثالًا رائعًا لما يجب أن يركز عليه صانع المحتوى وكاتب الإعلانات.
مهارات كاتب المحتوى:
قدرات بحثية متقدمة فالكاتب لا يكتب فقط، حيث يفهم سياق ما يقوم بكتابته، هذا يعني أنه يبحث أولاً عن الموضوع بناءً على المخطط التفصيلي، ويبحث عن المصادر ذات الصلة الجديرة بالثقة، ويعلّم نفسه ويدوّن الملاحظات وأخيرًا يصوغ فكرة خاصة به عن الموضوع من خلال كتابة مسودة ثرية للمقال.
موهبة فطرية في الكتابة وقدرة على ترجمة الأفكار لكلام مكتوب على الورق، يجب أن تتوقع قدرات العصف الذهني والمهارات الاستقصائية، والشغف بكل ما يتعلق بالكتابة. ففعلًا الكُتّاب هم أهم جزء في إيصال رسالة العلامة التجارية إلى جمهورك!
رواية القصص والكتابة، حيث تتمثل المهمة الأساسية لكاتب المحتوى في الاحتفاظ باهتمام المستخدم. ويتم ذلك بعدة طرق مختلفة ولكنه دائمًا ما يكون الأمر مرتبطًا بسرد القصص. فوضوح مهمة علامتك التجارية هي الأساس ثم يقوم الكاتب بصياغة قصة بناءً عليها في سياق الموضوع المراد الكتابة عنه.
امتلاك قدرة قوية على إشراك جماهير محددة. عند التعاقد مع كاتب محتوى فيجب أن تتوقع منه أن بمتلك خبرة في الموضوعات والفئة التي تستهدفها مع سابقة أعمال جيدة تتوافق مع المأمول منه. إن القدرة على إشراك جماهير محددة أو فئة مستهدفة معينة هي ما يميز كاتب محتوى عن غيره. بحيث يتم سد الفجوة بين الأهداف التي حددها كبير موظفي المحتوى (رئيس قسم المحتوى) والقراء المستهدفين.
مسؤوليات كاتب المحتوى:
البحث عن المصادر الصحيحة وتوفير الروابط التشعبية عن طريق تضمينها مباشرة في كتاباته. وتنسيق قطعة المحتوى بما يشمل العناوين الرئيسية والعناوين الفرعية والفقرات بحيث تكون متباعدة بشكل جيد والقوائم المرقمة وغيرها.
كتابة رائعة تُشرك المستخدم من البداية إلى النهاية وتقوده إلى اتخاذ إجراء لتحقيق الهدف المحدد في المخطط التفصيلي (الشراء – الاشتراك – …).
يرجى ملاحظة أن كتّاب المحتوى ليسوا بالضرورة أن يكونوا من مؤلفي الإعلانات. يمكن أن يكونا كلاهما (نوصي بالعثور على شخص لديه درجة معينة من الخبرة في كلا المجالين). ولكنه دور مرن يمكن أن يتغير اعتمادًا على احتياجات وحجم المؤسسة والأعمال التي يتم العمل عليها.
ملاحظة جانبية: عادةً ما يتم تعيين مؤلفي الإعلانات من الخارج كمستقلين أو بناءً على عقد مؤقت. وهذا جيد تمامًا وسيعمل ضمن نطاق أدوار فريقك.
تابع معنا بقية الأدوار الستة التي لا يمكن لفريق المحتوى الاستغناء عنها.. في الجزء الثاني من المقال من هنا.
للمزيد: اطلع على المصدر