المحتوى
من المؤكد أنك تحتاج إلى وضع خطة للتسويق بالبريد الإلكتروني، الآن أكثر من أي وقت مضى!
قد تسأل نفسك لماذا؟ والإجابة ببساطة هي أن التسويق عبر البريد الإلكتروني اتجاه صاعد حقًا، ولم ينتهِ وقته أبدًا.
حيث يعد التسويق عبر البريد الإلكتروني أحد أهم القنوات التسويقية، التي تسهم في توليد عائد مرتفع على الاستثمار (ROI).
ومع تزايد استثمار العلامات التجارية في التسويق عبر البريد الإلكتروني، أصبح جذب انتباه جهات اتصالك والتأثير بهم في محادثات هادفة وذات معنى أمرًا أصعب.
أمّا المفتاح الرئيسي لصياغة إستراتيجية تسويقية عبر البريد الإلكتروني فتكمن في بناء الثقة مع جهات الاتصال، بالإضافة إلى بناء علاقات طويلة الأمد معهم.
سواءً كنت تمتلك شركة بموظف واحد أو 50 ألف موظف، فإننا نريد أن نوضح لك كيفية إنشاء إستراتيجية تسويق فعالة عبر البريد الإلكتروني توفر عائدًا على الاستثمار مرتفعًا وقابلًا للقياس.
إذن إذا أردت أن تتعرف على أفضل الطرق لزيادة عدد المشتركين في قائمتك البريدية، والتفاعل معهم والاحتفاظ بهم طويلًا، اقرأ هذه المقالة.
خطة إستراتيجية للتسويق عبر البريد الإلكتروني
هناك عدّة خطوات تعمل على إنجاح خطتك التسويقية عبر البريد الإلكتروني، أهمها:
1- يبدأ نجاحك من الاهتمام بإستراتيجية التسويق بالبريد الوارد
يساعدك التسويق عبر البريد الإلكتروني على التواصل مع الأشخاص المناسبين وتعزيز العلاقات مع زبائنك، بالإضافة إلى ضمان التطور الدائم لك ولعملائك من خلال المحادثات الهادفة وذات المغزى.
لكن التسويق الناجح بالبريد الإلكتروني لا يتم في صومعة، إذ سيعتمد قسمًا كبيرًا من نمو أعمالك على قدرتك على إنشاء إستراتيجية تسويقية بالبريد الإلكتروني، بحيث تكون مألوفة (بشرية وليست آلية) ومفيدة وموجّهة للعملاء وتتكامل مع إستراتيجيتك الداخلية الأوسع.
هذا يساعد على فهم الموضع الذي يتناسب فيه التسويق عبر البريد الإلكتروني تمامًا مع منهجية التسويق الوارد، إذ إنّ البريد الإلكتروني هو أفضل قناة للتفاعل مع جهات الاتصال والتأثير بها ونيل رضاها، بل وتحويلها إلى الترويج لمنتجاتك أو خدماتك بكل سرور.
لكن قبل أن تنشئ خطة جديدة للتسويق بالبريد الإلكتروني، أو إن كنت تحاول تحسين خطتك الحالية، هناك عدة أساسيات تحتاج إليها في البداية:
-
قم باختيار البرنامج المناسب
يجب أن يكون برنامجك متصلاً بقاعدة بيانات جهات اتصالك، بالإضافة إلى تعقّب صفاتهم وسلوكياتهم.
حتى تتمكن من تقسيم جهات اتصالك، وإرسال رسائل بريد إلكتروني مخصصة لكل منهم.
-
افهم مسار محادثاتك الكاملة عبر قمع المبيعات
لا تتفاعل جهات اتصالك مع رسائل بريدك الإلكتروني بشكل منعزل، إذ إنهم يقرأون مدوناتك، ويتفاعلون معك على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أنهم يتواصلون معك بالمحادثة عبر (Chatbot).
لذا من المهم أن تقدم لهم المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب، وعبر القناة المناسبة أيضًا، وذلك من أجل الوصول إلى التفاعل مع جهات اتصالك بالطريقة المناسبة لهم.
لذا قبل أن تخطط لحملتك التسويقية عبر البريد الإلكتروني تأكد من أنها القناة المناسبة فعلًا لرسالتك.
-
حدّد أهدافك بوضوح
حيث يرى سيمون سينك أنّ: “الناس لا يقبلون على شراء ما تفعله بل لماذا تفعله”.
هذا يعني أن تحديد أهداف إستراتيجية التسويق بالبريد الإلكتروني، سيساعدك على فهم مدى نجاح رسائلك بالبريد الإلكتروني.
2- قم بتقسيم جهات اتصالك وإدارتها بالشكل المناسب
وفقًا لـ DMA يأتي 77% من عائد الاستثمار للتسويق عبر البريد الإلكتروني من حملات مستدفة وموجهة، إذ يمكنك تقسيم قائمة بريدك الإلكتروني إلى شرائح من إرسال الرسالة الصحيحة إلى العميل المناسب في الوقت المناسب.
بالإضافة إلى ذلك كلما كانت رسالتك أكثر صلة بالموضوع، زاد احتمال تفاعل المشتركين معها.
يساعدك التقسيم أيضًا على تجنب إرسال رسائل خاطئة إلى الأشخاص الخطأ في الوقت الخاطئ، وهو أمر مهم بنفس القدر لبناء الثقة مع جهات الاتصال الخاصة بك وزيادة التحويلات، والحفاظ على جهات اتصالك متفاعلة على المدى الطويل.
ومع ذلك خلال هذه المرحلة قد تميل إلى القفز مباشرة إلى تقسيم قاعدة البيانات الخاصة بك أو تعديل الشرائح الموجودة لديك.
لكن إنشاء الشرائح الصحيحة لرسائلك السياقية يتطلب إرساء الأسس الصحيحة، إليك بعض النصائح:
-
احصل على قاعدة بيانات نظيفة ومنّظمة
يجب أن تكون أي قاعدة بيانات ذات قيمة قابلة للتقسيم إلى ثلاث أجزاء رئيسية من البيانات:
- جهة الاتصال.
- خصائص جهة الاتصال.
- الشركات وخصائصها.
-
اجمع المعلومات الصحيحة
حيث ستساعدك في إنشاء الشرائح التي تحتاجها لرسائل البريد الإلكتروني السياقية (المتوافقة مع السياق)، إذ هناك نوعان من المعلومات الأساسية التي تحتاج إلى جمعها حول جهات الاتصال الخاصة بك:
- شخصية المشتري التي ترتبط بها (مثل المسمى الوظيفي والشركة والأهداف مثلًا).
- وأين هم الآن في مسار رحلة المشتري.
-
تأكد من أنه يمكنك جمع البيانات الصحيحة الصريحة والضمنية
البيانات الصريحة هي المعلومات التي تشاركها جهات الاتصال معك عمدًا، مثل معلومات الاتصال ومعلومات الشركة وما إلى ذلك.
أمّا البيانات الضمنية فهي المعلومات التي تجمعها عن سلوك المستخدم، مثل تفاعله مع البريد الإلكتروني وتحليلات سجل الويب وبيانات التحويل.
إذ ستحتاج إلى بيانات ضمنية وصريحة لإجراء محادثات سياقية مع جهات الاتصال عبر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك.
ملاحظة:
تأكد من أن لديك إذنًا لإرسال بريد إلكتروني إلى جهات الاتصال في قاعدة البيانات الخاصة بك، ولا تنس التأكد من امتثالك للوائح البريد الإلكتروني، مثل CAN-SPAM و GDPR، عند جمع البيانات.
إذ إنّ قانون CAN-SPAM، هو قانون يحدد قواعد البريد الإلكتروني التجاري، ويحدد متطلبات الرسائل التجارية، بالإضافة إلى أنه يمنح المستلمين الحق في إيقاف إرسال البريد الإلكتروني إليهم، وينص على عقوبات صارمة للانتهاكات.
أمّا GDPR، فهي اختصار General Data Protection Regulation، وتعني اللائحة العامة لحماية البيانات.
تحتوي الشرائح التي تقوم بإنشائها على وظيفتين مهمتين:
1. لإرسال الرسالة الصحيحة إلى الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب.
2. لتجنب إرسال رسالة خاطئة إلى الأشخاص الخطأ في الوقت الخطأ.
يختلف كل نشاط تجاري عن الآخر، لذا ستحتاج إلى تخصيص شرائحك وفقًا لأهداف عملك.
مع ذلك، هناك ثلاثة أنواع من الشرائح المستهدفة يمكن أن تستفيد منها كل شركة:
-
تقسيم الشرائح بناءً على دورة حياة العميل
أولاً يجب أن يكون لديك شرائح للمشتركين والعملاء المحتملين والعملاء الفعليين.
هذه هي شرائح دورة حياة العميل، والتي ستساعدك على معرفة المرحلة التي يوجد بها صاحب جهة الاتصال في مسار التحويل.
إذ تعتبر شرائح دورة الحياة ذات قيمة ليس فقط لتحديد من ترسل إليه بريدًا إلكترونيًا معينًا، ولكن لتوضيح من لا ترسل إليه هذا البريد الإلكتروني.
على سبيل المثال، إذا أنشأت عرض خاص للعملاء المحتملين فيجب عندها أن يتم إرسال هذا العرض فقط إلى العملاء المحتملين، ولذا ستستبعد أي عميل فعلي.
-
تقسيم الشرائح بناءً على شخصية المشتري
مجموعة أخرى من الشرائح التي يجب إنشاؤها هي شخصيات المشتري، إذ إنها شرائح مستهدفة تأسيسية رائعة يمكنك البناء عليها.
وتختلف كل شركة عن غيرها فيما يخص الشرائح المستهدفة بناءً على شخصية المشتري، مثلًا إذا كنت تعمل في شركة كبيرة، فقد يتم تقسيم أقسام التسويق والمبيعات حسب نوع المنتج أو الموقع الجغرافي أو حجم الشركة أو القطاع.
-
شرائح “صحة قاعدة بيانات جهات الاتصال”
سيساعدك إنشاء هذه الشرائح في منعك من إرسال رسائل بريد إلكتروني إلى الأشخاص الخطأ، مثلًا يجب عليك عمل شريحة خاصة لاستثنائها قد تتكون من (جهات الاتصال التي ألغت اشتراكها أو قامت بعملية سريعة، أو جهات الاتصال غير المؤهلة أو الذين لم يفتحوا رسائلك الإلكترونية خلال عام).
3- تأكد من إنشاء رسائل بريد إلكتروني عالية الأداء
تظهر الدراسات أنه مقابل كل دولار تنفقه على البريد الإلكتروني، ستحصل على 38 دولارًا كعائد على الاستثمار.
بالإضافة إلى ذلك يقول 59% من المسوّقين أن البريد الإلكتروني هو أكبر مصدر للعائد على الاستثمار، هذا جيد، أليس كذلك؟
لكن العائد على الاستثمار هذا غير مضمون ببساطة عن طريق صياغة رسالة بريد إلكتروني والضغط على “إرسال”.
إذ تحتاج جهات الاتصال الخاصة بك إلى رؤية قيمة حقيقية في المحادثات التي تجريها معك. قبل أن تتحول إلى عملاء أو تشتري منك أو تروج لمنتجك أو خدماتك.
لذا إذا أردت أن تنشئ مع فريقك رسائل بريد إلكتروني مؤثرة، حاول تطبيق المبادئ التالية:
-
حدد هدفًا ذكيًا
حدد سبب إرسال كل بريد إلكتروني تريد إرساله وقم بتعيين هدف SMART (محدد وقابل للقياس ويمكن تحقيقه وذو صلة وفي الوقت المناسب) في كل مرة.
بعد ذلك، تأكد من أن كل جزء من البريد الإلكتروني يدعم هذا الهدف. وكمثال على الهدف الذكي يمكنك وضع الهدف التالي من أجل تحقيقه:
“في غضون ستة أشهر سنزيد عدد الاشتراكات التجريبية من خلال حملاتنا الترويجية لتثقيف العملاء المحتملين بنسبة 10% عن طريق جعلها أكثر قيمة واستهدافًا”.
-
أرسل البريد الإلكتروني الصحيح إلى الشخص المناسب في الوقت المناسب
عندما ترسل معظم الرسائل السياقية يكون لديك فرصة أفضل لجعل جهات الاتصال الخاصة بك تتخذ إجراءً لأنك توفر لهم أكبر قيمة.
هنا يمكن أن نركز على ثلاث مكونات:
- البريد الإلكتروني الصحيح: هذا يعني توصيل الرسالة السياقية الصحيحة إلى جهات الاتصال الخاصة بك. ببساطة يجب أن يكون المحتوى الخاص بك منطقيًا لمن يقرؤه.
- الشخص المناسب: يعود الأمر إلى إنشاء شرائح مستهدفة.
- الوقت المناسب: سوف يروق المحتوى المختلف للمشترين المختلفين في مراحل مختلفة من عملية الشراء.
لذا، لإرسال بريد إلكتروني في توقيت مناسب تمامًا. ستحتاج إلى مراعاة مكان جهات الاتصال الخاصة بك في رحلة المشتري ودمج المحتوى المناسب بتلك المرحلة.
مثلًا، ترسل شركة Casper إلى العملاء الذين كانوا على وشك شراء عنصر من متجرهم (لكنهم تخلوا عن عربة التسوق) بريدًا إلكترونيًا ملائمًا وممتعًا وسياقيًا لإعادة التفاعل. إنه البريد الإلكتروني الصحيح، للشخص المناسب، في الوقت المناسب.
4- حسّن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك لدفع التحويلات
بمجرد تحديد هدفك. سترغب في دفع عمليات التحويل إلى الأمام، وهناك مجالان رئيسيان للتحسين فيما يخص رسائل البريد الإلكتروني. ألا وهما معدل فتح البريد الإلكتروني ومعدل النقرات بالبريد الإلكتروني.
يتوقف هذا بشكل أساسي على قدرتك على كتابة نص بريد إلكتروني جذاب يخلق قيمة لجمهورك ويبني الثقة.
-
زيادة نسبة فتح البريد الإلكتروني:
تعد صياغة عنوان جذاب جزءًا أساسيًا من تشجيع الأشخاص على فتح رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك.
ركز على القيمة التي تقدمها أولًا، وعند الحاجة استخدم إشارات للتخصيص مثل الاسم أو الموقع، لإنشاء علاقة مع كل مستلم.
-
زيادة عدد النقرات:
عندما يفتح العميل بريدك الإلكتروني سيرغب في رؤية القيمة فيه على الفور وبشكل مباشر فلا يكون الزر المطلوب النقر عليه يبدو كفخ أو طريق لمتاهة.
لذا قدم عبارة واحدة مقنعة للحث على اتخاذ إجراء لتشجيع العملاء على النقر على الرابط الخاص بك والعمل على متابعة الهدف.
إن إنشاء استراتيجية وخطة للتسويق عبر البريد الإلكتروني ناجحة تتعلق ببناء الثقة وتعزيز علاقات حقيقية طويلة الأمد مع جمهورك المستهدف.
للمزيد: اطلع على المصدر
اقرأ أيضًا:
5 أسباب تجعلك تبدأ التسويق بالبريد الإلكتروني
4 حلول في التسويق عبر البريد الإلكتروني تمنحك التفوق على منافسيك