من هو مارك زوكربيرج ولماذا أسس فيس بوك؟ السيرة الذاتية كاملة.

هل تساءلت يوماً ما عن هويّة الشخص الذي كان وراء وسائل التواصل الاِجتماعية التي تسيطر على حياة معظم الأشخاص ـ إن لم يكن كلّ الأفراد والشركات؟!

كيف بدأ في مشواره هذا، ما هي خبراته… ثروته… من هي العائلة التي أنجبت هكذا عبقري!

إن كان الجواب نعم، فتهانينا لقد وصلت إلى المكان الصحيح، في هذا المقال سنقدّم إليك مارك زوكربيج مبتكر فيسبوك، وأجوبة عن أهمّ الأسئلة التي تخطر في بالكم.

مارك زوكربيرج   

وُلد زوكربيرج في (14) أيار من عام (1984) في مدينة (White Plains) في نيويورك، لعائلة مرتاحة ومتعلّمة جيداً. نشأ في قرية مجاورة وهي (Dobbs Ferry).

أدار والد زوكربيرج، إدوارد زوكربيرج (Edward Zuckerberg)، عيادة طب أسنان. عملت والدته، كارين (Karen)، طبيبة نفسية قبل ولادة أطفال الزوجين الأربعة؛ مارك وراندي ودونا وأرييل.

طوّر زوكربيرج اِهتماماً كبيراً بأجهزة الكمبيوتر في سن مبكِّرة؛ عندما كان في الثانية عشرة من عمره، اِستخدم (Atari BASIC) لـ إنشاء برنامج مراسلة أطلق عليه اِسم “Zucknet”.

اِستخدم والده هذا البرنامج في عيادة أسنانه، حتى يتمكَّن موظف الاِستقبال من إبلاغه بمريض جديد دون الصراخ عبر الغرفة. كما اِستخدمته العائلة أيضاً للتواصل داخل المنزل.

من هو مارك زوكربيرج  

مارك زوكربيرج هو مبرمج علَّم نفسه بنفسه ومؤسس مشارك ورئيس ومدير تنفيذي لشركة ميتا (META)، المعروفة سابقاً باِسم فيسبوك (Facebook).

أسَّس زوكربيرغ، الذي كان اِسمه في الأصل (Facemash)، موقع التواصل الاِجتماعي أثناء تواجده في غرفة بسكنه في جامعة هارفارد في عام (2004) مع أصدقائه أندرو ماكولوم (Andrew McCollum)، وداستن موسكوفيتز (Dustin Moskovitz)، وكريس هيوز (Chris Hughes)، وإدواردو سافيرين (Eduardo Saverin).

ثروة مارك زوكربيرج  

وفقاً لـ (Bloomberg)، بلغ صافي ثروة زوكربيرج في (10) حزيران لعامنا الحالي (2022) حوالي (68.2) مليار دولار.

بينما كان صافي ثروة زوكربيرج متذبذباً في السنوات الماضية.

منذ تأسيس فيسبوك وإجراء سلسلة من عمليات الاِستحواذ، اِرتفع صافي ثروته إلى رقم قياسي بلغ (141) مليار دولار في أيلول (2021)، يرجع ذلك إلى تغيير أبل (Apple) لسياسة الخصوصية الخاصّة بها والخلافات الأخرى، فقد اِنخفضت أسهم ميتا في عام (2022). تسبب هذا في اِنخفاض كبير في صافي ثروته، ممَّا جعل ثروة زوكربيرج تبلغ كما ذكرنا في البداية حوالي (60) مليار دولار اِعتباراً من حزيران (2022).

كونه ملياردير، فهو بالطبع يملك العديد من المنازل، بما في ذلك القصور في كاليفورنيا وهاواي.

متى بدأ الفيس بوك   

أنشأ زوكربيرج وأصدقاؤه “داستن موسكوفيتز” و”كريس هيوز” و”إدواردو سافرين” موقع فيسبوك، وهو موقع يسمح للمستخدمين بإنشاء ملفاتهم الشخصية وتحميل الصور والتواصل مع مستخدمين آخرين. 

قامت المجموعة بإدارة الموقع في غرفة نومهم في جامعة هارفارد حتى يونيو (2004).

في ذلك العام، ترك زوكربيرج الكلية واِنتقل إلى (Palo Alto)، في كاليفورنيا. مع حلول نهاية عام (2004)، كان هناك مليون مستخدم لـ فيسبوك.

في عام (2005)، تلَّقت مؤسسة زوكربيرج دفعة كبيرة من شركة رأس المال الاِستثماري (Accel Partners)؛ حيث اِستثمرت (12.7) مليون دولار في الشبكة، والتي كانت مفتوحة في ذلك الوقت لطلاب (Ivy League) فقط.

ثمَّ منحت شركة زوكربيرج الوصول إلى الكليات الأخرى والمدارس الثانوية والمدارس الدوليّة، ممَّا دفع عضوية الموقع إلى أكثر من (5.5) مليون مستخدم بحلول ديسمبر من عام (2005).

بدأ الموقع في جذب اِهتمام الشركات الأخرى التي أرادت الإعلان مع المنصّة الاِجتماعية الشهيرة، وبحلول سبتمبر عام (2006) أصبح بإمكان أي شخص يملك عنوان بريد اِلكتروني الاِنضمام إلى شبكة إقليمية بناءً على مكان إقامته.

لم يرغب زوكربيرج في بيع فيسبوك أبداً، حيث رفض عرض شراء من شركة ياهو كان بقيمة مليار دولار! بل ركَّز على توسيع الموقع، وفتح مشروعه للمطورين الخارجيين وإضافة المزيد من الميزات.

في عام (2007)، أبرم فيسبوك صفقة مع مايكروسوفت دفعت بموجبها شركة البرمجيات (240) مليون دولار مقابل حصة (1.6%) في فيسبوك؛ بعد ذلك بعامين، اِشترت شركة (Digital Sky Technologies) حصة (1.96) مقابل (200) مليون دولار. 

التحول إلى ميتافيرس

هذا العقل المبدع لن يتوقف في اِبتكاراته؛ في أكتوبر من عام (2021)، أعلن زوكربيرج أنَّ شركة فيسبوك سيُطلق عليها الآن ميتا (Meta Platforms).

تمّ اِتخاذ القرار للتركيز بشكل أوسع على التكنولوجيا الاِجتماعية والواقع الاِفتراضي، بدلاً من الاِعتماد على فيسبوك فقط. يساعد شراء (Oculus VR) وشركات الذكاء الاِصطناعي الأخرى في تسليط الضوء على هذا التحوُّل. يأمل زوكربيرج في أن يصبح رائداً في تجارب ممتعة ومليئة بالمغامرات في عالم ميتافيرس.

الخلاصة  

سأختتم مقالنا هذا بأبرز ما قاله العالم والملياردير وصاحب الأعمال الخيّرية مارك زوكربيرج؛

الناس لا يهتمون بما يقوله شخص ما عنك في فيلم – أو حتى ما تقوله، إنّهم يهتمون بما تبنيه. وإذا كان بإمكانك صنع شيء ما يجعل حياة الناس أفضل، فهذا شيء جيد حقاً.

كما قال؛

من خلال منح الناس القدرة على المشاركة، نجعل العالم أكثر شفافية.

أعتقد أنَّ هذه الأقوال كانت من أبرز قناعاته وهي الدافع وراء ما أسسّه وبناه، فكما نرى لقد غيّر حياتنا جميعاً وأثّر بها، ومنحنا القدرة على التفاعل والتواصل أينما كنّا ومتى أردنا.