المحتوى
لطالما كان العميل القوة الدافعة وراء الاِبتكار في الأعمال!
كذلك فإنّ أبرز اِهتمامات وأولوّيات الشركات الكبرى والناجحة هو تطوير تطبيقات أو مواقع الإلكترونية أو برامج أو أيّ نوع من الخدمات الأخرى التي توفّر تجربة مستخدم مثالية.
في الحقيقة، إنَّ الذكاء الاِصطناعي والتعلُّم الآلي يقرّبهم بشكل كبير من الوصول إلى هدفهم. كيف؟!
هذا ما سنعرفه في مقالنا أدناه…
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على تصميم تجربة المستخدم
يهدف الذكاء الاِصطناعي والتحليلات التنبؤية إلى تحديد ما يحتاجه الأشخاص أو كيف يتصرفون في بيئة معيّنة، مما يعني أنَّ مصممي (UX) يمكنهم صنع منتجات أكثر سهولة في الاِستخدام.
إليك عدّة طرق يمكن أن يؤثِّر بها الذكاء الاِصطناعي على تصميم تجربة المستخدم:
مساعدة المصممين
التصميم فن وإبداع، لكن مع ذلك يمكن اِستخدام الذكاء الاِصطناعي لمساعدة المصممين من خلال اِستخدام الخوارزميات المبرمجة لإنشاء مخططات تدفق بناءً على الأنماط والبيانات التي تمَّ تغذيتها مسبقاً.
تصميم يركز على العميل
يمكن اِستخدام الذكاء الاِصطناعي لتحليل بيانات العميل بسرعة.
يتيح ذلك لمصممي (UX) فهم اِحتياجات العميل بشكل أفضل؛ بالتالي يمكنهم إنشاء تجارب عملاء أكثر إرضاءً.
تساعد الخوارزميات المصممين على الوصول إلى كميات هائلة من البيانات من قنوات متعددة، تتيح لهم تقديم تجارب عملاء أكثر تقدماً بشأن المنتج أو الخدمة التي يقومون بإنشائها.
إضفاء الطابع الديمقراطي على الإبداع
تتمتع التكنولوجيا بشكل عام، والذكاء الاِصطناعي بشكل خاصّ، بتأثير ديمقراطي حيث تصبح في متناول المزيد من الناس بسرعة.
وقد مكّن هذا المزيد من الأشخاص من المشاركة في تصميم تجربة المستخدم، وإنشاء منتجاتهم الخاصة مثل مواقع نطاقات .ai، كما أدى أيضاً إلى تعزيز ألعاب المصممين، لذا فهم يصممون منتجات عالية الجودة للجمهور العالمي.
إجراء تحليل البيانات
يحلِّل الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من البيانات للكشف عن الأنماط. وقد أثَّر هذا أيضاً على تصميم (UX)، حيث يمكن أن يقود عملية التصميم النوعية والتي يمكن الوصول إليها.
على سبيل المثال؛
- يمكن تدريب الذكاء الاِصطناعي على عمل اِستبيانات لجمع البيانات ثمَّ تحليلها باِستخدام برنامج مثل تطبيق التعرُّف الضوئي على الحروف.
- يمكن أيضاً تعليم الذكاء الاِصطناعي للاِستجابة بشكل مناسب للمستخدمين بناءً على اِحتياجاتهم من أجل إجراء تحليل بيانات نوعي.
هذا يضمن الدقة ويسمح بضبط المعلومات حسب الحاجة.
أتمتة تصميم تجربة المستخدم
يحتاج مصممو تجربة المستخدم إلى عمل اِستنتاجات من مجموعات البيانات الضخمة، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل.
هنا يأتي دور الذكاء الاِصطناعي، هناك المزيد من إمكانيات الأتمتة التي يتم تطويرها، والتي ستبدأ في التأثير بشكل كبير على تصميم تجربة المستخدم. على سبيل المثال؛
- يرسم مصممو تجربة المستخدم بشكل عام رحلات المستخدم وبُنى المعلومات بعد إجراء البحث، وبذلك يتمكّنون من إنشاء الرسم التخطيطي، الذي يوفِّر إرشادات لبقية المشروع، ليعرفوا إذا يجب التوقُّف أو إكمال المشروع.
- يتمّ تطوير الذكاء الاِصطناعي لتحسين فعاليّة عملية اِختبار قابلية الاِستخدام بأكملها، ممَّا يسمح بدورات أسرع للتغذية الراجعة والتحقُّق من الصحة.
التأثير على الأخلاق
يلعب الذكاء الاِصطناعي اليوم دوراً أكبر من أي وقت مضى في تشكيل تجربة المستخدم للمنتجات والخدمات.
هذا يعني أنَّه يتعيّن على المصممين أن يصبحوا أكثر وعياً من الناحية الأخلاقية؛ حيث يجدون أنفسهم مع المزيد من المواقف التي يجب عليهم فيها التفكير فيما إذا كان اِمتلاك معلومات معيّنة وإدراجها يشكِّل خطراً أم لا.
مع زيادة المعلومات، تأتي المسؤولية المتزايدة، ويجد مصممو تجربة المستخدم أنفسهم يتساءلون باِستمرار عن أخلاقيات المنتجات أو الخدمات التي يصممونها.
الخلاصة
يمنحنا اِستخدام الذكاء الاِصطناعي نظرة ثاقبة أكثر من أي وقت مضى للسلوك البشري من خلال فهم أعمق لما يحفِّز الرغبات البشرية أو يثير قلقهم.
إذا تمَّ اِستخدام هذه المعلومات بشكل صحيح، واِستخدمنا الذكاء الاِصطناعي لتوجيه مدخلات المستخدم والسماح للمنتجات والخدمات بالتكيُّف مع تفضيلات المستخدم، سيؤدّي هذا بالتأكيد لتحسين تجربة المستخدم بشكل كبير، بالتالي إلى تطوير منتج أكثر كفاءة وإنتاجية.
Waw