المحتوى
- يحقّق صاحب المتجر الإلكتروني مبيعات بقيمة مليون ريال شهريّاً .
- وحقق صاحب التطبيق أكثر من (3000) تحميل، ومبيعات تزيد عن (200) ألف ريال شهريّاً.
- وتمكَّن صاحب المتجر الناشِئ من تحقيق أكثر من (150) ألف ريال.
عند النظر إلى هذه الأرقام، يبدو أنَّ هؤلاء الأشخاص قد حقّقوا نجاحاً كبيراً في مشاريعهم. ومع ذلك، هناك الكثير من الأشياء التي لم يخبرك بها أحد.
يهدف هذا المقال إلى توعيتك وليس إلى إحباطك، لأنّك ستجد الكثير من الحقائق به. فإذا كنت تفكّر في بدء مشروعك، فلا تفوّت فرصة القراءة.
دائماً ما تجد على الإنترنت، منشورات وقصص عن أشخاص حقَّقوا نجاحات رائعة. مثل صاحب المتجر الذي حقَّق (100) ألف ريال شهريّاً من خلال بيع المنتجات، وذلك باِستخدام أبسط الطرق.
تلك القصص تثير في ذهن القارئ أو المستمع السؤال التالي:
“لماذا لا أقوم ببدء مشروعي الخاص؟ يبدو الأمر سهلاً ويمكنني البدء بجني الأرباح وتحقيق مبيعات كبيرة. فهناك الكثير ممَّن فعل ذلك باِستخدام أبسط الطرق.”
وبعد ذلك تبدأ بالتفكير بمشروعك الخاص وتتوجَّه مباشرةً إلى التجارة الإلكترونية بصفتِها أسهل الطرق للبدء في عالم الأعمال.
هذا السيناريو يحدث مع الكثير، وربما يحدث معك حاليّاً. وللأسف، يتواصل معي العديد من الأشخاص الذين يطلبون تسويق مشروعهم الصغير لتحقيق النجاح، بعد أن فشلت طرق التسويق التي اِتّبعوها وأصابهم اليأس. لقد حدث هذا لهم ولغيرهم، وذلك بسبب القصص المنتشرة والتي تفتقر للواقعيّة.
أو على الأقل، ينشر صاحب القصّة الجزء الذي يريدك أن تعرفه، بهدف إثارة حماسك وتحفيزك للاِنطلاق والسّعي لتحقيق الربح السريع بأقلّ التكاليف.
ولكن دعونا نبدأ بسرد الجزء الآخر من القصة، والذي لم يخبرك به أحد.
الدرس الأول: لا تبدأ تجارتك دون وجود رأس مال أو دعم
هل تتذكّر صاحب المتجر الذي يحقّق مليون عملية بيع شهريّاً؟ يمتلك الكثير من الأشياء التي لم يخبرك بها، حيثُ أنّه لم يخبرك أنَّ:
- والده كان يعمل في نفس التجارة.
- اِستعان بنفس مصادر والده لتوفير المنتجات بأقلّ سعر على الإطلاق.
- ولم يخبرك بأنَّه في بداية مشروعه كان ينفق (30) ألف ريال، ولا يحصل على مردود إلا (5) آلاف ريال.
- وعندما وصل إلى مرحلة العجز وعدم وجود الأموال، تدخَّل والده ليدعمه ويساعده على إنشاء متجر يحقّق مبيعات بقيمة مليون ريال شهريّاً
هل كان سيصل هذا الشخص إلى ما وصله الآن، لو لم يحصل على الدّعم الكافي في بدايته؟
لذا هذا هو الدرس الأول الذي يجب أن تتعلّمه. لا تبدأ تجارتك دون وجود رأس مال كافٍ أو داعم يمكن الاِعتماد عليه في حالات الأزمات، لتضمن اِستمراريّة نجاح مشروعك.
الدرس الثاني: قم ببناء جمهور يدعمك
لننتقل الآن إلى صاحب التطبيق الذي اِستطاع الوصول إلى عدد كبير من عمليات التحميل، خلال فترة قصيرة وبدون الحاجة إلى ميزانيّة تسويقية كبيرة.
هل تعلم أنَّ لدى صاحب التطبيق حساباً على تويتر يضمُّ مجتمعاً من المهتمّين بمجال التطبيق؟ وقد قام ببناء هذا المجتمع على مدى (3) سنوات قبل إطلاق التطبيق.
ما تشاهده هو عدد عمليات التحميل الكبيرة التي حقَّقها التطبيق في فترة قصيرة. ولكنَّك لم تشاهد فترة بناء المجتمع على تويتر والتي اِستغرقت (3) سنوات كاملة.
كما أنَّ هناك سراً آخر لم يشاركه معك، وهو أنَّ لديه صديقاً مؤثّراً اِجتماعيّاً يدعمه في الإعلانات بشكل دوري ومجاني.
ماذا لو أنَّ صاحب التطبيق لا يمتلك جمهوراً قويّاً، و لا يمتلك صديقاً مؤثّراً لديه مليون متابع؟
في هذه الحالة، كان سيضطّر لدفع مبالغ طائلة لهذا المشهور، للقيام بالإعلان عن التطبيق لمرّة واحدة فقط، وليس إعلانات دورية.
وهذه المبالغ الكبيرة كانت ستؤدّي إلى اِستنزاف الميزانيّة التسويقية، وهو أمر يمكن أن يؤثّر سلباً على نجاح المشروع في المستقبل.
لذلك، فالدّرس الثاني الذي يجب تعلّمه. هو بناء جمهور ومجتمع خاص بك يمكن الاِعتماد عليه عند إطلاق المشروع لتسويقه بأقلّ التكاليف.
الدرس الثالث: فكر وابحث قبل أن تبدأ
صاحب المتجر الآخر الذي حقَّق مبيعات خياليّة من منتج واحد فقط. يكمن السرّ وراء نجاحه هو بيع منتج لا يوفّره أحد آخر. وقد حالفه الحظّ بتزايد الطلب على هذا المنتج بسبب جائحة كورونا، ممَّا أدَّى إلى زيادة المبيعات وإقبال الناس بشكل كبير.
تخيَّل أنَّ صاحب هذا المتجر قام ببيع منتج متواجد بكثرة في الأسواق، فإنَّه بالتأكيد لن يحقّق تلك المبيعات الكبيرة. وسيقوم بإغلاق المشروع عند اِكتشافه أنَّ السوق وصل لحالة التشبُّع ولا مجال لدخوله حاليّاً.
ومن المؤسف أنَّ هذا هو الخطأ الشائع الذي يقع فيه الكثيرون. حيثُ يقومون ببيع المنتجات المتواجدة بكثرة في السوق دون التفكير في المنافسة الشديدة والتحدّيات المحتملة.
فالدرس الثالث الذي يجب تعلّمه هو التفكير والبحث قبل البدء وعدم الاِعتماد على الحظ.
الخلاصة
في النهاية، يُقال أنَّ خوض التجربة هو المكسب الحقيقي، حيث يمكن تعلُّم الكثير خلال هذه التجربة. هذه النصيحة قد تكون الأسوء على الإطلاق، وهي أيضاً غير كاملة.
فالأشخاص الذين ينصحونك بالمحاولة وخوض التجربة، يرون أنَّك تمتلك الكثير من المال وأنَّه يمكنك تحمّل المخاطرة. وإذا كنت كذلك فعلاً، فمن الممكن أن تخوض التجربة وتتعلّم بجزء من أموالك.
أمَّا أن تضع كل ما تملك في تجربة غير مدروسة لأجل المحاولة والتعلّم فهذا غير صحيح. ويبقى الخيار متاحاً لك في نهاية الأمر.
إذا وجدت هذا المقال مفيداً يمكنك متابعة حسابي عبر تويتر للاِطلاع على مواضيع ذات صلة.
صاحب متجر الكتروني يحقق شهريا مليون ريال مبيعات
صاحب تطبيق وصل لأكثر من 3000 تحميل شهريا و مبيعات تتجاوز 200 الف شهريا
صاحب متجر ناشئ استطاع تحقيق أكثر من 150 الفدائما ترى هذه الأرقام وأسباب لنجاحهم .. لكن اليك ما لم يخبرك به أحد
لا تفوت هذا الثريد اذا كنت تفكر ببدء مشروعك
— محمد إنشاصي (@moh_enshassi) November 14, 2021