المحتوى
يُشكّل التواصل الداخلي حجر الأساس لأيّ مؤسَّسة ناجحة، فهو يربط الموظَّفين ببعضهم البعض وبالشركة ككلّ، ويُساعد على بناء ثقافة قوية قائمة على القيم المشتركة.
أُناقش في هذه المقالة أهمية عمليات التواصل الداخلي في تعزيز العلامة التجارية، من خلال ذكر أهمّ التحدّيات والمشاكل في عمليات التواصل داخل المؤسَّسات.
أمثلة عن بعض المشاكل والتحديات في عمليات التواصل الداخلي في المؤسسات
يوجد الكثير من الأمثلة والتحدّيات في عمليات التواصل الداخلي في المؤسَّسات، لذلك أستعرض فيما يلي (3) أمثلة واقعية لهذه المشاكل:
المثال الأول: شركة قيمها المرونة والسرعة والنمو والتطور
هُناك الكثير من الموظَّفين الذين لا يعكسون قيم ومبادئ العلامة التجارية التي يعملون بها، فعلى سبيل المثال؛ إذا كان موظَّف الشركة لا يلتزم بهذهِ القيم بتاتاً، وتراه في العمل عديم المرونة وكثير البُطئ وغير مبالي.
ستكون النتيجة؛ هي تعامل غير جيّد مع العملاء؛ ممَّا يؤدّي إلى بناء صورة ذهنية غير جيّدة عن العلامة التجارية.
يقع اللوم هُنا بشكل كبير على فريق التواصل الداخلي في؛
- تعزيز العلامة التجارية وقيمها.
- وضع السياسات والقواعد الأساسية الصارمة لضمان جودة العمل.
- وضمان الاِلتزام بفهم ووعي القيم والإيمان والعمل بها، إذ لا يكفي العمل بها دون الاِقتناع أو الإيمان بها.
وبالتالي، فإنَّ عمليات التواصل الداخلي للعلامة التجارية مهمة للغاية، فما يتمّ الإيمان والشعور به داخلياً من المؤسَّسة يتمّ العمل به.
المثال الثاني: شركة قيادتها لا تقدّر الموظفين ولا تحفزهم أو تخلق بيئة عمل مميزة
عندما تكون سياسة المؤسَّسة لا تُقدّر الموظفين وتمنحهم وسائل الراحة والتحفيز، ستكون النتيجة؛ بأن تُشكّل هذه المشاعر المتشنجة بيئة عمل عامة، وهذا الأمر سينتقل للعملاء بطريقة غير مباشرة من خلال الأسلوب والأداء والعمل فقط من أجل إتمام العمل؛ ممَّا يؤدِّي الى فقدان المشاعر والأحاسيس للعلامة.
المثال الثالث: مؤسَّسة لا تؤمن بالتواصل الداخلي
إنَّ المؤسَّسات التي لا تؤمن بالتواصل الداخلي، وجميع عمليات تواصلهم عبر البريد بنظام التعليمات والأوامر، ليس لديهم أدنى مقومات التواصل الداخلي.
وتكون النتيجة؛ تبلّد مشاعر الفريق، غياب القيم، غياب المبادئ، والعمل من أجل الراتب. وبالتالي سيشعُر العميل بهذه الأمور، وسيبدأ بالاِنسحاب عن هذه العلامة وتجنّب العمل معها.
باِختصار، التواصل الداخلي للمؤسَّسات منظومة كبيرة جداً، وفيها الكثير من التفاصيل الدقيقة، التي من شأنها أن تُعزِّز العلامة التجارية وبالتالي تعزِّز الشركة، والعكس صحيح. لذلك من المهمّ أن يقوم أصحاب العمل بإعطاء الوقت والفرصة للتفكير في التواصل الداخلي للشركة.
كيفية بناء عمليات التواصل الداخلي في المؤسسات
إنَّ التواصل الداخلي والخارجي واِرتباطه بالعلامة التجارية مؤثّر بشكل كبير وله اِنعكاسات كبيرة، لذلك علينا ألَّا نغفل عنه، ونفكّر في كيفية بناءه، ويُمكن بناؤه بأقلّ التكاليف من خلال:
- الإيمان به.
- بيئة العمل المحفّزة.
- تمكين القيادات.
- التقدير والثناء.
- التكريم المعنوي.
- لُحمة الفريق.
وغيرها من الأشياء التي يُمكن أن تبني قاعدة جيّدة للتواصل.
الخلاصة
يُمكن تشبيه المؤسَّسة بالمطبخ، فما يتمّ تحضيره داخلها ينعكس على العملاء على شكل خدمات ومنتجات. إذا أردت تقديم خدمات رائعة، عليكَ الاِعتناء بالمطبخ، أي الاِهتمام بالتواصل الداخلي، والعكس صحيح، وهناك الكثير من الحالات التي تُثبت ذلك.
للمزيد من المعلومات المشابهة والقيّمة، يُمكنكم متابعتي عبر حسابي في منصّة (X).
أهمية عمليات التواصل الداخلي في تعزيز العلامة التجارية:
المشكلة والتحدي:
كثير من الموظفين لا يعكسون قيم ومبادئ العلامة.
مثال 1️⃣:
شركة ص قيمها: المرونة والسرعة والنمو والتطور.
موظف الشركة: لا يلتزم بهذه القيم بتاتاً، وتراه في العمل عديم المرونة وكثير البُطئ وغير مبالي.
النتيجة:… pic.twitter.com/twM1zscM4s— عبداللطيف المعمري| #تسويق72 (@arsmamari) May 11, 2024