أبرز الأخطاء الشائعة في صناعة المحتوى

المفضلة القراءة لاحقاً

اِحترقتُ ذهنياً، واِنطفأت شُعلة صناعة المحتوى المتميّز لديّ منذُ أكثر من (40) يوماً. وبصفتي صانع محتوى كنت أتوقَّع وصولي إلى هذه المرحلة. لكن؛

  • هل توقَّفت؟
  • ماذا كُنت أجهِّز؟

ما يجهله البعض أنَّ هذا هو الجانب المظلم في صناعة المحتوى. إذا كنت صانع محتوى حالياً أو ستبدأ في هذا المجال، إليكَ شُعلة الاِحتراف التي لم يخبرك بها أحد.

لقد تغيّر حالي عمّا كان عليه من قبل، فمضى عليّ ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف وأنا أعمل بجدّ واِجتهاد في مجال الأعمال وصناعة المحتوى. 

أتساءلُ الآن؛

  • ما الذي كنتُ أفعله من قَبل ولماذا؟
  • وإذا بدأت مشوار صناعة المحتوى فهل سيؤدّي بك ذلك إلى ما وصلتُ إليه الآن؟

بالتأكيد ستمرّ بهذه المرحلة، لكن اِنتظر حتَّى نهاية المقال، ربَّما سأخبرك عن بعض الحقائق التي ستساعدك في الخروج من هذا المأزق.

هيا بنا نبدأ، سنتكلَّم عن الأخطاء الشائعة التي تواجه صُنَّاع المحتوى الجُدد، ثمَّ سأطلعك على بعض الإيجابيات التي تفتح أمامك فرصاً لا حصر لها.

أبرز الأخطاء الشائعة في صناعة المحتوى

الأخطاء الشائعة التي يقع بها صناع المحتوى

1- التوسع قبل بناء الأساسيات

عندما بدأت في تويتر، لم أختر بجانبه اِنستقرام أو يوتيوب أو بودكاست.

ما يفعله البعض هو أنَّه يجد نفسه في مسابقة مع الجميع، ويحاول صنع محتوى عبر جميع المنصَّات. وهذا هو أكبر الأخطاء في البداية، لأنَّك لست في سباق مع أحد.

إذ أنَّه يبدأ اليوم الأوَّل والثاني والثالث، ثمَّ يجد نفسه أنّه بحاجة لتغذية المنصَّات كلّ يوم بمحتوى متجدِّد وقويّ.

2- التشتت في سرد المحتوى وكتابته

تجده يتحدَّث بدايةً عن التسويق بالعمولة، ثمَّ في اليوم التالي عن الإعلانات المدفوعة، وبعد أسبوع عن الشركات الناشئة.

وبعدها بشهر يتحدَّث عن الرّبح من الإنترنت، ثمَّ عن ال (SEO). وفي هذه الحالة، يكون قد حكم على نفسه بالتشتُّت قبل أن يُشتِّت القارِئ.

3- الانقطاع عن المنصات وعدم الاستمرارية

وهي أحد الأخطاء التي وقعت بها ووقع بها غيري الكثير. فالمنصَّات بحاجة إلى تغذية مثل الإنسان، وإذا تركتها يوماً أو يومين أو أسبوع فلن تعود كما كانت، وهذا ما حدث معي.

4- التركيز على الكمية وليس القيمة

من أكبر الأخطاء هو التفكير في تقديم المحتوى الذي يجلب التفاعل ومحتوى الترند للمنصَّات، إنَّ هذا ليس في صالحك. فالمنصَّات تحتاج إلى من يقضي أكبر وقت عليها.

5- عدم شحن مخزون المحتوى من جديد

إنَّ الخطأ الأكبر هو أن تقوم بإنتاج المحتوى وأنت لا تستهلكه. ركِّز معي وتخيَّل أنَّك على مدار (6) أشهر قمتَ بالاِستمرار في صناعة المحتوى ولم تُجدِّده، ولم تتلقَّ أيّ معلومة جديدة، ولم تستمع إلى أيّ بودكاست، ولم تشاهد أي كورس جديد.

هذا سيؤدِّي إلى التوقّف عن اِبتكار أفكار محتوى جديدة مع الأسف.

6- الاعتقاد بأن الجدولة هي الحل السحري

ما يعتقده الكثير من صُنَّاع المحتوى هو أنَّ جدولة المحتوى ستحلّ مشكلة الوقت لديهم. نعم، هذا خيار جيّد لكن لا يمكنه أن يُغطِّي مكانك في صناعة المحتوى.

7- الغرور والتكبر

هذا ما وجدته عند معظم صُنَّاع المحتوى الذين تخطّوا حاجز الـ (5000) متابع. فإذا كُنتَ تعتقد أنَّ عدد المتابعين هو مقياس لنجاحك في صناعة المحتوى، فأنت مُخطِئ.

إنَّ صناعة المحتوى تعني بناء الثقة مع الجمهور المُتلقِّي للمعلومة التي تطرحها، سواء كانت عبر الفيديو أو الصَّوت أو الكتابة.

8- انعدام صفة الصبر

اِنعدام الصبر هو سمة مشتركة بين معظم صُنَّاع المحتوى الذين قابلتهم ولم يستمرّوا في مجالهم، سواء كانوا عرب أو أجانب. فصناعة المحتوى مجال يحتاج إلى الكثير من الصَّبر، لذلك عليك تعويد نفسك على الصبر والتحمّل.

انعدام صفة الصبر

هكذا نكون قد تكلَّمنا عن أبرز أخطاء صناعة المحتوى، لنتكلَّم الآن عن بعض من الجوانب النيِّرة في هذا المجال.

إيجابيات صناعة المحتوى 

إنَّ صناعة المحتوى تفتح أمامك فرصاً لا حصر لها، إليك بعض الأمثلة:

1- صناعة المحتوى توفّر لك فرص عمل وعقود لم تكن تحلم بها

لأتكلَّم عن نفسي، بدأتُ في صناعة المحتوى عبر منصَّة تويتر قبل (3) سنوات ونصف. ومنذ ذلك الوقت، نمت وكالتي من (3) عملاء إلى أكثر من (25) عميلاً.

2- العلاقات كنز لا يمكن تعويضه 

لقد بنيت علاقات وقمت بالتّشبيك مع أشخاص من وسط الشرق الأوسط (فلسطين). من أضيق أجزاء الأرض إلى أوسعها، ومن لغتها العربية إلى الإنجليزية.

3- بناء سمعة جيدة في المجال

لا يوجد شيء أروع من أن يأتي شخص ما ويستشيرك، يسألك ويتعلَّم منك، فهذا لا يُقدَّر بثمن.

ومع ذلك، يجب أن تحرص على بناء سمعتك بشكل قويّ وأخلاقي قبل أن تبدأ في إنتاج محتواك. 

الخلاصة

وصلنا إلى نهاية هذا المقال، إذا أعجبكَ هذا النوع من المحتوى، شاركني رأيك في خانة التعليقات ثمَّ قم بمتابعتي عبر حسابي في منصَّة (X).




أضف تعليقاً:

يجب عليك لإضافة تعليق

    الأعضاء الذين قرأوا المقال

    ×

    Mohamed Rageb

    الرتبة: مشترك النقاط: 165

    hhh aha

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 1875

    muhammad khatib

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 15465

    Mostafa Kamel

    الرتبة: عضو متفاعل النقاط: 835

    mostafa hoseiny

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 2845

    Eisa Mohamed

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 5105

    Bouchra Briche

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 3282

    mariam elmahdy

    الرتبة: مشترك النقاط: 145

    Fahad Bin Saad

    الرتبة: عضو نشيط النقاط: 470

    Bee

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 10479
    بالاضافة إلى 941 شخص آخر