المحتوى
هناك أكثر من مليار مدوَّنة وما يقرب من (7) مليار شخص في هذا العالم. أي هناك مدونة واحدة لكل 7 أشخاص.
في نفس الوقت، هناك ما يقرب من (700.000) بودكاست. هذا يعني أنَّه يوجد بودكاست واحد فقط لكل (10.000) شخص أو نحو ذلك.
البث الصوتي أقل قدرة على المنافسة من التدوين بـ (1.428) مرة. لذا، هل يجب أن تستغلّ وقتك في البث الصوتي؟
حسناً، دعنا نطرح هذا السؤال عليك … هل تريد طريقة جديدة للحصول على المزيد من الزيارات المجانيّة من جوجل؟
أظن أنَّك قلت “نعم”.
ولكن قبل أن نبدأ بكيفيّة القيام بذلك، اِسمح لنا أوَّلاً بتفصيل بعض إحصاءات البث الصوتي، في حال لم تكن مقتنعاً بعد.
احصائيات عن البودكاست
هل يستحقّ البودكاست كل هذا العناء؟
من وجهة نظر التسويق وتحقيق الدخل، فإنَّ البث الصوتي ليس سيئاً للغاية.
قام (Neilpatel) المختصّ الشهير في تحسين محرّكات البحث بعمل بودكاست يسمَّى (Marketing School) مع صديقه (Eric Siu). لم يفعلا الكثير لتسويق هذا البودكاست، لكنّه نما بشكل طبيعي مع مرور الوقت.
هذه اِحصائيات الشهر الماضي:
حصلا على (1،083،219) تنزيلاً أو “عمليات اِستماع” الشهر الماضي. ولأخذ العلم، دفع (Dream Host) لهم (60 ألف دولار) مقابل بقعة إعلانية.
الآن بالإضافة إلى أموال الإعلانات، حصل نيل واريك على عملاء من البودكاست الخاصّ بهم. من الصعب تحديد مقدار الأرباح التي يحققوها من البودكاست خارج الإعلانات، ولكن من السهل تحديد أنّه من مرتبة مكوَّنة من (7) أرقام.
ضع في اِعتبارك أنَّه عندما يجنوا الأموال من خلال الإعلانات أو يحققوا إيرادات لوكالتهم الإعلانية، فإنَّ هناك تكاليف! لذلك فهي لا تعني، بأي حال من الأحوال، ربحاً. للأسف، النفقات مرتفعة حقاً.
ولكن هذا هو الشيء الرائع: نيل وإريك يقضون (3) ساعات فقط شهرياً لتسجيل حلقات البودكاست طوال الشهر. لذا، فإنَّ العائد المالي لمقدار الوقت الذي ينفقوه مرتفع.
وإذا لم يقنعك ذلك بضرورة المشاركة في البث الصوتي، فإليك بعض الإحصائيات الأخرى التي قد تقنعك:
- يستمع (32%) من الأمريكيين إلى البودكاست مرة واحدة على الأقل شهرياً.
- يفكِّر (54%) من المستمعين في شراء المنتجات المعلَن عنها في البودكاست.
- أنفقت الشركات (497) مليون دولار على إعلانات البودكاست في (2018) (والرقم أكبر بكثير الآن).
- (51%) من مستمعي البودكاست النشطين شهرياً لديهم دخل سنوي للأسرة لا يقل عن (75.000) دولار.
إذا لم تكن قد أنشأت بودكاست، سنعلّمك في هذا الدليل كيفيّة القيام بذلك. وسيعلّمك هذا كيفيّة الحصول على أول (10.000) عملية تنزيل.
طريقة تحسين محركات البحث للبودكاست
بالعودة إلى عام (2019)، رأى الخبراء في جوجل كيف أنَّ البودكاست ينمو بوتيرة سريعة ولم يرغبوا في تفويت الفرصة.
لقد أرادوا أن يستخدم الأشخاص جوجل باِستمرار، حتى عندما يتعلق الأمر بتعلُّم المعلومات التي يتمّ تقديمها عبر تنسيق الصوت. لذلك قرروا إجراء تغيير على محرِّك البحث والخوارزمية الخاصّة بهم، وبدؤوا في فهرسة البودكاست وترتيبها.
واِعتماداً على ما تبحث عنه وأكثر تحديداً، ستلاحظ أنَّ جوجل يسحب التفاصيل من حلقات معيّنة. يوضِّح هذا بوضوح أنَّهم قادرون على نسخ الصوت تلقائياً.
لا ينبغي أن يكون هذا صادماً للغاية لأنَّهم يمتلكون هذه التكنولوجيا بالفعل منذ سنوات. يستخدمونها عبر موقع يوتيوب لاِكتشاف ماهية الفيديو.
ولكن هذا هو الشيء المقصود! مجرَّد تسجيل بودكاست ونشره لن يجلب لك عدداً كبيراً من زيارات البحث.
إذن كيف تحصل على المزيد من زيارات محركات البحث إلى البودكاست الخاص بك؟
اختيار مواضيع البودكاست
البودكاست يشبه إلى حد كبير التدوين.
إذا أنشأت مشاركة مدونة حول أي موضوع عشوائي، لا يهتم أحد بقراءتها، فلن تولِّد الكثير من الزيارات … سواء كان ذلك من الشبكات الاِجتماعية أو البحث.
الشيء نفسه ينطبق على البث الصوتي. إذا كانت لديك حلقة حول موضوع عشوائي لا يهتم أحد بالاِستماع إليها، فلن تحصل على الكثير من التنزيلات (أو الاِستماع) وستحصل أيضاً على عدد قليل جداً من زيارات تحسين محركات البحث.
يفصِّل هذا التقرير منشورات المدونات الشائعة، اِستناداً إلى المشاركات الاِجتماعية وحركة تحسين محرِّكات البحث، والروابط الخلفية.
عادةً، إذا كان منشور المدونة يحتوي على جميع الثلاثة، فهذا يعني أنَّ الأشخاص يحبون الموضوع. حتَّى لو كان يحتوي على (2) فقط من أصل (3)، فإنَّه يدل على أنَّ الناس مهتمون بالموضوع.
ما وجدناه هو؛ إن كان أداء الموضوع جيداً كمشاركة مدونة، فعادةً ما يكون جيّداً كحلقة بودكاست.
اِنظر من خلال الويب، هناك العديد من المدوَّنات، وهناك الكثير من الموضوعات التي تمّ تكرارها لدرجة مملّة. لكن الأمر عكس ذلك مع البث الصوتي. نظراً لوجود عدد قليل جداً من ملفات البودكاست، لم تتمّ تغطية معظم الموضوعات.
وإذا أخذت موضوعات المدوَّنات المكرّرة كثيراً وقمت بتحويلها إلى حلقات بودكاست، فإنَّها تُعدّ محتوى جديد ويرغب الناس في سماعه. وهم يميلون إلى العمل بشكل جيد حقاً.
اختيار الكلمات المفتاحية
نأمل أن تكون مازلت في تقرير أفكار المحتوى ووجدت بعض الأفكار لتتبعها.
إذا لم يكن الأمر كذلك، فما عليك سوى التمرير للأسفل، إلى الجزء السفلي من تقرير أفكار المحتوى، والاِستمرار في النقر فوق التالي … حتَّى إذا ظهرت أرقام قليلة فقط، فلا داعي للقلق، فهناك الملايين من النتائج، ومع اِنتقالك إلى الصفحة التالية، ستظهر المزيد من الصفحات.
تذكَّر أنَّ جوجل قادر على فكّ تشفير الصوت الخاصّ بك، ويعرف الموضوعات والكلمات المفتاحيّة التي تغطيها.
لذلك، عندما تذكر كلمة مفتاحيّة في البودكاست الخاصّ بك، فمن المرجح أن يتمّ ترتيب حلقة البودكاست الخاصّة بك لتلك الكلمة المفتاحية أو العبارة.
لكن هناك بعض الأشياء المفيدة التي يمكننا مشاركتها معك:
- لست مضطراً إلى اِستخدام الكلمات المفتاحيّة؛ فليس عليك ذكر كلمة مفتاحيّة (100) مرة أو ذكر أي شيء مجنون، إذا كنت ترغب في الحصول على ترتيب جيد بشكل طبيعي. اِذكرها كلَّما كان ذلك طبيعياً.
- تميل عناوين الحلقات التي تحتوي على كلمات مفتاحيّة شائعة إلى الأداء بشكل أفضل؛ أجرِ بحثاً عن الكلمات المفتاحيّة، وقم بتضمين الكلمات المفتاحيّة الصحيحة في العنوان (سأوضح لك كيفية القيام بذلك بعد قليل).
- تؤدِّي عناوين الحلقات التي تحتوي على أسئلة أداءٍ جيدة؛ سترى أيضاً أداء هذه الحلقات أفضل، لأنَّه عندما يطرح الأشخاص أسئلة في المستقبل على المساعدين الأذكياء، مثل أليكسا و(Google Home)، ستبدأ في رؤيتهم يسحبون من البودكاست، في النهاية.
إذن، كيف يمكنك العثور على الكلمات المفتاحيّة والأسئلة الصحيحة لتضمينها في ملفاتك الصوتية؟
يمكنك الاِستعانة ببعض أدوات السيو والكلمات المفتاحيّة مثلاً، يمكنك العودة إلى (Ubersuggest)، وكتابة كلمة مفتاحيّة أو عبارة مرتبطة بحلقة بودكاست تريد إنشاءها.
من المفترض أن يكون هذا أسهل قليلاً الآن، لأنَّك اِستفدت بالفعل من تقرير أفكار المحتوى للتوصل إلى موضوعات شائعة يرغب الأشخاص في سماعها.
الخلاصة
جوجل هو الموقع الأكثر شعبية في العالم. سواء كنت تحب تحسين محركات البحث أو تكرهها، ليس لديك خيار سوى الاِستفادة منها.
تتمثَّل إحدى طرق الحصول على المزيد من زيارات مُحسنات محركات البحث في كتابة الكثير من المحتوى، والاِستفادة من تسويق المحتوى. إنَّه نهج تنافسي ويجب عليك التفكير فيه.
ولكن هناك حل آخر أسهل وهو، إنشاء بودكاست وترتيبه جيداً عبر جوجل.
ومن الناحية المثالية، يجب أن تقوم بالأمرين معاً.
