7 أخطاء شائعة عند استخدام الدليل الاجتماعي، وكيفية تجنبها؟  

المفضلة القراءة لاحقاً

تُشكّل التجارب الشخصية والتوصيات الاجتماعية جزءاً أساسياً من عالم التسويق اليوم، حيث تمنح العملاء ثقة أكبر بالمنتج أو الخدمة التي يفكرون في شرائها. 

لكن في سعينا نحن المسوّقين للاِستفادة من هذا الدليل الاجتماعي، نقع أحياناً في فِخاخ غير متوقَّعة، تؤدِّي إلى نتائج عكسية وتؤثّر سلباً على قرارات الجمهور. 

لهذا السبب، نسلّط الضوء في هذا المقال على (7) أخطاء رئيسية عند توظيف الدليل الاجتماعي، مع أساليب عملية لتجنبها والتعامل معها بشكل صحيح! 

كيف يمكن أن يؤدي الاستخدام غير الصحيح للدليل الاجتماعي إلى نتائج عكسية؟ 

يُمكن أن يؤدِّي الاِستخدام غير الصحيح للدليل الاجتماعي عندما يتمّ تقديمه بطريقة غير ملائمة أو يصعب الوصول إليها إلى عواقب سلبية غير مقصودة، مثل:

  • تضخيم المعلومات المضللة: نشر آراء غير دقيقة أو مبالغ فيها قد يؤدِّي إلى اِنتشار معلومات خاطئة على نطاق واسع.  
  • خلق اِنطباع زائف: يُمكن أن يُثير المبالغة في عرض التقييمات الإيجابية فقط الشكوك حول مصداقية العلامة التجارية.  
  • تأثير القطيع السلبي: قد يؤدِّي عرض آراء سلبية بشكل مفرط إلى تفاقم التصورات السلبية وخسارة العملاء المحتملين.  
  • إهمال الجودة الفعلية: الاِعتماد المفرط على الدليل الاجتماعي قد يصرف الانتباه عن تحسين المنتج أو الخدمة ذاتها.  
  • اِنتهاك الخصوصية: قد يؤدِّي اِستخدام بيانات العملاء دون إذن صريح إلى مخاوف تتعلق بالخصوصية وفقدان الثقة. 

الأخطاء الشائعة عند استخدام الدليل الاجتماعي في التسويق  

فيما يلي أبرز الأخطاء الشائعة التي قد يقع بها المسوقين عند اِستخدام الدليل الاجتماعي ضمن استراتيجيات التسويق:

1- الاكتفاء بصفحة الشهادات فقط دون عرض تجارب فعلية ومتنوعة 

إنَّ وجود صفحة شهادات هو بداية جيّدة، ولكنَّها ليست كافية. فاِعتماد صفحة شهادات موحدة بدون إظهار تجارب متنوّعة ومباشرة للعملاء قد يحدّ من فعالية الدليل الاجتماعي. وعندما تقتصر الشهادات على قسم محدَّد، تقلّ فرصة وصول الجمهور لمحتوى حقيقي يعكس تجارب متعددة وملموسة مع المنتج أو الخدمة. 

لذلك، فإنَّ دمج الشهادات في أماكن مختلفة من الموقع يعزّز من تأثيرها ويعطي انطباعاً أصيلاً، وقد يشمل ذلك:

  • فيديوهات قصيرة: لعملاء يسردون تجاربهم الخاصة.
  • صور: للمنتج في الاستخدام الفعلي.
  • اقتباسات مباشرة: من رسائل البريد الإلكتروني أو تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي.
  • دراسات حالة: تفصيلية توضح كيف حل المنتج مشكلة معينة لعميل.

2- الخوف من إزعاج العملاء بطلب الشهادات  

تتجنَّب بعض العلامات التجارية طلب الشهادات أو التقييمات من العملاء خشية الإزعاج، ممَّا يُفقدهم فرصة ذهبية لجمع دليل اجتماعي قوي، كما أنَّه قد يُرسل إشارة إلى العملاء بأنَّ الشركة غير مهتمة بآرائهم.

وبالتالي، فإنَّ طلب الشهادات بأسلوب محترم وبسيط يُمكن أن يكون فعالاً، خاصةً عندما يشعر العميل بقيمة مساهمته في تحسين سمعة العلامة التجارية التي يفضلها.

3- عدم الاهتمام بالتجربة الحقيقية للعملاء والتركيز فقط على المحتوى الإعلاني  

قد يؤدِّي التركيز المفرط على المحتوى الترويجي بدلاً من نقل تجارب العملاء بشكل دقيق إلى فقدان الثقة. لذا، من الضروري عرض تجارب حقيقية ومشاعر العملاء بصدق، بحيث يلمس الجمهور تجربة واقعية بعيداً عن المبالغات التسويقية.

4- عدم تحديث المحتوى الاجتماعي بانتظام

من المهم أن يتمّ تحديث الشهادات والتوصيات بشكل دوري، إذ أنَّ وجود محتوى قديم قد يُعطي اِنطباعاً بأنَّ العلامة التجارية ليست نشطة أو لم تُحقِّق إنجازات جديدة. يُعزّز التحديث المستمرّ الثقة ويُبقي الجمهور على اِطّلاع بآخر التجارب والتطوّرات.

5- عدم المصداقية  

إنَّ الاعتماد على شهادات غير موثوقة أو مبالغ فيها قد يؤدِّي إلى نتائج عكسية، إذ إنَّ العملاء يدركون بسرعة عندما تكون الشهادات مفبركة أو غير دقيقة. 

يتوقّع العملاء رؤية شهادات حقيقية من أفراد حقيقيين، فقد يؤدِّي اِستخدام شهادات دون أسماء أو معلومات بدون تفاصيل كافية وقابلة للتحقّق  مثل التاريخ أو المنتج المستخدم إلى اِنعدام الثقة، حوالتأثير سلباً على سمعة العلامة التجارية.  

6- نقص الميزانية لتطوير الدليل الاجتماعي 

يعتقد بعض المسوقين أنَّ بناء دليل اجتماعي قوي يتطلَّب ميزانية كبيرة. هذا ليس صحيحاً بالضرورة، ولكن نقص الميزانية يُمكن أن يحدّ من الخيارات المتاحة. 

ولكن، كثير من العلامات التجارية تتجاهل تخصيص موارد كافية لتحسين الدليل الاجتماعي. إذ يتطلَّب تطوير محتوى اجتماعي فعَّال اِستثماراً فيما يلي: 

  • إنتاج محتوى مرئي: مثل الفيديوهات والصور واِستطلاعات الرأي، والتي غالباً ما تكون أكثر فعالية من النص المكتوب.
  • التعاقد مع مؤثرين: يُمكن أن يكون التعاون مع المؤثرين مكلفاً، ولكنَّه وسيلة فعالة لزيادة الوعي بالعلامة التجارية.
  • صعوبة إدارة الحملات التسويقية: تتطلَّب إدارة حملات التسويقية المستمرة لجمع الشهادات وقتاً وجهداً.

لذلك فإنَّ عدم تخصيص ميزانية كافية يُمكن أن يُعيق فرص العلامة التجارية في جمع وتحديث الأدلة الاجتماعية ذات الجودة العالية. 

7- استخدام دليل اجتماعي غير مناسب للقناة التسويقية 

كلّ قناة تسويقية لها جمهورها الخاص وطريقة تفاعله مع المحتوى. فمن المهمّ اِختيار الدليل الاجتماعي الأنسب لكلّ قناة تسويقية. 

على سبيل المثال؛

  • في وسائل التواصل الاجتماعي، تكون الصور ومقاطع الفيديو التفاعلية أكثر فعالية من النصوص المطولة.
  • بينما تكون الشهادات المكتوبة مناسبة أكثر للمواقع الإلكترونية. 

عدم مواءمة المحتوى مع طبيعة القناة قد يؤدي إلى تقليل فعاليته وتأثيره في جذب العملاء.

استراتيجيات فعالة لتجنب أخطاء استخدام الدليل الاجتماعي 

للتغلب على هذه الأخطاء، يجب على الشركات:

  • التركيز على الجودة وليس الكمية: من الأفضل الحصول على عدد قليل من الشهادات عالية الجودة بدلاً من عدد كبير من الشهادات الرديئة.
  • جعل عملية تقديم الشهادات سهلة: يمكن استخدام استبيانات بسيطة أو صفحات مخصصة على الموقع الإلكتروني.
  • تخصيص الدليل الاجتماعي: يجب أن يكون الدليل الاجتماعي ملائماً لكل قناة تسويقية وجمهور مستهدف.
  • قياس الأداء: يجب تتبع وتحليل أداء الدليل الاجتماعي لمعرفة مدى فعاليته.

الخلاصة

باختصار، الدليل الاجتماعي هو أداة قوية يمكن أن تساعد الشركات على بناء الثقة وزيادة المبيعات. ومع ذلك، يجب استخدامه بحكمة وتجنب الأخطاء الشائعة التي قد تقلل من فعاليته.

من خلال تحسين استراتيجيات الإثبات الاجتماعي، يمكنك خلق تأثير قوي على قرارات العملاء، وتعزيز المصداقية والثقة.




أضف تعليقاً:

يجب عليك لإضافة تعليق

    الأعضاء الذين قرأوا المقال

    ×

    Mahmoud Abdelmoneim

    الرتبة: مشترك النقاط: 75

    عقد ربعهة

    الرتبة: مشترك النقاط: 80

    Hussam Al Saidi

    الرتبة: عضو متفاعل النقاط: 750
    بالاضافة إلى 32 شخص آخر