المحتوى
في عالم وسائل التواصل الاِجتماعي، يَعرف المسوقون أنَّ التغيير هو أحد الأشياء الوحيدة التي يمكنهم توقع حدوثها. من الخوارزميات وواجهات برمجة التطبيقات، إلى الميزات وأفضل أوقات النشر، قد تكون أفضل ممارسات العام الماضي عبارة عن أخطاء لهذا العام. فكيف يمكنك تجنب اِرتكاب أخطاء تسويقية عبر اِنستقرام؟
لا تقلق، سأخبرك عن هذا الأمر. لقد وضعت قائمة بأكثر من 12 خطأ تسويقياً شائعاً عبر هذه المنصة في عام 2022، حتى تعرف ما الذي يجب عليك أن تتفادى القيام به:
أخطاء تسويقية عبر انستقرام عليك تجنبها
1. تجاهُل عملية التحليل
أحد الأخطاء الأكثر شيوعاً في العمل على وسائل التواصل الاِجتماعي التي يمكن أن يرتكبها المسوق هو تجاهل بياناته (أو عدم اِستثمارها على أكمل وجه).
يمنحك اِنستقرام قدراً لا يُصدق من التحليلات، سواءً على مستوى كل منشور أو على المستوى العام للحساب؛ ومراجعة بياناتك هي أفضل طريقة لمعرفة ما يعمل وما لا يعمل. إذا كان أداء المنشور جيداً حقاً، فيجب عليك بالتأكيد النظر إلى تحليلات المنشور لمعرفة السبب.
إذا كنت تريد تجاوز أداة الإحصاءات المضمنة في اِنستقرام، فأوصيك بمراجعة أداة التحليل التي يقدمها موقع “Hootsuite”.
إليك بعض الأشياء التي يمكن أن تقوم بها لوحة معلومات تحليلات موقع “Hootsuite” والتي لا يستطيع اِنستقرام القيام بها:
- عرض بيانات من الماضي البعيد (يمكن أن يخبرك اِنستقرام فقط بما حدث في آخر 30 يوماً).
- مقارنة المقاييس على مدى فترات محددة للحصول على منظور زمني.
- عرض أفضل أوقات النشر استناداً إلى البيانات السابقة للمشاركة، والوصول والنقرات.
2. استخدام الكثير من الوسوم “الهاشتاغ #”
بالنسبة للعلامات التجارية، فإنَّ الوسوم تُعد سيفاً ذو حدين. حيث يمكنهم مساعدة مستخدمي اِنستقرام في العثور على المحتوى الخاص بك، ولكن قد يجعلون المحتوى الخاص بك يبدو وكأنَّه رسائل سبام Spam.
يمكنك استخدام ما يصل إلى 30 هاشتاغ، ولكن أكثر عدد من علامات الهاشتاغ شيوعاً للاستخدام في حسابات العلامات التجارية، هو واحد إلى ثلاثة لكل منشور؛ لذا ستحتاج إلى إجراء تجربة لمعرفة ما هو الأفضل لحسابك.
3. كونك شخص غير اجتماعي
وسائل التواصل الاجتماعي ليست بثاً أحادي الاِتجاه؛ بل هي أقرب إلى المحادثة. ولكن من المؤسف أنَّ أحد أخطاء وسائل التواصل الاِجتماعي الأكثر شيوعاً في مجال الأعمال هو إغفال الجزء “الاِجتماعي”.
بصفتك مسوقاً، يجب أن تقضي الكثير من الوقت في التفاعل، بالقدر نفسه في إنشاء المحتوى ونشره. لا تتحدث فقط مع متابعيك؛ حيث يعد الاِنضمام إلى محادثة مع العلامات التجارية الأخرى طريقة رائعة لتسهيل المشاركة.
كل تعليق، وسؤال، وذكر يمثل فرصة لبناء الولاء للعلامة التجارية، وخلق تجربة إيجابية مع جمهورك.
4. النشر من دون استراتيجية
تَعرف العديد من الشركات أنَّها يجب أن تكون نشطة على وسائل التواصل الاِجتماعي، ولكنَّها لا تفكر في السبب.
هل تريد توجيه الزيارات إلى موقع الويب الخاص بك؟ وهل تتطلع إلى أن تصبح العلامة التجارية الأكثر شهرة ضمن فئتك المستهدفة؟ وأن تُجري المبيعات مباشرة من خلال متجرك على اِنستقرام؟
إنَّه لمن الصعب تحقيق النجاح في التسويق عبر اِنستقرام إذا كنت لا تعرف ما تحاول تحقيقه؛ لذا اِختر هدفاً واحداً و اِبدأ به، وأنشئ خطة اِستراتيجية للوصول إلى غايتك؛ فبهذه الطريقة سيكون لديك نقطة أساس لتوجيه كل قرار، وطريقة لقياس تأثير عملك.
5. عدم استخدام أحدث الميزات
على الرغم من أنَّ خوارزمية اِنستقرام تتغير دائماً، إلا أنَّ اِعتماد أحدث الميزات التي تقدمها المنصة يبدو دائماً تكتيكاً ناجحاً. يمكن للمسوقين الاِستفادة من مشاركة أفضل ونمو أسرع ووصول أكبر. من المرجح أن يتم عرض حساباتهم على صفحة الاِستكشاف “Explore page”.
أولاً، كانت قصص اِنستقرام Stories، ثم تلفزيون إنستغرام IGTV، والآن إنستغرام ريلز Reels. إذا لم تكن قد تحوَّلتَ بالفعل إلى آخر اِستراتيجية لنشر الفيديو على اِنستقرام، فقد آن أوان للقيام بذلك.
6. عدم استخدام الروابط المتتبعة للإحالات “Attribution”
هل تستخدم اِنستقرام لتحويل الزيارات إلى موقعك الإلكتروني أو تطبيقك؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل تتعقب كل نقرة تأتي من اِنستقرام على الرابط؟
يُطلب من مديري وسائل التواصل الاِجتماعي باِستمرار إثبات عائد الاِستثمار على منصات مثل: اِنستقرام. إذا قمت بتضمين روابط عبر قصص اِنستقرام، أو الريلز أو المتاجر، أو سيرتك الذاتية، فتأكد من أنَّه يمكنك التحقق من فاعليتها.
يجب أن يحتوي كل رابط تنشره على “Parameters” تتبع مرفقة؛ فبهذه الطريقة يمكنك نسب نتائج الأعمال إلى جهودك التسويقية عبر اِنستقرام.
7. نشر محتوىً عرضي الاتجاه “Landscape Content”
بصراحة، هذه واحدة من أكثر الأخطاء التي ما زلت أرى المسوقين يرتكبونها (وهي أكثر الأخطاء التي تفاجئُني كذلك). إذا كان الهدف من محتوى إنستغرام – سواء أكان صوراً أو مقاطع فيديو – هو جذب الاِنتباه وإيقاف المستخدمين أثناء تمرير المحتوى، فيجب عليك نشر المحتوى ذي الاِتجاه الرأسي فقط. واِسمح لي أن أوضح سبب ذلك:
نسبة 92.1٪ من اِستخدام الإنترنت يكون من على الهواتف المحمولة؛ وهذا يعني أنَّه يجب أن يأخذ المحتوى الخاص بك أكبر قدر ممكن من المساحة الرَّأسيِّة من أجل الحفاظ على اِنتباه المستخدمين، إذ تشغل الصورة أو الفيديو الأفقي نصف المساحة التي تشغلها الصورة أو الفيديو العمودي على الهواتف المحمولة.
8. تجاهل التوجُّهات “الترندات”
التوجهات أو الترندات Trends ليست فقط للمؤثرين وجيل الألفية، مع الاِنتباه إلى أنني لا أقترح أنَّه يجب على العلامات التجارية أن تقتنص كل فرصة تسويقية في الوقت الحقيقي؛ فهذه وصفة سريعة للفشل.
لكن يجب أن يكون مسوِّقو وسائل التواصل الاجتماعي على دراية دائماً بترندات اِنستقرام، حتى يتمكنوا من استثمارها بطريقة صحيحة، لصوت علامتهم التجارية وجمهورها.
9. عدم اختبار استراتيجيتك
الشيء الوحيد “الأسوأ” من عدم وجود استراتيجية على اِنستقرام، هو وجود اِستراتيجية “أكل الدهر عليها وشرب”؛ فنظراً لوتيرة التغيير على اِنستقرام، يجب التشكيك في “أفضل الممارسات” دوماً؛ فما يصلح للعلامات التجارية الأخرى قد لا يصلح لعلامتك التجارية وجمهورك المستهدف.
التجربة هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ما يصلح بحق لعلامتك التجارية. يجب عليك دائماً إجراء الاِختبارات الآتية:
- أوقات النشر.
- وتيرة النشر.
- طول الوصف Description.
- عدد الوسوم وأنواعها.
- تنسيقات المحتوى.
- مواضيع المحتوى وركائزه.
رغم أنَّ ذلك لن يكون علماً دقيقاً، إلا أنّني أوصي عموماً باِختبار متغير من (1) إلى (5) مشاركات على الأقل قبل الخروج باِستنتاج نهائي.
10. نشر صور ممنتجة أو مثالية بشكل مفرط
عندما بدأت العلامات التجارية لأول مرة باِستخدام اِنستقرام، توقع المستخدمون رؤية صور جميلة وعالية الجودة في التطبيق.
في هذه الأيام، نعرف المزيد عن وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثير ثقافة المقارنة على صحتنا العقلية. يحبذ العديد من مستخدمي اِنستقرام الآن، الخلاصات التي تكون أقل تنسيقاً ومثاليةً.
هذه في الواقع تعد أخباراً رائعة للمسوقين؛ إذ لن يتعيَّن عليك إنفاق الكثير من الوقت والمال على التصميم والمونتاج لإنشاء محتوى عبر اِنستقرام. لا تبدو العناصر المرئية التي تم تعديلها بشكل مفرط محتوىً أصلياً، وتبرز – لأسباب خاطئة – في خلاصة المنشورات.
بدلاً من ذلك، يمكنك استخدام كاميرا الهاتف لالتقاط المحتوى في اللحظة الحقيقية، وتخطي مرشحات الصور.
11. عدم تحسين قابلية البحث
بفضل منشور نشره موقع اِنستقرام على مدونته في عام 2021، بتنا نعرف الآن الكثير عن كيفية عمل نتائج البحث، وكيف يمكن للعلامات التجارية تحسين تصنيفات البحث الخاصة بها.
وبنفس الطريقة التي تقوم بها بتحسين محتوى موقع الويب الخاص بك، لتحسين ظهوره في محركات البحث، يمكنك أيضاً تحسين نبذتك التعريفية على اِنستقرام والوصف للمنشورات والنصوص البديلة؛ وهذا يعني صياغة منشوراتك الاِجتماعية لتشمل كلمات تتطابق مع ما قد يستخدمه شخص ما يبحث عن نوع المحتوى الخاص بك (باستخدام الكلمات المفتاحية).
12. عدم إتاحة الوصول إلى المحتوى الخاص بك
هل تقوم دائماً بإضافة نص بديل إلى كل صورة تنشرها على وسائل التواصل الاِجتماعي؟ إذا فعلت ذلك، فأنت في وضع ممتاز (وكل من يستخدم خاصية قراءة الشاشات يشكرك).
إذا لم يكن الأمر كذلك، فمن الهام لجميع المسوقين تعلم كيفية جعل محتوى وسائل التواصل الاِجتماعي الخاصة بهم تشمل جميع المستخدمين.
إليك قائمة تحقق، أنصحك باِستخدامها:
- إضافة نص بديل وصفي لكل صورة.
- كتابة وسومات بِاستخدام “Camel Case”؛ مثل: (#CamelCaseLooksLikeThis).
- إضافة تسميات توضيحية (أو ترجمات) إلى جميع مقاطع الفيديو.
- عدم استخدام الرموز التعبيرية كتعدادات نقطية أو في منتصف الجمل.
في الختام
قواعد وسائل التواصل الاِجتماعي تتغير دائماً، لذلك لا يجب أن تخشى تجربة أشياء مختلفة. طالما تتعلم مما ينجح وما لا ينجح، فأنت ستنجح في أي مسعىً تريده.