كيف يمكن تحسين تجربة البحث الصوتي باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

المفضلة القراءة لاحقاً

وجدت بعض الدِّراسات أنَّ (48%) من مستخدمي الإنترنت، قد يفضِّلون آليات البحث الصوتي عن العملية التقليدية للبحث عبر الويب بشكل عام.

وعلى الرّغم من ذلك، فإنَّ تحسين أداء محرِّكات البحث للبحث الصوتي يشكِّل تحدِّياً بسبب اِختلافات اللُّغات واللَّهجات المنطوقة. ولكن يمكن أن يؤدّي اِستخدام الذكاء الاِصطناعي إلى حلّ هذه المشكلة.

لهذا السَّبب، نتناول في هذا المقال تأثير الذكاء الاِصطناعي على البحث الصوتي. ونستعرض أفضل أدواته التي تساعد في تحسين هذه التقنية، بالإضافة إلى التحدِّيات التي يمكن أن تواجهها.

كيف يمكن تحسين تجربة البحث الصوتي باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

أهمية البحث الصوتي

يُشير البحث الصوتي إلى تكنولوجيا البحث عبر الإنترنت بالكلام بدلاً من الكتابة، وتستخدم التعرُّف على الكلام لتقديم النتائج بشكل شفهي.

ورغم وجود هذه التقنية منذ فترة من الوقت. فإنَّ التطوّرات الحديثة في مجال الذكاء الاِصطناعي قد ساهمت بشكل كبير في تحسين قابليَّتها للاِستخدام ودقَّتها، ممَّا أدَّى إلى اِنتشارها على نطاق واسع.

ولكن ما سبب أهميَّة البحث الصوتي؟

إنَّ البحث الصوتي مريح، سريع، ويسمح للمستخدمين بالقيام بمهام متعدِّدة. ومع تطوير تقنية التعرّف على الصوت وتحسينها، أصبح يمثِّل بديلاً مريحاً لأساليب البحث التقليدية.

وقد أظهرت دراسة حديثة أنَّ (58%) من المستهلكين اِستخدموا البحث الصوتي للعثور على الشركات المحلّية على هواتفهم الذكية في العام الماضي. ممَّا يؤثّر على اِستراتيجيات تحسين محرِّكات البحث، خاصَّة بالنسبة للشركات المحلية. حيثُ أنَّ تحسين البحث الصوتي يساعد في تميُّز الشركات، وتحسين ظهورها عبر الإنترنت.

كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تقنية البحث الصوتي؟

يُعدُّ الذكاء الاِصطناعي عنصراً رئيسياً في تحسين البحث الصوتي، وتقديم نتائج بحث صوتية دقيقة ومحسّنة. يقوم معالج اللغة الطبيعية (NLP)، على سبيل المثال، بتحليل اِستفسارات البحث الصوتي، ممَّا يمنح فهماً أعمق لنيّة المستخدم وتقديم نتائج ذات صلة.

بالإضافة إلى ذلك، يتعرَّف التعلّم الآلي على الأنماط داخل اِستفسارات البحث الصوتي، ممَّا يُتيح التنبُّؤ بسلوك البحث في المستقبل. وتساعد تقنيَّات البحث عن البيانات في جمع وتحليل البيانات المتعلِّقة باِستخدام البحث الصوتي، ممَّا يكشف عن رؤى قيَّمة حول سلوك المستخدم واِتّجاهاته.

وبالتالي، يُمكن للشركات أن تُحقِّق مبادرات بحث صوتي ناجحة ومجدية باِستخدام قوّة الذكاء الاِصطناعي. وفيما يلي بعض الطرق الرئيسيَّة التي يعزِّز بها الذكاء الاِصطناعي البحث الصَّوتي:

  • تحليل بيانات البحث الصوتي: يمتلك الذكاء الاِصطناعي طريقة لتحليل كميات هائلة من بيانات البحث الصوتي واِستخلاص معلومات مفيدة. ومن خلال فهم الأنماط والاِتّجاهات وسلوك المستخدمين في البحث الصوتي، يمكن للمسوِّقين تحسين محتواهم بشكل أكثر فعَّالية واِستهداف اِستفسارات محدَّدة بدقَّة.
  • معالجة اللغة الطبيعية: يمكن لأدوات الذكاء الاِصطناعي التي تمَّ تجهيزها بقدرات معالجة اللغة الطبيعية، تفسير السياق والنيّة والمعنى وراء اِستفسارات البحث الصوتي. يتيح هذا لجهات التسويق إنشاء محتوى يعكس اللغة التخاطبية والطبيعية التي تُستخدم في عمليَّات البحث الصوتي، ممَّا يزيد من اِحتمال ظهور محتواهم في نتائج البحث الصوتي.
  • إنشاء المحتوى: يمكن لأدوات الذكاء الاِصطناعي إنشاء محتوى عالي الجودة وملائم لتحسين محرِّكات البحث الصوتي. باِستخدام خوارزميات توليد اللُّغة الطبيعية، يمكن لهذه الأدوات إنتاج محتوى صديق للصوت يعالج بشكل مباشر اِستفسارات البحث الصوتي المستهدفة، ممَّا يزيد من اِحتمال تحقيق تصنيفات أعلى في نتائج البحث الصوتي.

تحسين تجربة البحث الصوتي باستخدام الذكاء الاصطناعي

يمكن لأدوات الذكاء الاِصطناعي تحسين المحتوى للبحث الصوتي. من خلال تحليل المحتوى الحالي ومقارنته مع خصائص نتائج البحث الصوتي الناجحة. واِقتراح تغييرات مثل التنسيق والهيكل وتعديلات لغوية لتحسين الرؤية في البحث الصوتي.

كما تتيح الأدوات القائمة على الذكاء الاِصطناعي إمكانية مراقبة وتقييم الجهود المبذولة. وتمكّن المسوِّقين تقييم نجاح جهود تحسين محركات البحث الصوتي وتعديلها بناءً على البيانات. من خلال تتبّع مؤشّرات الأداء الرئيسية مثل، مرَّات ظهور البحث الصوتي ومعدَّلات النقر والتحويل.

تحسين تجربة البحث الصوتي باستخدام الذكاء الاصطناعي

أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين محركات البحث الصوتي

يتطلَّب تحسين البحث الصوتي الاِعتماد على الذكاء الاِصطناعي، وهذا يستلزم اِستخدام الأدوات الملائمة للحصول على أفضل النتائج.

فيما يلي بعض أدوات الذكاء الاِصطناعي الرائدة التي يجب عليك تجربتها:

  • RankBrain من جوجل: كجزء أساسي من خوارزمية جوجل، يستخدم (RankBrain) التعلُّم الآلي لتفسير اِستفسارات البحث وتوفير نتائج البحث التي تلبِّي رغبات المستخدم بشكل أفضل.
  • MarketMuse: يساعدك هذا المساعد المدعوم بالذكاء الاِصطناعي على تحديد الموضوعات والكلمات المفتاحية ذات الصلة، ممَّا يجعل تحسين محتواك للبحث الصوتي أسهل.
  • BrightEdg: مزوّدة بمحرك توصيات (SEO) مدعوم بالذكاء الاِصطناعي، تساعد هذه الأداة على تحسين رؤية موقع الويب وملاءمته وأدائه في عمليات البحث الصوتي.
  • UberSuggest: توفّر هذه الأداة اِقتراحات لكلمات مفتاحية طويلة الذيل، يمكن دمجها في اِستراتيجية تحسين محركات البحث الخاصة بك. لتلبية متطلَّبات مستخدمي البحث الصوتي بشكل أفضل.
  • PaveAI: تحوّل هذه الأداة بيانات (Google Analytics) إلى رؤى قابلة للتنفيذ؛ لتحسين محرِّكات البحث باِستخدام الذكاء الاِصطناعي. ممَّا يجعل تحسين البحث الصوتي أسهل.

ولا يتعلَّق الأمر في تحسين محركات البحث الصوتي باِتّباع الاِتّجاهات فقط، بل يتعلَّق بتوفير تجربة مستخدم أفضل. ستمنحك هذه الأدوات المعتمدة على الذكاء الاِصطناعي الرؤى والإمكانيات اللَّازمة لتحسين موقعك للبحث الصوتي.

تحديات دمج البحث الصوتي بالذكاء الاصطناعي

هناك (3) نقاط رئيسية يجب التغلُّب عليها؛ من أجل دمج البحث الصوتي بشكل فعَّال مع الذكاء الاِصطناعي الحواري:

تحديات دمج البحث الصوتي بالذكاء الاصطناعي

1- تقديم الروابط الخارجية والوسائط والأزرار

تعتمد معظم روبوتات الدردشة بشكل كبير إمَّا على روابط الإجراءات (مثل، الأزرار) لتحريك المحادثة، أو روابط خارجية تُبعد العميل عن المحادثة بالكامل. 

إذ أنَّه لا يبدو منطقياً أن تسأل جوجل “كيف يمكنني التقدّم بطلب للحصول على قرض؟” ليتم إخبارك بعبارة “اِنقر هنا للقيام بذلك” في وضع الصوت، وهذا في النهاية سيؤدّي إلى فشل التفاعل.

2- فك رموز الفروق اللغوية الدقيقة

على الرغم من اِستمرار تطوير تقنيّة التعرّف على الصوت، فإنَّها لا تزال أقلّ فعالية بشكل كبير من نظيرتها القائمة على الدردشة

من ناحية أخرى، غالبًا ما يتعذَّر على المساعدين الصَّوتيين تمييز الفروق اللّغوية الدَّقيقة الشَّائعة في الكلام.

3- إبقاء العملاء على المسار الصحيح

لن يتبع العملاء ما يُعرف بـ “المسار الصحيح”، أي أنَّهم لا يتبعون تدفّق المحادثة حتَّى النهاية التي تريدها. فمن الطبيعة البشرية الاِنتقال بين موضوعات المحادثة. ومع ذلك، يتطلَّب هذا وظيفة إجراء سياق محدَّد  في حلول الذكاء الاِصطناعي لمواكبة التحولات في المحادثة.

الخلاصة

باِختصار، يفتح الذكاء الاِصطناعي آفاقاً جديدة لتمكين إنشاء تقنيّات صوتيّة أكثر تطوّراً.

وستستمرّ هذه الاِتّجاهات في تشكيل مستقبل الذكاء الاِصطناعي في التعرُّف على الكلام، وفتح إمكانيات جديدة للتفاعل بين الإنسان والآلة، وتسهيل دمج الصوت في حياتنا الشخصية والمهنيَّة اليومية.

المصادر

Agilitypr , boost.ai , yourdigitalresource 




أضف تعليقاً:

يجب عليك لإضافة تعليق

    الأعضاء الذين قرأوا المقال

    ×

    muhammad khatib

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 15465

    Heba Abd ELhalim

    الرتبة: عضو نشيط النقاط: 300

    NONY ALDENALI

    الرتبة: مشترك النقاط: 75

    Emna Ben Aoun

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 4012

    Abdullah mahgoub

    الرتبة: مشترك النقاط: 135

    Joud Zahran

    الرتبة: مشترك النقاط: 100

    مالك المجيدي

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 1772

    Mohammed Almarwani

    الرتبة: مشترك النقاط: 125

    Boushra Arab

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 8840

    Abdelghani Adib

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 2068
    بالاضافة إلى 1k شخص آخر