المحتوى
في هذه المقالة نقدم لكم شرحاً لفهم الأسباب التي فرضت عليك أن لا تكون متخصصاً في التسويق الوارد ولماذا عليك أن لا تكون متخصصاً في التسويق الصادر كذلك. عليك أن تتخصص فيهما.
رغم أننا في مقال سابق قد وضحنا أهمية التسويق الوارد وكيف أن حالة واتجاهات التسويق حسب العديد من الدراسات لعام 2015 – 2016 أكدت على اتجاه اغلب المسوقين لاعتماد التسويق الوارد في حملاتهم وأعمالهم، إلّا أن دعم التسويق الوارد بالتسويق الصادر يعطي نتائج مبهرة.
في هذا المقال نسعى للتأكيد على أهمية التسويق الصادر وكيف يمكن توليفه مع التسويق الوارد من أجل الوصول لأفضل النتائج.
ما هو التسويق الوارد والصادر؟
التسويق الوارد يقصد به أي نشاط يجذب الجمهور إليك.
التسويق الوارد في جوهره هو احتمالات سحب المهتمين والمستهدفين إلى دائرتك من خلال تقديم محتوى جذاب يتم نشره في الوقت المناسب ويوزع على الأشخاص المناسبين بحيث لا يكون مصدر إزعاج للعملاء. إنه ببساطة التسويق الذي يحبه الناس.
على سبيل المثال، أنشأت محتوى جيداً على موقعك، فأدى ذلك إلى حصولك على زوار من وسائل التواصل الاجتماعي، و Google الخ.
عندما يرى الزوار قيمة المحتوى الذي تقدمه يشترون منتجاتك أو خدماتك أو ربما يشتركون في قائمة البريد الإلكتروني.
لكن مع التسويق الصادر بدلاً من انتظارهم فأنت من يذهب إليهم.
تقوم بتحديد مجموعة من المواقع ذات الصلة وتتواصل معهم للترويج لمنتجك أو خدمتك، أو محتواك .. الخ.
التسوق الصادر قائم على الذهاب ومحاولة التعرض لجمهور عريض من الناس بغض النظر إن كان هو الجمهور المستهدف أم لا، ومقاطعة الجمهور للتواصل مع ترويجه وتقديم عروضه.
هل يمكن أن تتحمل تكلفة التسويق الوارد؟
نوجز لكم إجابة هذا السؤال من خلال عرض حالة لأحد المواقع الرائدة بالتسويق الوارد وهو “hubspot“. حيث ذكرت أن عملائها يشتكون من تزايد التكاليف، وشكّكوا في جدوى كل الزيارات التي يولدونها من خلال الموقع.
ويبين الجدول التالي النمو المقدر للزيارات على أساس الكلمات الرئيسية الأفضل أداءً في الولايات المتحدة:
واحدة من قنوات Hubspots لتوليد الزيارات هي مدونتهم. و مضمونها ليس جذاباً للجمهور المستهدف وحسب بل حتى لغيرهم، لهذا السبب تحصل على الكثير من الزيارات.
هل فائدة التسويق الوارد تنحصر في جذب الزيارات أو بناء الثقة والسمعة؟
من المؤكد أنك تستطيع توليد الزيارات من خلال التسويق الوارد ولكنه ليس دائماً الحل الأكثر فعالية.
وهذا الكلام ما أكده الكثير من المسوّقين الذين اتبعوا التسويق الوارد في أعمالهم.
لماذا تحتاج إلى دعم التسويق الوارد بالتسويق الصادر ؟
بدأ التوجه لدى أغلب المسوّقين مؤخراً في بناء أداة للتسويق عبر البريد الإلكتروني، ذلك لحاجتهم للمزيد من المنتجات التي يمكن أن تساعد الناس على التسويق عبر البريد الإلكتروني.
هناك إمكانية هائلة لتطوير عملك باستخدام مزيج من دعم التسويق الوارد بالتسويق الصادر.
لذلك نقدم لك استراتيجية للتسويق بحيثْ: تُدعّم التسويق الوارد من خلال التسويق الصادر، كما يلي:
1. بناء العلاقات مع المؤثرين
أنشئ قائمة بأفضل 100 مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم. وهم أشخاص لا يرجح أن يجدوك على الشبكات الاجتماعية أو Google ولكنهم مهمّون للغاية لنمو تأثيرك.
عندما تبني اللائحة قم بـ :
أ). تتبعهم على منصات التواصل و رد على أسئلتهم وقم بالتعليق على مقالاتهم.
ب). اتصل بهم للحصول على مقتطفات منهم لأجل مقالاتك أو مدونتك
ج). شارك مقالاتهم واذكر أسماءهم عندما تفعل ذلك.
الطريف، أن الكثير قد اتبع هذه الخطوات وبالفعل أصبح الكثير من هؤلاء المؤثرين أصدقاء لهم.
2. استضافة التدوينات
حاول الاتصال بمختلف المواقع ذات السمعة (authority) العالية لاستضافة تدويناتك على مواقعهم. أنت بحاجة إلى لفت الانتباه إليك وإلى مهاراتك، ويمثل هذا الطريق السريع لفعل ذلك من خلال نشر تدويناتك على المواقع المؤثرة.
3. بناء الروابط
يمكن القول أنّ استراتيجية التدوينات المستضافة كانت أيضاً استراتيجية لبناء الروابط. ولكن أيضاً يجب أن تستخدم أساليب أخرى لبناء الروابط:
- التدوينات المجمّعة (Round up posts) .
- التدوينات التكميلية .
- الإنفوجرافيك.
ملخص
قبل بضع سنوات كان التسويق بالمحتوى أقل استخداماً وكان من السهل الحصول على الانتشار العضوي (organic reach) في وسائل التواصل الاجتماعي. أمّا اليوم فنحن نعمل في بيئة شديدة التنافسية حيث التسويق الوارد أصبح أكثر صعوبة. ولكن هذا لا يعني أن تتخلى عن التسويق الوارد.
عليك فقط أن تكون أكثر ذكاء حول الأساليب التي تستخدمها. وعليك اعتماد التسويق الوارد و الصادر معاً !!
أحب أن أسمع أفكارك.
