كيف يجب أن يتعامل المسوقون مع جيل ألفا

المفضلة القراءة لاحقاً

من هو جيل ألفا؟ Generation Alpha  

 

من هو جيل ألفا؟ Generation Alpha

هي التركيبة السكانية التي تأتي بعد الجيل (Z) تتكون من أي شخص ولد أثناء أو بعد عام (2010).

في الوقت الحالي، يتكوَّن جيل ألفا (Gen Alpha) من أطفال تقلّ أعمارهم عن (12) عاماً، لذلك سيصبح الأكبر سناً في هذه المجموعة السكانية مراهقاً في عام (2023). العام الفاصل الذي يُعدّ مولوداً في جيل ألفا هو 2025.

يُطلق على أطفال جيل ألفا أحياناً اِسم “جيل الألفية المصغَّر”، ويُعتقد أنَّ لديهم علاقة وثيقة جداً بوالديهم، ومن المحتمل أن يكون لديهم عادات اِستهلاكية مماثلة.

كيف يمكن للمسوقين في المستقبل الاستعداد لجيل ألفا

في البداية، دعونا نتعرَّف أكثر على ديمغرافيات هذه التركيبة من الجمهور:

  • أوَّلاً؛ لديهم ذوق رفيع عندما يتعلَّق الأمر بالمنتجات التي يستهلكونها.
  • هم مهتمون وحريصون جدّاً بشأن قضايا العدالة الاِجتماعية وتغيُّر المناخ والحفاظ على البيئة.
  • يستمتعون بالتكنولوجيا والمحتوى الذي يبقيهم على اِطلاع بأحدث الأخبار والتقنيات، ومتصلين، ويحبّون ما يخلق لهم فرصاً للمساهمة بدلاً من مجرد اِستهلاك المنتج.

لذلك مع وضع هذه المواصفات في الاِعتبار، إليك ما يتعين على المسوقين القيام به للوصول إلى هذا الجيل (Gen Alpha):

الصدق والشفافية

إنَّ جيل ألف مدرك اِجتماعياً بشكل لا يصدق، في الحقيقة هم قادرين على تمييز المنتجات والخدمات ذات الجودة العالية أو تلك المقلَّدة، لديهم أيضاً وعي كبير في كيفيّة تأثير بعض المنتجات والخدمات والصناعات على المدى الطويل على البيئة والمجتمع. 

لذلك، تحتاج العلامات التجارية إلى الشفافية أمام جيل ألفا كما تحتاج أن توضِّح لهم أنَّ الشركة تقوم بالعمل لتقليل تأثير منتجاتها على البيئة.

خلق تجربة معهم بدلاً من مجرد بيع منتجات 

خلق تجربة معهم بدلاً من مجرد بيع منتجات

 

يحبّ هذا الجيل التعلُّم بشكل كبير، خاصّةً فيما يتعلَّق بأحدث التقنيات.

لذلك إذا كنت شركة أو علامة تجارية قائمة على التكنولوجيا، فإنَّ عقد ورش عمل تفاعلية تعرض الميزات المختلفة لمنتجاتك يمكن أن يثير اِهتمامهم؛ يمكنك الاِستفادة من أساليب التسويق التفاعلي مثل المحتوى الذي ينشئه المستخدم والذي يسمح للجمهور بأن يكون جزءاً من التجربة. 

إنشاء محتوى ذي معنى يتصل بجيل ألفا أينما كانوا 

تلعب وسائل التواصل الاِجتماعي والمجتمعات الاِفتراضية دوراً كبيراً في حياة هذا الجيل – لذلك في المستقبل، ستحتاج العلامات التجارية إلى الاِستفادة من حملات الوسائط الاِجتماعية التفاعلية التي تلبِّي متطلباتهم أينما كانوا.

التسويق للأطفال من خلال التسويق التفاعلي والتجريبي

في حين أنَّ الوصول إلى الأطفال عبر يوتيوب أو منصات الفيديو الأخرى يمكن أن يكون خياراً أسرع وأسهل للمسوقين، لكنّه حقيقةً لا يُمكِّنهم من كسب ثقة مقدمي الرعاية (مثلنا في تواصل) الذين يكتشفون طرقًا للحد من وقت شاشة أطفالهم. 

في هذه الحالة، سيكون لاِبتكار الأفكار التي يمكن أن تجعل الأطفال يتعلَّمون، ويستمتعون، ويلعبون آثاراً بعيدة المدى ويجعل مقدِّم الرعاية اليوم يثق بعلامتك التجارية بشكل أكبر.

دعونا نلقي نظرة على ما تفعله أفضل العلامات التجارية بشكل صحيح:

مراكز الترفيه والمتنزهات

الشيء المشترك الذي يتمنّاه جميع الأطفال البالغين من العمر ثلاث سنوات هو أن يكبروا و يقومون بالأشياء بمفردهم، وهذا ربما ما تسمعه من الأطفال من جميع الأعمار.

يجب على العلامات التجارية أن تدرك أهميّة هذه المعلومة وتبدأ في التعاون مع مراكز الترفيه التي تجمع بين أنشطة المرح والتعلُّم ولعب الأدوار. 

يساعد هذا الأطفال على معرفة المزيد حول كيفيّة إنشاء المنتج، ممَّا يساعدهم على تقديره بشكل أكبر منذ أن بدؤوا “العمل” لتصنيعه.

أنشطة لتعزيز الترابط

يتذكَّر مقدِّمو الرعاية والأطفال العلامات التجارية التي تساعدهم على الاِستمتاع والتواصل بشكل أفضل. إذا تمكَّنت من إنشاء لحظات عائلية قوية والمساهمة فيها، فستربح مكاناً خاصّاً في منازلهم وقلوبهم.

شجِّع على ما هو صحيّ ويجلب السعادة 

الآباء بشكل عام لا يقدِّرون الضيوف الذين يهدون صغيرهم الحلوى والشوكولاتة. لكنّهم، في نفس الوقت يقدّمون لهم أغذية وطعاماً صحيّاً ملفوفاً بنكهة الشوكولاتة، من حين لآخر.

جيل اليوم أكثر وعياً واِستباقية عندما يتعلَّق الأمر بالصحة. وإذا كان بإمكانك تعبئة رسالة علامتك التجارية حول صحة الأطفال؛ يمكن أن يروق للأطفال والكبار على حد سواء. تساعد مساعدة مقدم الرعاية في نقل رسالة إيجابية وصحية لأطفالهم على جعلهم يربطون بشكل أفضل بقيم علامتك التجارية. 

 

شجِّع على ما هو صحيّ ويجلب السعادة 

ديزني على سبيل المثال؛ كانت رائدة في تقديم تجارب اِستثنائية للجميع من خلال أفلامهم وحملاتهم وديزني لاند. لكنَّهم أيضاً حريصون على اِختيار شركاء يتناسبون مع الإرشادات الغذائية. ألهمت حملتهم في عام (2016) العائلات لتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة باِنتظام.

تقديم تجربة “آمنة” 

يشعر مقدِّمو الرعاية بالقلق بشأن سلامة أطفالهم، وإذا تمكنت العلامة التجارية من طمأنة الأطفال أو مساعدتهم في حماية أحبائهم، فسيكون لذلك تأثير بعيد المدى.

إليك مثلاً ما قامت به شركة نيفيا بشكل مبدع ورائع كجزء من حملتهم التسويقية التجريبية لمنتج لوشن الأطفال الواقي من الشمس، “يساعد في الحفاظ على سلامة أطفالك”،  

قاموا بتوزيع أساور (RFID). التي يمكن للوالدين ربطها حول معصم أطفالهم أثناء استرخائهم على الشاطئ، كما يمكنهم تنزيل تطبيق على هواتفهم ووضع حدود جغرافية للأطفال. إذا غامر الأطفال بعيداً جداً، فسينطلق الإنذار لإخبار الوالدين وبالتالي الحفاظ على سلامتهم.

العودة إلى المدرسة 

يثير المحتوى المرتبط بعلامة تجارية في المدرسة بعض الدهشة. ولكن، يمكن للعلامات التجارية الدخول في شراكة مع المدارس لدعم مواهب الأطفال أو تعزيز مهاراتهم. 

إنَّ تنظيم المسابقات، وتقديم المنح الدراسية، وتحفيز الأطفال على التفكير خارج الصندوق، لن يؤدِّي إلا إلى تعزيز مواهبهم ولكنَّه أيضاً ينمِّي تفكيرهم الاِستكشافي والتجريبي.

الخلاصة 

تلعب وسائل التواصل الاِجتماعي والمجتمعات الاِفتراضية دوراً كبيراً في حياة جيل ألفا (Gen Alph) – وهم حقيقةً واعين ومدركين جدّاً لما يرونه، وكذلك متطلبوّن. لذلك في المستقبل، تحتاج العلامات التجارية إلى الاِستفادة من حملات الوسائط الاِجتماعية التفاعلية التي تلبِّي اِحتياجاتهم وتحقق رضاهم.




أضف تعليقاً:

يجب عليك لإضافة تعليق

    الأعضاء الذين قرأوا المقال

    ×

    Boushra Arab

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 7601

    Mahmud El Hatib

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 5470

    د.محمد البيشي

    الرتبة: مشترك النقاط: 245

    قطار الحكايات

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 6282

    ikram bounehar

    الرتبة: مشترك النقاط: 120

    Al Fatih Abd Allah

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 14560

    Lama Dk

    الرتبة: مشترك النقاط: 90

    Mohamad-54444

    الرتبة: مشترك النقاط: 110

    Asmaakhaled Mahmoud

    الرتبة: مشترك النقاط: 75

    بهار سعد

    الرتبة: عضو مميز النقاط: 1176
    بالاضافة إلى 668 شخص آخر