المحتوى
يخطئ العديد من الأشخاص داخل المنشآت بالتمييز بين التسويق للمنشأة وتطوير الأعمال لها، أي أنَّ هناك فرق كبير بينهما رغم اِرتباطهم ببعض.
والتسويق هو الجزء الأصغر من كلّ عمل ولكنَّه ذو التأثير الأكبر. بحيث يشير مفهوم تسويق الأعمال إلى بناء علاقات وشراكات اِستراتيجية تساهم في تحديد الوجه المستقبلي للعمل، وبناء خطط تساهم في الوصول إلى الأسواق المستهدفة من أجل جذب العملاء الجدد.
من خلال تجربتي في إدارة الأعمال تسويقياً، لا بدَّ أن تجعل هدفك واضح لجمهورك، وتحدّد القيمة التي تناسبك كتواجد. ليس عليك التسويق لأجل التسويق فقط، وإنَّما من أجل الإستهداف والوصول للجمهور وبيع منتجاتك.
تسويقك لجميع منتجاتك دفعة واحدة يُعرّض المتلقي للتشتت وعدم الوصول لنتائج جيدة. لذا، عليك اِختيار المنتج الأفضل والأكثر طلباً لتبني عليه خطتك التسويقية حتَّى تتمكَّن من الاِنتشار بشكل أكبر، فيشعر جمهورك بالفضول للبحث أكثر عن منتجاتك الأُخرى، ومن هنا تبدأ أسهم البيع بالاِرتفاع.
الفرق بين التسويق وتطوير الأعمال
يكمن الفرق بين التسويق وتطوير الأعمال، في دور كلّ منهما في خطة تحقيق أهداف المنظمة، ويمكن أن ألخّص ذلك في التالي:
دور التسويق في المنظمات
يتعلَّق التسويق بالجمهور المستهدف، بحيث يرتكز على فهم العملاء وتحديد الفئة التي تتطلَّع إلى التعامل معك أو شراء منتجاتك. بالإضافة إلى فهم كيفية التواصل معهم وتوعيتهم باِحتياجاتهم لما تقدّمه من منتجات وخدمات، مع التأكيد على فكرة عرض جودة المنتج وملائمته لتلك الاِحتياجات.
كما أنَّ دور التسويق يتمثَّل في تحديد الأفراد الذين يحتاجون المنتجات التي تقدمها الشركة أو المنظَّمة مع اِستمرارية تقديم الجهود المبذولة ذاتها في سبيل التواصل مع هؤلاء العملاء، وبناء علاقات متينة ذات ولاء وثقة متبادلة بين الطرفين عبر اِستخدام الخطط التسويقية المتطوّرة التي ستؤدّي في نهاية المطاف إلى إتمام عملية البيع أو الشراء للمنتجات والخدمات.
هذا ويشمل التسويق على العديد من الأدوار الأخرى التي تتمثل فيما يأتي:
- تحديد اِحتياجات المستهلك.
- تطوير استراتيجيات التسويق.
- تحديد كيفية اِستجابة وتعامل المنتج أو الخدمة مع اِحتياجات العملاء.
- المساهمة في تغليف وتصميم المنتجات.
- تسليط الأضواء على عرض القيمة المستفادة من المنتجات.
- إجراء الاتصالات اللازمة مع المستهلك.
- القيام بالتجارب الأولية للمنتجات.
دور تطوير الأعمال في المنظمات
يركّز تطوير الأعمال على نمو سير الأعمال وتوسيع نطاقها، بحيث تتمكَّن المنظمة من الوصول إلى بذل الطاقة القصوى في سبيل تحقيق النجاح.
ويختلف البعض في تفسير مفهوم تطوير الأعمال بناءً على طريقته، كتوليد الأعمال الجديدة أو زيادة أعداد الفروع للمنظمة وما يشابه ذلك، هذا ويشارك الأفراد المسؤولين عن تطوير الأعمال في كافة الأنشطة والأفكار والمبادرات التي من شأنها تحسين الأعمال. حيث تعدّ مهمة تطوير الأعمال مسؤولةً عن نمو الأعمال وزيادة الأرباح التي يتمّ تحقيقها وتعزيز ربحية القرارات الاِستراتيجيّة.
كما يشمل تطوير الأعمال أيضاً المجالات الواردة أدناه:
- نمو واِزدياد حجم المبيعات.
- توسيع نطاق الأعمال التجارية لتغطّي اِحتياجات أعداد أكبر من العملاء.
- حضور المعارض والندوات التجارية التي من شأنها المساهمة في تحسين سير الأعمال.
- البحث عن شراكات تجارية استراتيجيّة تساعد أيضاً في تطوير الأعمال.
- السعي في تحقيق الربحيّة التجاريّة الشاملة للمشاريع.
- خلق فرص جديدة في السوق أو الوصول إلى أسواق جديدة.
ويقوم فريق تطوير الأعمال بإعداد قوائم واستراتيجيّات وخطط واضحة؛ لتطوير المشاريع والأعمال القائمة في المنظمة إلى إدارتها، ثمَّ تقوم الإدارة بالتأكّد من أنَّ خطة تطوير الأعمال تتماشى مع الأهداف العامة للمنظمة.