9 أخطاء شائعة عند إنشاء الروابط الداخلية عليك تجنبها 

المفضلة القراءة لاحقاً

تُعدُّ الروابط الداخلية جزء أساسي من تحسين محركات البحث (SEO)، إذ تُساعد المستخدمين ومحركات البحث على التنقّل في موقعك، وتوزيع السلطة، وتحسين تجربة المستخدم.

ومع ذلك، يقوم العديد من أصحاب المواقع ببعض الأخطاء الشائعة التي يُمكن أن تؤثّر سلباً على أداء محركات البحث. في هذه المقالة، سنناقش أكثر الأخطاء الشائعة في بناء الروابط الداخلية التي يجب تجنبها.

9 أخطاء شائعة عند إنشاء الروابط الداخلية عليك تجنبها 

أهمية إصلاح أخطاء الروابط الداخلية 

يُفيدك إصلاح أخطاء الروابط الداخلية بثلاث طرق رئيسية، يُمكن تلخيصها كما يلي:

1- مساعدة محركات البحث على فهم هيكل موقعك 

تُشبه الروابط الداخلية علامات الطريق التي توضّح لجوجل كيفية تنظيم موقعك وهيكلته. وعندما يكون لديك أخطاء في الروابط الداخلية، يُمكن أن يجد جوجل صعوبة في العثور على الصفحات أو معرفة كيفية اِرتباطها ببعضها البعض.

يؤدّي ذلك إلى عدم فهم أو فهرسة بعض الصفحات بشكل صحيح، ممَّا يُمكن أن يؤثّر على ظهور موقعك وتصنيفه في نتائج البحث.

من ناحية أخرى، تسهّل هيكلة الروابط الداخلية القوية على روبوتات جوجل فهم بنية موقعك، واِكتشاف صفحات جديدة، وتوزيع سلطة الصفحة بشكل فعّال في جميع أنحاء موقعك.

2- تحسين تجربة المستخدم  

يضمن اِكتشاف أخطاء الروابط الداخلية ومعالجتها تجربة مستخدم أفضل؛ حيثُ يمكن لزوّار موقعك العثور على المحتوى والإجابات ذات الصلة بسهولة أكبر.

3- نقل سلطة الرابط

سلطة الرابط هي؛ القيمة والسلطة التي ينقلها الرابط من صفحة ويب إلى أُخرى.

تساعد الروابط الداخلية من خلال تمرير السلطة إلى الصفحات الأُخرى، في توزيع قوّة التصنيف في جميع أنحاء موقع الويب، ممَّا يُمكن أن يحسّن التصنيفات. 

نقل سلطة الرابط

الأخطاء الشائعة عند إنشاء الروابط الداخلية  

فيما يلي أكثر أخطاء الروابط الداخلية شيوعاً:

1- الروابط الداخلية المعطلة

تُشير الروابط المعطلة إلى صفحات لم يتمّ العثور عليها أو لم تعد موجودة. ويُمكن أن يحدث هذا بسبب عنوان (URL) غير صحيح أو مكتوب بطريقة خاطئة، أو لأنَّه تمَّ حذف الصفحة المرتبطة أو نقلها إلى موقع مختلف أو تمَّ تغيير اِسمها.

عند النقر على رابط معطل، قد تظهر لك رسالة خطأ مثل “404 الصفحة غير موجودة”. وتؤثّر هذهِ الروابط المعطلة على اِنتقال سلطة الرابط في موقعك، ممَّا يُمكن أن يؤثّر سلباً على التصنيفات.

2- وجود الكثير من الروابط على الصفحة 

قد يؤدّي وجود عدد كبير من الروابط إلى جعل صفحتك تبدو مزعجة ومزدحمة؛ ممَّا يُمكن أن يزعج المستخدمين ويجعلهم يغادرون الموقع. 

كما يؤدّي الإفراط في اِستخدام الروابط أيضاً إلى صعوبة فهم محركات البحث لهيكل موقعك وتسلسل الصفحات: ممَّا يؤدّي إلى اِنخفاض الظهور في نتائج البحث وتقليل حركة المرور العضوية.

3- سلاسل إعادة توجيه 

إعادة التوجيه هي وسيلة لإرسال زوّار موقع الويب ومحركات البحث إلى عنوان (URL) أو صفحة ويب مختلفة عن تلك التي طلبوها في البداية، إنَّه مثل إعادة توجيه حركة المرور إلى وجهة جديدة.

يُمكن أن يكون إعداد عمليات إعادة التوجيه من صفحة إلى أُخرى مفيداً، ولكن عند القيام بذلك بشكل غير صحيح، فإنَّه يضرّ بشكل كبير بتجربة المستخدم، ويُمكن أن يؤثّر سلباً على ترتيبك في نتائج البحث.

على سبيل المثال، إذا كان الرابط الداخلي يؤدّي إلى صفحة تعيد التوجيه إلى عملية إعادة توجيه أُخرى، فإنَّه يُنشئ سلسلة، ويوفّر تجربة مستخدم سيئة.

كما يُمكن أن تؤدّي سلاسل إعادة التوجيه الطويلة إلى إبطاء موقعك وإهدار موارد الزحف، ممَّا قد يُسبّب مشكلات في إمكانية الزحف والفهرسة.

4- إساءة استخدام عمليات إعادة التوجيه المؤقتة

تقوم عمليات إعادة التوجيه المؤقّتة (مثل عمليات إعادة التوجيه 302) بتوجيه روبوتات محرك البحث للاِحتفاظ بقيمة الرابط للصفحة الأصلية، مع الإشارة مؤقتاً إلى صفحة مختلفة، لأنَّه سيتمّ اِستعادة الأصل قريباً.

يُعدُّ هذا حلاً قصير المدى لنقل المحتوى مؤقتاً وصيانة موقع الويب. ولكن تضمين الروابط الداخلية لعمليات إعادة التوجيه المؤقّتة لن ينقل أيّ رابط إلى الصفحة الجديدة. ممَّا قد يؤدّي إلى الإضرار بتصنيفات صفحتك إذا اِستخدمت هذا النوع من إعادة التوجيه بطريقة خاطئة.

5- اختيار الصفحات الخاطئة للربط

الجزء الاِستراتيجي من إنشاء اِستراتيجية الروابط الداخلية، هو معرفة الصفحات التي يجب ربطها. وأسهل طريقة للقيام بذلك هي إنشاء روابط داخلية متعدِّدة لتلك الصفحة التي ترغب في تصنيفها في مرتبة عالية لتحسين التصنيفات بشكل أخلاقي.

يستخدم معظم المسوّقين نصوص ربط مختلفة لإضافة روابط إلى نفس الصفحة. وفي حين أنَّ هذا قد يبدو الحلّ الأفضل، إلَّا أنَّه قد يكون غير فعّال.

6- استخدام روابط No-Follow

هناك سمتان للروابط (follow) و(no-follow)؛

  • تسمح روابط (follow) لمحركات البحث بالزحف عبر الصفحة المرتبطة.
  • بينما تُشير روابط (no-follow) إلى عكس ذلك، بمعنى أنَّك تطلب من محركات البحث تجاهل الرابط المُعطى.

لذلك، إذا كانت روابطك الداخلية (nofollow)،  فأنت تعرقل عن قصد قدرة محركات البحث على اكتشاف صفحاتك. سيؤدِّي هذا بطبيعة الحال إلى إعاقة سلطة موقعك ومنع الصفحات الجديدة من الترتيب في نتائج البحث.

7- وضع الروابط بشكل غير صحيح

أبرز مثال على هذه الممارسة هو وضع الروابط في علامات العنوان (Header Tags).

إنَّ برامج روبوتات البحث في جوجل تعتبر العناوين جزءاً من تنظيم الصفحة. ويؤدّي وضع الروابط في هذهِ العناوين إلى إرباك برامج الزحف، واِعتبارها غير مرغوب بها، بالإضافة إلى ذلك، إذا اِستخدمت علامات العنوان كنصوص مرجعية لمقالة غير ذات صلة تماماً، فقد يؤدّي ذلك إلى ضرر أكبر.

8- الصفحات اليتيمة

الصفحة اليتيمة؛ هي صفحة ويب لا تحتوي على روابط داخلية واردة.

يتمّ عزل الصفحات اليتيمة عن باقي محتوى الموقع؛ ممَّا يجعلها ذات ظهور منخفض وصعبة الاِكتشاف؛ بسبب عدم وجود روابط تشير إلى وجودها. وهذا بطبيعة الحال يشكّل تحدّياً أمام محركات البحث لاِكتشافها وفهرستها.

يمكنك أن تجد أمثلة على الصفحات اليتيمة على موقعك. فإذا قمت بإنشاء صفحة لخدمات لم تعد تقدّمها، فلن تكون لديك أيّ روابط تشير إلى تلك الصفحة الخدمية بعد الآن. الأمر نفسه ينطبق على أيّ منتجات لم تعد متوفرة في المخزون ولكنَّها تحتوي على صفحة مخصصة، فهي الآن صفحات يتيمة بدون أيّ روابط تُشير إليها.

الصفحات اليتيمة

9- سوء استخدام نص الرابط المرجعي 

نص الرابط المرجعي هو النص القابل للنقر في رابط يوجّه المستخدمين ومحركات البحث إلى صفحات أخرى.

فيما يلي بعض الأخطاء المحتملة التي قد ترتكبها عند اِستخدام نص الرابط المرجعي لروابطك الداخلية:

  • حشو الكلمات المفتاحية: يؤدّي ملء نص الرابط بعدد كبير من الكلمات المفتاحية، خاصةً إذا لم تكن مناسبة، إلى جعل الروابط تبدو مصطنعة وغير مرغوب فيها.

  • نص غير وصفي: إنَّ اِستخدام عبارات مثل “اِنقر هنا” أو “اِقرأ المزيد”، لا يمنح المستخدمين أو محركات البحث فكرة واضحة عن الصفحة المستهدفة.

  • صياغة غير طبيعية: صياغة نص الرابط بطريقة ركيكة أو غير ملائمة لمجرَّد تضمين كلمات مفتاحية معيّنة لن يفيدك بأيّ شيء.

  • الروابط التي لا تحتوي على نص رابط: يؤدّي إدراج الروابط بدون أيّ نص، إلى زيادة صعوبة فهم موضوع الصفحة المستهدفة، كما أنَّه أقلّ جاذبية من الناحية البصرية.

الخلاصة 

باِختصار، يعدُّ إنشاء الروابط الداخلية الفعّالة عملية مستمرة تتطلَّب التخطيط والتنفيذ الدقيقين. ومن خلال تجنّب الأخطاء الشائعة التي ناقشناها في هذا المقال، والتركيز على الممارسات المُثلى، ستتمكَّن من بناء روابط داخلية قوية تُساهم في تحسين ظهور موقعك الإلكتروني، وجذب المزيد من الزوار، وتوفير تجربة مستخدم رائعة.

المصادر 

Semrush , mediatraining , linkedin 




أضف تعليقاً:

يجب عليك لإضافة تعليق

    الأعضاء الذين قرأوا المقال

    ×

    muhammad khatib

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 15465

    mostafa hoseiny

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 2845

    ABODYK HIOH

    الرتبة: مشترك النقاط: 146

    Alaa Istanbuli

    الرتبة: مشترك النقاط: 181

    sulaiman

    الرتبة: مشترك النقاط: 135

    sara124

    الرتبة: مشترك النقاط: 182

    Mohammad Bakhet

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 4368

    AHMED ELMOHANDES

    الرتبة: عضو متفاعل النقاط: 690

    اليامي اليامي

    الرتبة: مشترك النقاط: 152

    Shimaa Abdallah

    الرتبة: أعضاء تواصل النقاط: 1768
    بالاضافة إلى 669 شخص آخر